في ضوء غياب واضح لصناع السوق وتحركات بطيئة من الصناديق والمحافظ الاستثمارية ما زالت العمليات المضاربية العنيفة تعصف بمجريات حركة جلسات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) ما ضاعف من خسائر المؤشر السعري العام الذي فقد 13 نقطة ليقفل منخفضا عند مستوى 7759,6 نقطة.
ومن مجمل أداء جلسة اليوم يتضح أن انعدام الثقة في أسهم بعض الشركات خاصة الخاملة التي تشهد تداولات سريعة على السهم الواحد وتؤثر في الحركة صعودا او هبوطا يشير الى ان السوق يترنح في خانة التذبذب وبخاصة مع تدني القيمة النقدية المتداولة يوميا التي تفقد مستويات كانت قد حققها بنسب تتراوح مابين 60 و 70 في المئة مقارنة بعام مضى.
وعلى الرغم من التباين في أداء المؤشرات الرئيسية للقطاعات المدرجة التي غلب عليها اللون الأخضر بعد ان كانت حمراء في منتصف الجلسة اليوم فان القطاعات القيادية ما زالت تنبىء بأن السوق يفتقد الى محفزات فنية يتصدرها محفز تزايد السيولة التي تنعش كل المؤثرات الايجابية ومنها عودة الثقة في منوال الاداء.
وللاسبوع الثالث على التوالي تقود اسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة مجريات التداول حيث كانت أسهم كل من شركات ( الثمار ) و (البناء ) و (النوادي ) و ( مسالخ ك ) و (ياكو ) الأكثر ارتفاعا ما يدل على تحكم مجريات حركة تلك الأسهم في زمام المسار الاستثماري للسوق على خلاف ما شهدته اسهم متوسطة القيمة السوقية حيث قادت كل من اسهم شركات (اعمار ) و ( فيوتشر كيد ) و (تحصيلات) و (اسيكو ) و (اولى تكافل) الشركات الخاسرة .
اما في ما يتعلق بأداء الاسهم القيادية خاصة في القطاعات الرئيسية فكانت التحركات عليها من جانب مجموعات استثمارية تابعة لها معتمدة على الفرصة المواتية وان كانت قليلة في جلسة اليوم.
قم بكتابة اول تعليق