أوباما يدافع عن الاتفاق النووي مع إيران ويلوح بالخيار العسكري حال عدم الالتزام

دافع الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5+1) لكنه لوح باللجوء إلى الخيار العسكري في حالة عدم الالتزام به في مسعى لطمأنة إسرائيل.
وقال أوباما خلال منتدى (سابان) السنوي العاشر حول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الليلة الماضية انه “ليس لديه ضمان لكيفية المسار الدبلوماسي مع إيران خلال الأشهر الستة المقبلة ولكن الطريقة الوحيدة للتحقق من ذلك هو اختبار سير العلاقات القائمة مع طهران في ضوء التطورات الأخيرة وأي مدى يمكن أن تتقدم قدراتها النووية للأمام”.
وأكد أنه يرى احتمالا بنسبة 50 في المئة في التوصل إلى “وضع نهائي” مرض مؤكدا أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة إذا لم تف إيران بالتزاماتها.
وأضاف “إذا لم نستطع الوصول إلى وضع نهائي شامل يرضينا ويرضي المجتمع الدولي… سيكون الضغط الذي مارسناه عليهم والخيارات التي أوضحت أن بإمكاني اللجوء إليها بما فيها الخيار العسكري هي الخطوة التي سننظر فيها ونعد لها”.
واعتبر أوباما أن التوصل إلى لاتفاق بين (5+1) وإيران لا يسمح للأخيرة بتخصيب اليورانيوم “أمر غير واقعي” موضحا انه “لا يمكن لإيران أن تكون دولة خالية من الأنشطة النووية لأنها تملك القدرات العلمية والتكنولوجية لخلق بيئة مناسبة للعمل وطلب العلم في المجال النووي”.
وأكد انه “لا يمكن القضاء على تلك القدرات العلمية ولكن يمكن القضاء على الدافع العسكري”.
وأشار إلى أن اتفاق الذي جرى التوصل إليه جنيف “جيد” لكل من الولايات المتحدة والأمن القومي لإسرائيل رغم استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في انتقاده مؤكدا أن “الأمن القومي الإسرائيلي يبقى أولوية أمريكية ويؤخذ بعين الاعتبار في العملية التفاوضية مع إيران”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أكد أيضا امس أن أي اتفاق في الشرق الأوسط يتعين أن يعزز امن إسرائيل. وأشار كيري إلى قوة العملية الدبلوماسية مع إيران في محاولة لطمأنة القادة الإسرائيليين مؤكدا أن إيران سترى عواقب قاسية من خلال فرض المزيد من العقوبات عليها إذا لم تلتزم بالاتفاق وتثبت أنها جديرة بالثقة.
وقال انه “في الوقت الذي نتقدم في المفاوضات فإننا مستمرون في التشاور مع إسرائيل كما هو الحال مع أصدقائنا وحلفائنا الآخرين في المنطقة وحول العالم وذلك لأهمية معطياتهم في هذا الشأن لواشنطن “.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.