أعضاء مجلس الأمن يشيدون بشكل فردي باتفاق ايران مع مجموعة “5+1”

رغم ان مجلس الامن فشل مؤخرا في الترحيب بالاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه بين ايران ومجموعة (5+1) فان اعضاءه ال(15) اشادوا بشكل فردي بالاتفاق ووصفوه بانه “مهم” وخطوة لجلب ايران مرة اخرى الى الساحة الدولية.

واجتمع مجلس الامن الليلة الماضية للمرة الاولى بعد التوصل الى الاتفاق للاستماع الى رئيس لجنة العقويات على ايران الاسترالي غاري كوينلان الذي قدم تقريره عن مدة 90 يوما من اعمال اللجنة.

وقال كوينلان في تقريره الذي قدمه للمجلس “اود ان ارحب بالاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه في ال24 من نوفمبر في جنيف بين ايران ومجموعة (5+1)” مشيرا الى ان “امكانات هذا الاتفاق المهم كطريق للمضي قدما نحو تسوية شاملة للقضية النووية الايرانية واضحة”.

واعرب عن امله بأن يشجع الاتفاق في جنيف ايران على العمل مع مجلس الامن واللجنة الا انه حذر في الوقت نفسه من ان الجولات الاربع من العقوبات المفروضة على ايران من قبل مجلس منذ عام 2006 سوف “تبقى سارية المفعول والدول ملتزمة بتنفيذها على النحو المطلوب”.

واوضح انه لا يمكن تعديل او انهاء التدابير (العقوبات) او تعديلها الا من خلال قرار لمجلس الامن مضيفا انه حتى ذلك الحين فان الدول الاعضاء تلتزم بتنفيذها.

وقال كوينلان في مجمل تقريره ان ايران حاولت شراء ألياف الكربون في الصيف الماضي منتهكة بذلك التزامها بموجب القرارات ذات الصلة كما انها اطلقت صواريخ (شهاب 1) و(شهاب 3) خلال مناورات (الرسول الاعظم) اضافة الى تصديرها لشحنة اسلحة تم اعتراضها في البحر مخالفة بذلك تلك القرارات ايضا.

من جانبها قالت نائبة الممثل الدائم للولايات المتحدة روزماري دي كارلو ان “اي اتفاق يجب ان يكون مرتبطا بقرارات المجلس المتعددة وفي هذه الاثناء فان عقوبات الامم المتحدة تبقى نافذة وجميع الدول ملزمة بتنفيذها”.

ودعت اللجنة المشكلة من اعضاء المجلس نفسه لتحسين قدرتها على الاستجابة لانتهاكات العقوبات معربة عن “خيبة املها” من ان اللجنة لم تتخذ اجراءات بشأن “شحنات الاسلحة غير المشروعة من ايران الى سوريا واليمن وغزة واماكن اخرى”.

واكدت دي كارلو انه حتى يتم التوصل الى اتفاق مع ايران فانه يجب على المجلس مواصلة الضغط عليها.

بدوره قال السفير البريطاني مارك ليال غرانت انه يجب تطبيق عقوبات الامم المتحدة بحزم من اجل توفير حافز لايران لضمان وجود برنامج سلمي حصري.

واضاف “اننا على صواب لاختبار استعداد ايران للعمل مع المجتمع الدولي” والدخول في الاتفاقات الدولية.

ووصف الاتفاق بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح” محذرا من انه يجب معالجة مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن جانبه قال السفير الروسي فيتالي تشوركين ان الاتفاق يحتاج الى ان ينفذ بنية صادقة من جانب جميع الاطراف كما انه يجب على الوسطاء الستة وايران العمل على المرحلة المقبلة من هذه العملية مشيرا الى انه كان هناك تقدم في التعاون بين ايران والوكالة.

واعرب عن امله في ان تغلق الوكالة الملف الايراني في المستقبل القريب مشيرا الى انه من الخطأ خلق عقبات مصطنعة في سبيل تحقيق ذلك.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.