توصل باحثون أستراليون إلى اكتشاف وجود كميات كبيرة من المياه العذبة مدفونة تحت قاع المحيطات على الجرف القاري قبالة سواحل كل من أستراليا والصين وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وأكد العلماء وجود مخازن ضخمة بالقرب من سواحل هذه الدول يصل محتواها إلى أكثر من 500 ألف كيلو متر مكعب من المياه النقية الصالحة للشرب، والتي تشكل احتياطياً مهماً يساهم في حل مشكلة المياه في العالم.
وذكر الدكتور فينسينت بوست من جامعة فليندر الاسترالية أن كمية المياه العذبة المدفونة في قاع المحيطات، تفوق بمئات المرات الكميات التي تم استخراجها من باطن الأرض خلال القرن الماضي منذ عام 1900، ومن المتوقع أن تساهم في تخفيف الضغط بشكل كبير على الموارد المائية الحالية الآخذة بالنفاذ.
ويعتقد فينسنت أن هذه الكميات من المياه نشأت عن ذوبان القمم الجليدية القطبية منذ حوالي 20 ألف سنة، وشقت طريقها أسفل مياه المحيطات، حيث بقيت محمية تحت طبقات سميكة من الطين والرواسب.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 40% من سكان العالم يعيشون في مناطق تعاني من قلة مياه الشرب، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة مع تزايد عدد السكان وتناقص الموارد المائية وانتشار التصحر في مناطق كثيرة من العالم.
قم بكتابة اول تعليق