قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية الـ34 يتضمن عدة بنود في الشأن السياسي ابرزها العلاقات مع ايران والاتفاق النووي الايراني الغربي والوضع في سورية ومصر ومسيرة السلام في الشرق الاوسط.
جاء ذلك في تصريح خاص للجارالله لـ(كونا) عقب انتهاء الجلسة الثانية لاجتماع المجلس الوزراي للدورة 129 التحضيرية للدورة 34 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرا الى ان البيان الختامي للقمة «سيتضمن اشارة ايجابية للعلاقات» مع ايران بالاضافة الى «ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5 + 1) مع ايران في جنيف في الـ24 من نوفمبر الماضي».
ولفت الجارالله الى وجود بند يتعلق بالوضع في سورية «ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع في سورية والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) بما يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان (جنيف 1)»، كما يوجد ايضا بند يتعلق بالوضع في مصر موضحا ان البيان الختامي يتضمن «تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على امن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس الى جانب مصر».
واضاف ان هناك بنداً يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الاوسط مبينا ان البيان الختامي يتضمن «تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على ان السلام العادل لا يمكن له ان يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
أمن واقتصاد
وفي الشأن العسكري قال الجارالله ان «قمة الكويت ستعتمد انشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي الى جانب انشاء اكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والامنية بالاضافة الى انشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الانتربول الخليجي)».
اما في الجانب الاقتصادي فقال الجارالله ان «البيان الختامي يتضمن موضوعات اقتصادية تتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجي حيث هناك موضوعين بارزين الاول الربط والامن المائي والثاني مشروع سكة حديد مجلس التعاون الخليجي ومن ثم اعتماد الشركات الاستشارية لاعتماد التصاميم الهندسية الاولية للمشروع لاستكمالها في عام 2014 حيث نتوقع تشغيل المشروع عام 2018».
وحول شؤون الانسان والبيئة في مشروع البيان الختامي قال ان «هناك تركيز» في الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وضرورة الاستمرار في تنظيم المؤتمرات والورش التي تتناول تطلعات واهتمامات الشباب».
واكد الجارالله انه تم خلال الجلسة الثانية للاجتماع التكميلي لمجلس الوزراي الاتفاق على مشروع البيان الختامي ومشاريع القرارات، وقال: «كان هناك توافق واضح من وزراء الخارجية دول مجلس التعاون الخليجي حول ما سيرد في البيان الختامي من بنود تتعلق بمسيرة مجلس التعاون».
واكد ان قمة الكويت الخليجية «تأتي في ظروف دقيقة واوضاع غير مستقرة في محيطنا العربي مما سيستدعي ان يكون هناك لقاء وتشاور وتنسيق بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ليتدارسوا القضايا المتعلقة بمسيرة المجلس والقضايا الاخرى الاقليمية والدولية».
إعلان الكويت
وحول مشاريع القرارات التي تم بحثها في اجتماع المجلس الوزراي قال الجارالله ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي رفعوا الى قادة دول مجلس التعاون الخليجي مشاريع القرارات التي اعدتها لجنة الصياغة للقمة حيث سيتم اعتمادها من قبل القادة، معلنا انه سيصدر عن القمة الخليجية الحالية (اعلان الكويت) «الذي سيركز وبشكل اساسي على الجانب الاقتصادي من مسيرة مجلس التعاون الخليجي لما في ذلك من اهمية وارتباط مباشر بمصالح ابناء دول المجلس ومساس لاحتياجات حياتهم اليومية».
واشار الى ان (اعلان الكويت) «سيشكل منطلقا للعمل الاقتصادي المستقبلي لدول مجلس التعاون الخليجي كما انه سيشير ايضا الى القرارات الاقتصادية الهامة التي صدرت في مجلس التعاون الخليجي والتي تشكل محور العمل في اطار المجلس»، مؤكدا ان هذا الاعلان ياتي «ادراكا من دولة الكويت للاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة ودول العالم نتيجة لتداعيات الازمة الاقتصادية العالمية وايمانا من دولة الكويت بأهمية العمل الاقتصادي في اطار مجلس التعاون الخليجي».
قم بكتابة اول تعليق