أكد النائب مسلم البراك أن “تغيير النظام الانتخابي يعد في دوائر ضيقة جدا، من خلال مستشارين يعادون الديمقراطية والحياة البرلمانية، بالاتجاه إلى إبقاء الدوائر الخمس، وتقليص عدد الأصوات”، داعيا نواب الأغلبية وقطاعات الشعب الكويتي إلى “التصدي لهذه الحملة بالنزول إلى الشارع في اعتصامات سلمية”.
وقال البراك، في تصريح صحافي اليوم، “لدي معلومات، وأتمنى عدم صحتها، بأن العبث بالدوائر وتغيير النظام الانتخابي يعد في دوائر ضيقة جدا، من خلال مستشارين عرف عنهم خصومتهم مع الديمقراطية والحياة النيابية”، مشيرا إلى أن “المعلومات التي تسربت تفيد بأن الاتجاه لخمس دوائر، والحسم لم يتم بالنسبة لعدد الأصوات للناخب إن كان صوتا واحدا أو اثنين”.
وشدد على أنه “اذا أقر هذا العبث في النظام الانتخابي فإنه يعتبر كارثة بكل المقاييس، لأن المطلوب كيان مسخ لا يمثل الأمة ويطلق عليه زورا وبهتانا مجلس الأمة، وهو فعلا سيكون أسوأ من المجلس الوطني المقبور”.
واضاف أن “المطلوب هو أن يستنهض النواب وقطاعات الشعب الكويتي هممهم الوطنية أمام هذا العبث، والدعوة إلى المقاطعة والاحتجاج والنزول إلى الشارع، والدعوة إلى الاعتصامات السلمية، وزيارة الدواوين لتوضيح خطورة ومأساة ما نحن مقبلون عليه، في ما إذا تم هذا العبث الكارثي والسعي إلى تزوير إرادة الأمة”.
وتابع: “على نواب الأغلبية اتخاذ قرارات فورية، إذا تم هذا العبث بالدوائر الانتخابية، بمقاطعة الانتخابات ترشيحا وانتخابا، والدعوة الجماعية لأبناء الشعب الكويتي بجميع فئاته وقبائله وعوائله وطوائفه إلى التصدي لانتهاك الدستور والإتيان بشخصيات هزلية سيطلق عليهم زورا وبهتانا أعضاء مجلس الأمة”، مؤكداً “أنهم ليسوا بأكثر من دمى في يد السلطة والحكومة ومؤسسة الفساد”.
وشدد على أن “الإيمان بالمبدأ أهم من المناصب والكراسي، ولا يمكن تجزير المبادئ إلا بالتضحية من أجلها، ولا يمكن ان يقدم القدوة إلا القادة الذين يصنعون تاريخ بلادهم في اللحظات الصعبة”، قائلا إن “تعديل الدوائر الانتخابية أو تغيير نظام التصويت تزوير لإرادة الأمة سيواجه بردة فعل عنيفة من قبل أحرار الكويت، من خلال المقاطعة والنزول إلى الشارع والاعتصامات السلمية”.
وأشار إلى أن “الاستقرار السياسي وبناء الوطن لا يمكن تحقيقه إلا بتفعيل الإمارة الدستورية، وصولا إلى الحكومة البرلمانية المنتخبة التي تأتي من رحم الأمة مصدر السلطات جميعا”.
قم بكتابة اول تعليق