انهى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الليلة جلسة العمل المغلقة الاولى لهم.
و اقام حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مأدبة عشاء وذلك على شرف اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون المشاركين في القمة الرابعة والثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
ومن المقرر ان يعقد قادة دول مجلس التعاون صباح يوم غد الاربعاء الجلسة المغلقة الثانية ضمن اعمال القمة ال34 التي بدأت اعمالها في دولة الكويت في وقت سابق اليوم. وسيصدر قادة دول مجلس التعاون خلال القمة العديد من القرارات التى تعزز مسيرة التعاون بين الدول الاعضاء وبما يخدم مصالح وشعوب دول المجلس كافة.
وكان حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد افتتح اليوم اعمال الدورة ال34 للمجلس الاعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر بيان اليوم بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس او من يمثلهم.
وترأس الدورة سمو امير البلاد وحضرها كل من ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الامير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود ال سعيد. ومن المقرر ان يلقي سمو امير البلاد كلمة خلال افتتاح القمة على ان يعقبها كلمة يلقيها رئيس مجلس الامة ورئيس الاجتماع الدوري السابع لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية مرزق علي الغانم.
وقد اكد حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم انه رغم الظروف المحيطة بنا اقليميا ودوليا فان دول مجلس استطاعت ان تثبت للعالم قدرتها على الصمود والتواصل لخدمة ابناء دول المجلس .
وشدد سمو الامير في كلمة افتتح بها أعمال الدورة ال34 للمجلس الاعلى لمؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة التشاور وتبادل الرأي حيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا.
وعبر سمو الامير عن ارتياح دول المجلس لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الايراني معربا عن امله بأن يحقق هذا الاتفاق له النجاح ليقود الى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر.
واشاد بالجهود التي تبذلها الادارة الامريكية لاحياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط مؤكدا ان المنطقة لن تنعم بالسلام الا بتطبيق اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة. وقال سموه ان مجلس الامن الدولي وقف عاجزا عن وضع حد لانهاء الكارثة الانسانية في سوريا.
واضاف سمو الشيخ صباح الاحمد ان دولة الكويت استجابت الى نداء السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لعقد المؤتمر الثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده بالكويت منتصف شهر يناير 2014.
ومن جانبة أكد رئيس مجلس الامة ورئيس الدورة الحالية لمجالس الشورى والنواب والوطني لدول مجلس التعاون مرزوق علي الغانم اليوم ان ما حققه مجلس التعاون لدول الخليج العربية من انجازات بفضل الله ثم بحكمة قادة المجلس يعتبر نجاحا بكل المعايير .
وأضاف الغانم في كلمة له خلال افتتاح اعمال الدورة ال34 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية “بقدر ما نفخر بهذا النجاح ندرك بأن الطريق مازال طويلا وأن إنجازاتنا لم ترق بعد إلى طموحات قادتنا ولا إلى آمال شعوبنا ولم تستجب لكل دواعي التحديات وتسارع إيقاع التغيرات”.. وأوضح ان “من أبرز النجاحات للمجلس هو ذلك الشعور المتنامي بين أبناء دول المجلس بالترابط والتكاتف ووحدة الهدف ووحدة المصير وذلك بحد ذاته إنجاز تعتز وتفتخر به شعوب دول المجلس فلم نعد شعوبا خليجية متفرقة بل شعب خليجي واحد”.
وقال الغانم انه لم يسبق لمجموعة دول أن تحملت مثل ما جابهته دول مجلس التعاون الخليجي ولا تزال ولم يسبق لمجموعة دول أن تحملت مسؤوليات قومية وإقليمية ومسؤوليات إنسانية وأخلاقية كما تتحمل دولنا اليوم وفي منطقة مثقلة بحساسيات التاريخ وصراعات الجغرافيا وأطماع السياسة . ودعا الى توسيع نطاق التعاون الاقتصادي كي تتمكن دول مجلس التعاون من فرض وجودها بين الكتل الاقتصادية العالمية من خلال سوق مشتركة وزيادة وتنويع آليات وقنوات التشابك الثقافي والمعرفي والمجتمعي والاهتمام بقضايا الشباب الذين هم عماد المستقبل ووقود التنمية .
وأكد الغانم ان الشعوب الخليجية تتطلع خلال المرحلة القادمة للانتقال من مرحلة التعاون إلى دائرة التكامل والمزيد من الفاعلية في أداء مؤسسات العمل الخليجي المشترك . وذكر رئيس مجلس الامة انه بتوفيق من الله وبفضل إهتمام قادة دول مجلس التعاون ورعايتهم أصبحت الإجتماعات الدورية لرؤساء البرلمانات الخليجية مكونا أساسيا في منظومة العمل الخليجي المشترك .
