اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري أنه لم يطرأ اي تغيير في جدول مواعيد اتفاق السلام الاسرائيلي الفلسطيني المتفق عليه والمحدد بتسعة اشهر.
وجاء اعلان كيري وفق الاذاعة الاسرائيلية بعد محادثات اجراها اليوم مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في مدينة القدس ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس.
وعقد الاجتماع بين نتنياهو وكيري في ظل جهود يبذلها الاخير من اجل دفع عملية السلام المتعثرة كما يعمل على اقناع الجانبين بالتوصل الى اتفاق سلام تدريجي بعد ان اصبح التوصل الى اتفاق سلام نهائي هدفا بعيد المنال كما يبدو.
وابلغ كيري الصحافيين قبيل مغادرته اسرائيل في طريقه الى فيتنام “ان الهدف يبقى نهاية ابريل المقبل موعدا لإنجاز اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي”.
وفي سياق متصل اكد كيري ان “اسرائيل ستطلق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين الموقوفين في السجون الاسرائيلية يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري بموجب الاتفاق الذي توصل اليه”.
وقد اطلقت اسرائيل خلال الاشهر الاربعة الاخيرة سراح نحو خمسين اسيرا من الاسرى القدامى من سجونها والبالغ عددهم 104 اسرى سيطلق سراحهم على دفعات.
وهذه الرحلة هي التاسعة التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي الى منطقة الشرق الاوسط منذ توليه منصبه في شهر مارس الماضي فيما بدا واضحا انه يجري زيارات مكوكية بين القدس ورام الله بعد ان قدم الاسبوع الماضي اقتراحات امنية تشمل اجراءات في منطقة غور الاردن والتي رفضها الفلسطينيون جملة وتفصيلا.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤولين امريكيين رافقوا كيري في رحلته ان وزير الخارجية الامريكي يشعر بالقلق ازاء امكانية التوصل الى اتفاق نهائي فلسطيني اسرائيلي والذي يبدو انه يستحيل التوصل اليه خلال فترة المفاوضات المحددة بنهاية يوليو المقبل.
ويقول المسؤولون ان كيري يأمل التوصل الى اتفاق اطار يوقعه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي يشمل مبادئ تحقيق اتفاق شامل في المستقبل دون ان يشمل هذا اي تفاصيل خاصة.
وشددوا على “ان الاتفاق الذي يأمل كيري التوصل اليه قبل شهر مايو المقبل سيشمل كافة القضايا خاصة الامن وحدود الدولة الفلسطينية ووضع القدس ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين”.
ودشن كيري مساء امس الجولة التاسعة من المحادثات مع القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية بلقاء استمر ثلاث ساعات مع عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقد ابلغ عباس كيري خلال الاجتماع “بتحفظاته” على افكار واشنطن الخاصة بالترتيبات الامنية مع اسرائيل والتي عرضها على القيادة الفلسطينية في اجتماع مماثل عقد يوم الخميس من الاسبوع الماضي.
قم بكتابة اول تعليق