ضربت عاصفة شتوية ولايتي تكساس وآركنسو في جنوب الولايات المتحدة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من السكان، وتسبب استمرار هطول الثلوج في إغلاق الطرق وتأخير عدد كبير من رحلات الطيران.
وأوضح خبراء الأرصاد الجوية أن هذه الجبهة الباردة التي ضربت المنطقة قادمة من القطب الشمالي، وهي واسعة الانتشار لدرجة أن لاس فيغاس قد تشهد تساقط الثلوج عليها. ومن المتوقع أن تستمر بضرب ساحل تلو الآخر شرقا إلى فرجينيا ووصولا إلى نيو إنغلاند يوم الأحد. وتوقع الخبراء أن تستمر العاصفة حتى يوم غد الإثنين.
وسجلت درجات الحرارة انخفاضا قياسيا في جوردان بولاية مونتانا حيث وصلت 42 درجة تحت الصفر، واضطر ما يربو على 3300 مسافر الليلة الماضية إلى النوم بمطار دالاس فورت وورث الدولي، حيث لم يتمكن العاملون إلا من تنظيف اثنين من مدارجه السبعة حتى صباح السبت.
العاصفة تغطي منطقة تبدأ من تكساس على حدود المكسيك إلى أوهايو (الفرنسية)
وقال الخبير بالهيئة القومية للطقس مايك موشر يوم السبت “ما يحدث بمعظم أنحاء البلاد هو أننا نأخذ جرعة مبكرة جدا من الشتاء، ما يحدث أمر نشهده عادة في يناير أو فبراير”.
وأعلنت سلطات مطار دالاس فورت وورث في بيان لها أن شركات الطيران ألغت إقلاع ما يزيد على أربعمائة رحلة من المطار كانت مقررة السبت، وألغيت نحو ألف رحلة الجمعة، وفي ذروة العاصفة، ذكرت شركة أونكور لتوزيع الكهرباء أن هناك نحو 267 ألف حالة انقطاع للكهرباء في تكساس، غير أن عددها انخفض إلى حوالي 130 ألف حالة في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وعبرت الشركة عن أملها في إعادة التيار الكهربائي لجميع عملائها تقريبا بحلول مساء الأحد.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار درجات الحرارة في مستوى ما دون الصفر مع استمرار تساقط الثلوج بالمنطقة حتى الأحد. وتشير التوقعات إلى أن مستوى هطول الثلوج سيصل إلى ثلاث بوصات بمدينة دالاس، وقد ألغت المدينة بالفعل سباق ماراثون كان من المقرر تنظيمه اليوم الأحد.
ووصف الخبراء العاصفة بأنها واحدة من أسوأ العواصف الشتوية التي تضرب الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تنتهي موجة الطقس البارد في الساحل الشرقي ليل الاثنين.
قم بكتابة اول تعليق