وصف خبراء زيارة وزير خارجية قطر السريعة للقاهرة بأنها “ترتدي قناعاً إنسانياً وترسل إشارات لجهات مختلفة، كما تحمل إعلاناً عن تغير تدريجي في علاقاتها بمصر”.
ووصل وزير خارجية قطر، خالد العطية، إلى القاهرة في زيارة تستغرق أربع ساعات برفقة 13 شخصاً، زاروا خلالها أسرة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم لتقديم واجب العزاء، كما التقى مسؤولين مصريين
والمعروف أن أحمد فؤاد نجم كان من أشرس المعارضين للإخوان، وكان من بين الذين توقعوا سرعة سقوطهم بسبب ممارساتهم في الحكم.
وقال المتخصص في العلاقات الدولية بالمركز الإقليمي للدراسات بالقاهر إبراهيم غالي إن الزيارة اتخذت طابعاً غير رسمي، لحساسية العلاقات بين الدوحة والقاهرة في هذا التوقيت، خاصة مع دعمها الشديد لجماعة الإخوان، واستضافة معارضين و “إرهابيين” على شاشة الجزيرة يهاجمون السلطة الانتقالية في مصر، فجاء الوزير ليحاول استطلاع الأمر و بث رسالة طمأنة للسلطة إن قطر ستتغير”.
وبحسب غالي فإن التغيير في السياسة القطرية تجاه دول الربيع العربي سيكون تدريجياً، ولن يُفعل في شكل إجراءات في القربب العاجل، خاصة مع رسوخ أقدام السلطة الانتقالية في مصر، واستحالة عودة الإخوان، إضافة الى الضغط الخليجي على قطر، حسب تعبيره.
وقال غالي إن التحالف الدولي المساند للإخوان تفكك، بدرجة 100 درجة على الأقل من 180، وقطر تدرك ذلك ومن هنا ستضعف مساندتها للإخوان خلال الفترة القادمة.
وتظاهر مصريون أمام سفارة قطر الجمعة، و أحرقوا العلم القطري احتجاجاً على ما اعتبروه تزييفاً تمارسه الجزيرة تجاه الأحداث في مصر.
وفي السياق ذاته، قال مصدر سيادي مصري لـ 24: “قطر لن تتخلى عن الإخوان، بل ستحتفظ بالجماعة كورقة ضغط، فقط ستخفف من تورطها في الشأن المصري، وزيارة اليوم اتخذت طابعاً إنسانياً زائفاً، من أجل تمرير رسائل سياسية، ونحن ندرك ذلك”.
قم بكتابة اول تعليق