قررت محكمة مصرية اليوم التنحي عن نظر محاكمة قيادي بارز بجماعة الاخوان المسلمين وداعية معروف وطبيبين استشعارا منها للحرج عن استكمال نظر قضية اتهامهم بخطف شرطيين واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل اعتصام نظمته الجماعة شرقي القاهرة في وقت سابق من العام الجاري.
كما قررت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار هشام سرايا إعادة ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة كي تتولى تحديد دائرة مغايرة تقوم بمباشرة محاكمة المتهمين في القضية.
وكان القيادي بجماعة الاخوان محمد البلتاجي والداعية الإسلامي صفوت حجازي قد طالبا بتنحي المحكمة عن نظر القضية بدعوى أنها هيئة “غير مختصة”.
كما طالبا بتغيير مقر المحكمة الكائنة بمعهد أمناء الشرطة باعتبار أن الشرطة خصم لهما في القضية .
ورأى دفاع المتهمين أن انعقاد المحاكمة بمقر معهد أمناء الشرطة “يفقد هيئة المحكمة حياديتها” فضلا عن أن دائرة المحكمة التي تباشر محاكمة المتهمين “غير مختصة مكانيا بنظر القضية وفقا لتوزيع الدوائر الذي أقرته محكمة استئناف القاهرة”.
وكان النائب العام المصري المستشار هشام بركات قد أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية بعدما أسندت إليهم النيابة اتهامات بإدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها ومقاومة السلطات والبلطجة والشروع في قتل نقيب ومندوب شرطة .
واشارت تحقيقات النيابة الى قيام المتهمين باحتجاز ضابط الشرطة ومعاونه خلال قيامهما بتأمين مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين واقتيادهما إلى داخل اعتصام نظمته الجماعة بمنطقة (رابعة العدوية) بضاحية (مدينة نصر) شرقي القاهرة في أواخر يونيو الماضي ردا على خروج احتجاجات كبيرة ضد الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي دفعت الجيش في نهاية المطاف لإعلان عزل مرسي في الثالث من يوليو على خلفية الاحتجاجات الشعبية الحاشدة المطالبة برحيله.
كما قالت النيابة إن المتهمين تعدوا على ضباط الشرطة ومعاونه بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة حتى تم التدخل لإطلاق سراحهما .
قم بكتابة اول تعليق