وأضاف الغانم ان ما يبعث على الارتياح أن سلسلة الاجتماعات الدورية لرؤساء البرلمانات الخليجية سجلت تقدما ملحوظا في أسلوب العمل والتنظيم المؤسسي وقنوات الاتصال والتواصل . كما حققت العديد من النتائج المثمرة تمثلت في التشاور الجماعي وتوحيد المواقف حيث برزت المجالس البرلمانية الخليجية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية كتلة واحدة متجانسة تمارس دورا فاعلا في دعم قضايا ومواقف دول المجلس .
وأشار الغانم الى اتفاق رؤساء البرلمانات الخليجية على تشكيل لجنة مشتركة تعمل على توحيد التشريعات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية تمهيدا للوصول إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس لتضيف بذلك بعدا هاما لمسيرة مجلس التعاون المباركة يتكامل فيه الجانب البرلماني الشعبي بالجانب الحكومي الرسمي .
وقال إن المجالس البرلمانية الخليجية تأمل وبكل التفاؤل والاستبشار أن تنال مؤسسات المجتمع المدني الخليجي ذات الدرجة من التشجيع والمساندة ومنح هذا العمل إمتدادا تشاوريا شعبيا يزيده قوة وتماسكا ويزيد المواطن الخليجي معرفة وتمسكا بمجلس التعاون ومنجزاته .
وعبر الغانم عن ترحيبه واعضاء مجلس الامة الكويتي ونيابة عن زملائه رؤساء البرلمانات الخليجية بقادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية التي يستضيفها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه” بالصدر قبل القصر ويحتضنها الشعب الكويتي النبيل بالقلب قبل الأرض”.
وقال “لقد تشرفت بأن أكون فاتحة تقليد جديد وكريم للقمة الخليجية المباركة بأن أتحدث أمامكم نيابة عن إخواني رؤساء البرلمانات الخليجية وأتوسم بثقة أن ترسخ القمم القادمة هذا التقليد وتعززه”. وأعرب عن ثقته بان تخرج هذه القمة بقرارات تجسد آمال الشعوب الخليجية وتستقرىء تداعيات الأحداث وتستشرف إرهاصات مستقبل مثقل بتحديات كبيرة ومستند إلى إرادة أكبر لشعوب تقف خلف قياداتها عامرة بالأمل ومفعمة بالايمان .
واعرب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا اليوم عن شكره البالغ لدولة الكويت واميرها سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والحكومة والشعب الكويتيين على دعم الشعب السوري والوقوف الى جانبه في محنته.
واضاف الجربا ” ما اردت ان اقوله بكل صراحة ان سوريا هي اليوم مختبر جديد لمشروع الفتنة والاستتباع، فان ركنا لهذا المشروع او ساومنا عليه او معه فلتتهيأ دولة عربية جديدة وتمد عنقها تحت السكين نفسه”.
وشدد على ان المأساة المضاعفة التي يمر بها الشعب السوري ما هي الا عبارة عن ” كارثة تهدد نسجينا العربي برمته وتدق ناقوس الخطر في طول العالم الاسلامي وعرضه”.
واشار الى ان النظام في سوريا عجز عن اظهار الثورة ” كحالة عمالة لاسرائيل او عملية امريكية مأجورة كما كان يسوق اعلامه وبعد ما خاب سعيه لتحويلها الى حالة خليجية مفتعلة بالنفط وجد ضالته في الجماعات المتطرفة “.
وقال ان الائتلاف موافق على عقد مؤتمر (جنيف 2) وفق الاسس والمعطيات التي تحددت في رؤية الائتلاف الوطني في لقاء لندن الاخير وفق منطوق متطلبات (جنيف 1) ومندرجاته.
وقال الجربا ان ما يطرحه هنا اليوم وعلى العالم وتحديدا امريكا وروسيا ان “الذي يستطيع ان يؤمن بنود (جنيف 1) ومندرجاته ويلتزم بها علنا فليرفع يده وسنضع يدنا بهذه اليد ونمضي الى (جنيف 2) للنهاية “.
واكد الجربا حاجة الشعب السوري الى دول مجلس التعاون الخليجي ” للقول بوضوح للعالم كله انه لا مكان لنظام بشار الاسد في سوريا اذ ليس من المعقول والاخلاقي ان يبقى المجرمون جزءا من اي حل سياسي ومن دون هذا المطلب ستتحول (جنيف 2) الى ثرثرات لا تهم السوريين”.
ومن المقرر ان تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا بمنتصف شهر يناير 2014 بعد ان استضافت المؤتمر الاول في مطلع 2013 الذي نجح في جمع حوالي 5ر1 مليار دولار امريكي قدمت الكويت حينها 300 مليون دولار.
قم بكتابة اول تعليق