قالت وكيل وزارة النفط المساعد للشؤون الاقتصادية ومحافظ الكويت في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) نوال الفزيع أن اسعار النفط لن تقل عن مستوى 100 دولار خلال العام المقبل.
واوضحت الفزيع في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على هامش الندوة الفنية السنوية للشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) ان التوقع للأسعار في العام الجديد امر صعب لكن المصادر الاقتصادية ترى ان الاسعار لن تنخفض عن مستوى 100 دولار.
وأفادت بان الاسعار ستظل في هذا المستوى ما لم تحدث تطورات كبيرة كإمدادات كبيرة او انخفاض حاد في الطلب او انهيار في الوضع الاقتصادي العالمي.
واشارت الى ان القرارات التي اتخذها وزراء اوبك في اجتماعهم الاخير قبل ايام باستمرار سقف الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا كانت بعد دراسة للأوضاع في السوق النفطية من حيث الطلب وعرض الامدادات ومن حيث الاسعار ومستويات المخزون التجاري في الدول الصناعية.
ولفتت الى ان الاجتماع المقبل لوزراء اوبك سيكون في يونيو وسينظر للأوضاع في السوق النفطية خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2014 مشيرة الى ان التوقعات تؤكد أن هناك نموا اقتصاديا في عام 2014 في السوق العالمي وانه سيكون افضل من عام 2013.
وقالت ان هناك توقعات بنمو الطلب على النفط بنحو مليون برميل يوميا في 2014 وهي نفس الزيادة تقريبا في 2013 مبينة ان هناك توقعات بزيادة الامدادات من خارج اوبك وخصوصا من النفط الصخري من الولايات المتحدة لذا سيكون الطلب على نفط اوبك في نفس مستواه الحالي.
وأفادت بأنه ما لم تحدث تغيرات كبيرة في العالم سواء ما يخص الاوضاع الاقتصادية او العوامل الجيوسياسية التي تؤثر على الامدادات النفطية او العوامل الاقتصادية التي تؤثر على النمو الاقتصادي وهذه ما تسمى بتطورات غير متوقعة فان الاسعار ستظل في مستوياتها مضيفة انه في حال حدوثها فربما تؤثر على ميزان العرض والطلب العالمي وبالتالي الاسعار.
وعما اذا كان النفط الصخري يشكل تهديدا للنفط التقليدي قالت الفزيع تنه لا يمكن القول بأنه تهديد مؤكدة ان السوق النفطية تستوعب حاليا جميع الكميات المنتجة من النفط لان هناك نموا في الطلب خاصة من الدول غير الصناعية والدول النامية وفي الصين واسيا والهند ودول اسيا وان كان النمو في الصين اقل مما كان عليه.
وعن رؤيتها لأسعار النفط في الوقت الراهن اوضحت بأنها لا تقل عن 100 دولار للبرميل وفي بعض الفترات قد تتعدى 110 دولارات للبرميل مبينة انها مدعومة بالعوامل الجيوسياسية في بعض الدول المنتجة الرئيسية وستدعم الاسعار خلال الاسابيع المقبلة بموسم فصل الشتاء وزيادة الطلب على زيت التدفئة مع التوقعات بان يكون الموسم شديد البرودة.
واضافت انه وفق تصريحات وزراء (اوبك) فان هناك قبولا لأسعار النفط الحالية لأنها تعطي قاعدة جيدة لنمو الايرادات النفطية وتؤدي الى تكوين استثمارات يمكن من خلالها للدول المنتجة ان تبني طاقتها الانتاجية بمختلف انشطتها في الصناعة النفطية لمواجهة الطلب العالمي المتوقع على النفط الخام ومنتجاته.
قم بكتابة اول تعليق