كشفت مواطنة سعودية عن وقوعها ضحيةً لإهمالٍ قد يكون متعمداً من بعض منسوبي مستشفى الشميسي بالرياض بفقدانها مولودتها وتدعى “مريم” منذ 37 عاماً، قبل أن تقودها الأقدار إلى العثور عليها مؤخراً.
وقالت المواطنة أم سليمان خلال استضافتها ببرنامج “الثامنة” مساء أمس الثلاثاء: “أنجبت توأماً هما “سارة ومريم” في مستشفى الشميسي عام 1396هـ، ولوجود عارض صحي أصاب مريم بقيتْ في المستشفى ولم تخرج معي وخرجتُ أنا وابنتي الأخرى “سارة”، وبعد ذلك كنت أذهب لمستشفى الشميسي كي أقوم بإرضاع مريم”. ولفتت إلى أنه جراء تعرض مولودتها سارة لوعكة صحية ومرافقتها في مستشفى الأمير سلمان عدة أيام انقطعت خلالها عن ابنتها مريم قبل أن تعود إليها بعدها لترضعها فلم تجدها، مبينة أن الممرضة أبلغتها أنها ماتت.
وأشارت إلى أنها توجهت لثلاجة الموتى كي تستلمها فقال لها المسؤول عن ثلاجة الموتى لا يوجد عندنا اسم لابنتك، مضيفة: “بعد ذلك أصبحت لعبة بين الممرضات اللاتي ينكرن وجود ابنتي وهددنني بإلقائي من النافذة وبين مسؤول ثلاجة الموتى الذي أكد أن ابنتي لم تمت ولم يستلمها أبداً، فسلمت أمري لله وسكت ولكن إحساسي يقول إن ابنتي على قيد الحياة”.
وأبانت أنها التقت مصادفة بعد 13 عاما بمديرة إحدى دور الأيتام وبعد أن سردت لها كامل القصة طلبت منها المديرة أن تخبرها بما قالته يوم الولادة، فأقسمت لها أنها لا تذكر شيئا مما قالته حين الولادة، فردت عليها مديرة الدار أنها تعرف مكان مريم لكنها لن تخبرها حتى تقول لها ما تفوّهت به يوم الولادة وبالفعل لم تخبرها بشيء.
ونوهت إلى أنه مؤخرا وبعد مرور 37 عاما وخلال وجود ابنتها الثالثة جواهر بأحد المشاغل التقت مريم، حيث فاجأها حجم الشبه، وبالتعرف عليها اكتشفت أنها أختها في واقعة لا تحدث غالبا إلا بالروايات الخيالية.
وسردت جواهر الواقعة قائلة: “دخلت لأحد المشاغل قبل أحد الأعياد ووجدت امرأة فيها شبه كبير من والدتي وصفات قريبة منا بشكل ملفت، ولم أخف مشاعري عنها وقلت لها لو تاريخ ميلادك في عام 1396هـ لقلت إنك أختي المفقودة، فكان ردها اشبه بالصاعقة علي عندما قالت أنا فعلا مولودة في عام 1396 وأنا متبناة لعائلة غير أهلي، وفوراً اتصلت بوالدتي وأخبرتها بالموضوع”.
ولفتت أم سليمان إلى تقدمها للمحكمة وإبلاغها القاضي بكامل القصة طالبةً منه أن يصدر أمره بإحالة ابنتها “مريم” لتحليل “الحمض النووي”، لكنها فُوجئت بتجاهل طلبها من قبل القاضي. وقالت: “الشيخ قال لي بالحرف الواحد وبدون حتى أن ينظر لي “احمدي الله أنك وجدت ابنتك، قدمي كرتون برتقال للفقراء وانسي الموضوع”، مبينة أنها حين سألته عن سبب رفضه قال: “بدلا من أن تطلبي الفحص أطلبي أن يتم سجن زوجك بسبب إهماله” ثم أمر بوضع القضية في الحفظ .
قم بكتابة اول تعليق