فيصل الكندري: كثرة الاستجوابات بالمجلس أمر مستحق لإصلاح اعوجاج سابق

أبدى النائب فيصل الكندري تفاؤلا بما قد تشهده المرحلة المقبلة من حلول للمشكلة الاسكانية مشيرا الى ان التحرك الايجابي الذي شهدناه خلال الأيام الماضية يشير الى ذلك، مشيرا الى ان اي تهاون في اتخاذ الاجراءات العملية يعتبر تهاوناً من المسؤولين وتباطؤاً يساءلون عليه.

وذكر الكندري خلال اللقاء الأسبوعي الذي يقيمه في ديوانه لنساء دائرته انه سبق ان قدم الحلول العاجلة للأسراع في حل القضية الاسكانية غير ان هناك تجاهلاً قد يكون متعمداً في بعض الاحيان لهذه الحلول وفي اوقات كثيرة تكون الحجج أن بيئة العمل والبيروقراطية تمنعان الجهات المسؤولة من القيام بواجباتها فضلاً عن عدم تحرير الاراضي من الدفاع والنفط كونهما يملكان مساحات شاسعة.

واشار الى ان وصول الطلبات الاسكانية لهذا الكم امر يتطلب فعلاً تضافر الجهود النيابية الحكومية ولاسيما ان الوفرة المالية في ميزانية تسمح باستصلاح الاراضي وبناء الوحدات السكنية، مبيناً ان البناء واستصلاح الاراضي اذا لم تكن الحكومة قادرة على ادارة مثل هذه المشاريع فلا مانع من الاتفاق حول شركات للاسكان يكون للمواطن نصيب من اسهمها وللاستثمار نصيب وللقطاع الخاص نصيب آخر مع حق الادارة والتنفيذ وبذلك نضمن سرعة الإنجاز واصلاح ما أفسده الدهر في هذه القضية.

وقال الكندري ان القضية الاسكانية تؤرق كل مواطن وارتفاع الايجارات في المناطق السكنية بات مهددا للاستقرار الاسري مؤكدا نحن على استعداد تام للتصويت مع اي قانون يخدم هذه القضية ومشيرا الى انه حان الوقت لحل القضية الاسكانية جديا خصوصا بعدما لمسنا ان القضية الاسكانية من اولويات المواطنين حسب الاستطلاع الاخير وكذلك من اولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وعلى صعيد آخر أوضح الكندري ان كثرة الاستجوابات التي شهدها المجلس الحالي يمكن ان نقول عنها (رب ضارة نافعة) فهذه الاستجوابات جعلت المجلس يصلح اعوجاجا سابقاً كان مستحقا، وعما يتداول من انباء بشأن إبطال المجلس اكد الكندري: نحن ماضون بعملنا ومتفائلون وإن جاء القضاء بمثل هذا الحكم فلا مناص من احترامه ولا معقب على القضاء.

وأشار الكندري الى ان القضية الصحية تأتي على رأس اهتماماته، وانه يتابع من كثب المشروعات والبرامج التي بدأت وزارة الصحة في اتخاذ خطوات لتنفيذها كمتطلبات تطوير الخدمات الصحية بالبلاد وحل مشاكلها المتراكمة تجاوبا مع مقترحات مجلس الامة.

واستطرد بانه يتابع ايضا الخطوات الجادة للوزارة لمواكبة المستجدات العلمية والتقنيات الطبية المتطورة بالمستشفيات العالمية المتخصصة ومن خلال اعتزام الوزارة الاستعانة بمراكز عالمية متخصصة لتطوير الخدمات الطبية العلاجية والتأهيلية في مجالات جراحة العظام والادارة الصحية والخلايا الجذعية والانف والاذن والحنجرة وغيرها من التخصصات الدقيقة.

ودعا الكندري حضور ديوانه من نساء الدائرة الخامسة الى التفاؤل وعدم الاكتراث بمن يحاول بث الروح السلبية والتشكيك بالمرحلة المقبلة معربا عن تفاؤله في أن يتمكن المجلس من حل الكثير من المشاكل والقضايا العالقة مثل مشاكل الازدحام والرعاية الصحية والقضية الاسكانية وخصوصا ان الحكومة أعربت عن جديتها بتنفيذ الحلول وبدء الخطوات العملية في ذلك.

حسب جدول زمني واهداف محددة ومسؤوليات واضحة حتى يطمئن المواطن الى ان الحكومة ملتزمة وعازمة على حل المشاكل المزمنة التي يعاني منها المواطن منذ سنوات بشتى القطاعات معربا عن ثقته بوجود الارادة السياسية للالتزام بالاصلاح الشامل لعلاج الخلل بكثير من الجوانب.

تنمية العنصر البشري

وقال الكندري انه على الرغم من ان عمر مجلس الامة الحالي لايزال صغيرا الا انه نجح في ان يتصدى للكثير من القضايا المتعلقة بتنمية العنصر البشري وقضايا الاسكان والتعليم والصحة بالاضافة الى القضايا الاقتصادية، منوها بانه تقدم باقتراح لمنح الحق لبنك التسليف لانشاء شركة لبيع مواد البناء بأسعار رمزية وكذلك انشاء شركة تمويل عقارية لتمويل مستحقي الرعاية السكنية بسعر فائدة يعادل سعر خصم البنك المركزي وكل تلك الاقتراحات تم تقديمها خلال فترة قصيرة من عمر المجلس لا تتجاوز ثلاثة الشهور.

وعن مشاكل اهالي الدائرة الخامسة قال الكندري لقد تعهدت امامكم بأن قضاياكم امانة بعنقي وسأسعى جاهدا لأكون عند حسن ظنونكم بي تحت قبة قاعة عبدالله السالم.ومن المشكلات المهمة التي يجب ان نجد لها حلولا عملية وجذرية مشكلة التلوث البيئي وكذلك مشاكل بيوت الظهر وبنيتها التحتية المتهالكة وغيرها الكثير مشيرا الى التزامه بتنفيذ وعده لناخباته بانه سيكون على تواصل دائم معهن وان يلتقي بهن كل أسبوعين مرة في احد دواوين الدائرة الخامسة لكي يستمع لوجهات نظرهن وما لديهن، وخصوصا ان الناخبات لا يستطعن التواصل معه دائما بحكم بعض الظروف الاجتماعية، مشيرا الى انه يؤيد جميع مطالبات المرأة وحقوقها وخصوصا ان قضية القرض الاسكاني والحصول على سكن من حقوق المرأة المتزوجة من غير كويتي.

وشدد النائب فيصل الكندري في ختام لقائه مع نساء الدائرة الخامسة على الحرص على بث روح وحدتنا الوطنية ونبذ الخلافات ورص الصفوف لننهض بالبلد بتحقيق التنمية الشاملة في كل مناحي الحياة، مؤكدا أهمية دور النساء في ذلك من خلال اسرهن ومطالبا اياهن بالتعاون جميعا في سبيل تحقيق ذلك، فاليد الواحدة لا تصفق ولابد من تعاون السلطة التشريعية والتنفيذية معا بالاضافة الى جميع افراد الشعب متمنيا تعاون السلطتين من اجل النهوض بالكويت وتقدمها واعادتها كما كانت درة للخليج ورائدة للمنطقة. ومؤكدا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية من أجل مواجهة الاخطار والتحديات الاقليمية المحيطة، وتضافر الجهود ورص الصفوف، لتحقيق الأمن والاستقرار ومن ثم التنمية، مشددا على انه لا تنمية في وجود عدم استقرار.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.