اعتبر أكاديميون و خبراء أمنيون أن تصعيد جماعة الإخوان في الجامعات الأسبوع الجاري يعكس “شللاً في قدرات الحشد في الشارع، ومحاولات يائسة لإيقاف الدراسة، لإعطاء إنطباع أن مصر غير مستقرة”.
وفيما دعت الصفحة الرسمية لاتحاد طلاب الأزهر الإثنين الى عقد مؤتمر الثلاثاء للتصعيد ضد إدارة الجامعة انسحبت الشرطة إلى خارج الجامعة مكتفية بالتواجد داخل الشوارع الجانبية، بينما أكد رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد أنه لا نية لتعطيل الدراسة أو تأجيل الامتحانات.
وأصيب نحو خمسة طلاب باختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة، كما اعتدى طلاب ينتمون للجماعة على فرد أمن بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر قبل أن تتدخل الشرطة لفض الاشتباكات.
ومساء الإثنين تظاهرت طالبات بالمدينة الجامعية ورددن هتافات مناوئة للسلطة الانتقالية بعد إشاعة عن مقتل طالب في الاشتباكات.
وبالتزامن مع تظاهرات طالبات الأزهر تظاهر طلاب بالمدينة الجامعية بجامعة المنصورة، بعد يوم من الاشتباكات بين الأمن و أعضاء الإخوان نتج عنها طعن موظف بالجامعة وإحراق سيارة شرطة.
وتعليقاً على الأحداث، قال خبير الإرهاب الدولي اللواء أشرف أمين لـ24: “ما يحدث في الجامعات مقصود لإنهاك الشرطة لكن المتورطين فيه مرصودون ويتم القبض عليهم بآليات أخرى غير الاقتحام المباشر لتفويت الفرصة على الجماعة كي لا يتاجروا ببطولات وهمية”.
وبحسب أمين فإن فوضى الإخوان في الجامعات تزيد من احتقان الشارع ضدهم، كما لا تنجح في تحقيق هدفهم بتعطيل الدراسة”.
وفي سياق متصل، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نور الدين لـ 24: “شعبية الإخوان صفر في الشارع، وليس أمامهم سوى ثغرة الجامعات، وتظاهراتهم أسميها تظاهرات الفلاشات، حيث تستغرق دقائق، ويشارك فيها العشرات، ويتم تسويقها باعتبارها تضم الآلاف”.
وقال نور الدين إن الشرطة قادرة على إيقاف الفوضى، فالأمن الوطني لديه معلومات مسبقة عن مرتكبي الفوضى لكن الحكومة لا تمكنه من الدخول للجامعات لإيقافها مسبقاً.
قم بكتابة اول تعليق