قال رئيس اتحاد رجال الاعمال العرب حمدي الطباع ان الدول العربية والفعاليات الاقتصادية مطالبة بوضع خريطة استثمارية للسنوات العشر المقبلة تحظى بمرايكة رسمية وتستهدف معالجة الخلل الهيكلي والجغرافي بين التمويل والموارد البشرية والاستفادة المثلى من القدرات الذاتية بهدف مواجهة التحديات المستقبلية.
واضاف الطباع في لقاء “كونا” على هامش المتلقى ال15 لمجتمع الاعمال العربي هنا ان الملتقى الحالي ناقش العديد من القضايا المهمة بما فيها الطاقة المتجددة مشيرا الى الظروف الاستثنائية التي تعيشها معظم الدول العربية.
واكد ضرورة مشاركة القطاع الخاص في التنمية العربية وذلك عبر تفعيل دوره بصورة حقيقية بعيدا عن الشعارات خصوصا ان معظم الدول العربية اعلنت عن رغبتها في هذا الشان الا ان المتابعة مفقودة في العديد من الدول.
وعن جهود اتحاد رجال الاعمال العرب قال الطباع ان هناك جهودا من الاتحاد لتكون الدول العربية اكثر انفتاحا من خلال التنسيق المشترك بين دولها وفتح الاسواق على بعضها بعضا وحرية العمالة العربية وانتقال رجال الاعمال العرب.
وكان الطباع قد القى كلمة في افتتاح الملتقى اكد فيها ان اهمية الملتقى تكمن في صعوبة الظروف التي تعيشها الامة العربية الامر الذي اضحت الحاجة للالتقاء والتباحث والتشاور لرسم خريطة الطريق للمستقبل ملحة.
وقال ان الملتقى ياتي استمرارا للملتقيات التي يحرص اتحاد رجال الاعمال العرب على عقدها سنويا لتسليط الضوء على واقع الاقتصاد العربي والنظر للافاق المستقبلية للتنمية العربية التي تستثمر فيها الثروات الطبيعية والبشرية التي يزخر بها الوطن العربي.
بدوره قال وزير التجارة والصناعة السابق في الكويت احمد باقر ان الكويت تمتلك الكثير من المقومات التي تعتبر رئيسية لكل من يرغب في الاستثمار فيها منها وجود دستور مستقر منذ ستينيات القرن الماضي وامتلاكها قدرا كبيرا من الحريات كحرية العمل والتعبير عن الراي والتقاضي اضافة الى صدور العديد من القوانين الحديثة التي تعنى بهذا الشان.
واضاف باقر في كلمته الافتتاحية للملتقى ان العديد من القوانين التي صدرت في الكويت تهدف الى تحسين بيئة الاستثمار وتسهيل الاجراءات وازالة المعوقات امام المستثمرين وتعميق الوعي بالاستثمار المباشر وفرص الاسثتمار وتوطين التكنولوجيا الحديثة في البلاد.
وعدد اهم المعوقات امام الاستثمار في الكويت والمتمثلة بالدورة المستندية الطويلة وتقديم الحكومة للخدمات التي يمكن الاستثمار فيها بصورة مجانية او مدعومة كالصحة والتعليم والخدمات الغذائية اضافة الى فقدان التنافسية بسبب عدم تطبيق قانون حماية المنافسة وقدم قانون المناقصات العامة.
يذكر ان اتحاد رجل الاعمال العرب نظم هنا وتحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الملتقى الذي يستمر يومين تحت شعار (معوقات الاستثمار في الوطن العربي).
وتضمن برنامج الملتقى عدة جلسات شملت الجلسة الاولى ورقة عمل حول بناء منظومة الطاقة المتجددة في الوطن العربي قدمها رئيس الوزراء الاردني السابق ورئيس جامعة البتراء الدكتور عدنان بدران في حين قدم الورقة الثانية الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع وتناولت الورقة الثالثة دور الصناديق العربية في تمويل المشاريع الاستثمارية وقدمها محمد اسماعيل من صندوق النقد العربي.
قم بكتابة اول تعليق