أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم ان لبنان لم يتأخر عن القيام بواجباته الانسانية حيال اللاجئين السوريين معربا عن شعوره بالخيبة من المجتمع الدولي لتجاهله الاعتبارات الانسانية للموضوع وعدم مساعدته لبنان في تحمل الاعباء.
واشار ميقاتي خلال لقائه وكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس الى امكانات لبنان المحدودة في اغاثة اللاجئين السوريين.
من جهتها اشارت اموس الى انعكاسات تدهور الاوضاع السورية على لبنان والمتمثل بتزايد اعداد اللاجئين اليه وما يشكله من ضغط متزايد على الاقتصاد اللبناني وعلى قطاعات الصحة والسكن والتعليم.
وقالت ان الامم المتحدة تقوم بعدد من التدابير لحماية المدنيين وتحسين عملية الوصول الى النازحين داخل سوريا وإيصال المساعدات الى المناطق التي كان من الصعب الوصول اليها.
وكانت اموس قد التقت بشكل منفصل كلا من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووزير الشؤون الاجتماعية وائل ابوفاعور مؤكدة الدعم المستمر للبنان ومساعدته سياسيا واقتصاديا.
ومن جهته اشار ابوفاعور اثناء لقائه اموس الى تفاقم موضوع النازحين وتطوره سلبا متقدما بطلب باسم الحكومة اللبنانية يقضي ببذل جهود سياسية فعلية لفتح ممرات آمنة لمساعدة السوريين داخل سوريا كحل وحيد من اجل تخفيف عبء النزوح عن لبنان.
وجدد ابوفاعور مطالبته بانشاء مخيمات داخل سوريا ووقف اطلاق النار الى جانب العمل على تأمين الممرات الانسانية.
ولفت الى وجود 431 مخيما عشوائيا للاجئين في لبنان 71 منها في عكار و65 في طرابلس و290 في البقاع وخمسة في بقية المناطق معتبرا ان الحجم المقدر للسوريين الذين يقيمون في هذه المخيمات يبلغ 100 الف موزعين على 16800 خيمة.
يذكر ان لبنان يستضيف العدد الاكبر من اللاجئين السوريين البالغ عدد المسجلين منهم لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نحو 836 الف لاجئ.
قم بكتابة اول تعليق