وصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري مساء اليوم الى اسرائيل في زيارة هي الثانية له في غضون اسبوع واحد يلتقي خلالها القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية.
وتوجه كيري بعد هبوط طائرته في مطار بن غريون وسط اسرائيل الى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حين سيلتقي رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة القدس المحتلة يوم غد الجمعة.
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية ان عودة كيري تأتي بعد زيارة انتهت الجمعة الماضية بشعور من عدم الرضا ابداه الفلسطينيون ازاءه بعد ان قدم لهم افكارا لاتفاق سلام بعيد المدى مع اسرائيل.
واستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون محادثات السلام المباشرة بينهم في شهر يوليو الماضي بعد توقف دام ثلاثة اعوام واتفقوا على العمل في اطار زمني يصل الى تسعة اشهر للتوصل الى اتفاق سلام يمكن ان يضع نهاية لعقود من الصراع.
ويتفق المحللون على ان جولات المحادثات الكثيرة التي اجريت خلال الشهور الاخيرة بين الجانبين في الولايات المتحدة والقدس واريحا لم تحدث اي تقدم يذكر في القضايا التي يجري التفاوض بشأنها.
واعلن كيري يوم الجمعة الماضي بعد زيارة لاسرائيل والمناطق الفلسطينية استمرت يومين انه قدم للطرفين “بعض الافكار” الخاصة بالترتيبات الامنية التي يجب ان يشملها اي اتفاق بين الجانبين غير انه لم يكشف عن اي تفاصيل بشأنها.
وعمد الجانب الفلسطيني كما بدا واضحا الى اعلان رفضه لهذه الافكار التي شملت مقترحا يسمح ببقاء الجيش الاسرائيلي في منطقة غور الاردن بالضفة الغربية لمدة تصل الى عشرة اعوام.
وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) ان الجنرال الامريكي المتقاعد جون الن الذي عمل على وضع اجابات وحلول ممكنة لبواعث القلق الامني في اسرائيل سيشارك في اللقاء الذي سيعقده الوزير كيري مع عباس الليلة في مدينة رام الله.
ونقلت عن مسؤول امريكي كبير القول ان هذه هي المرة الاولى التي سيعمل فيها الجنرال الن على توضيح الافكار الامنية الامريكية للرئيس عباس في لقاء هذه الليلة.
واستبقت اسرائيل يوم امس وصول كيري اليوم بالاعلان عن رفضها لاي تواجد امني اجنبي في منطقة غور الاردن على الحدود التي تفصل مع الاردن.
وجددت التأكيد على ان جيشها فقط هو الذي سيكون متوجدا في هذه المنطقة اذا ما تم التوصل الى اي اتفاق مع الجانب الفلسطيني مشددة على “ان التواجد في غور الاردن امر حيوي لامنها القومي”.
قم بكتابة اول تعليق