كتبت سابقا عن الحرس الوطني وما أثار فينا من فخر لمستوى اداء افراده وتنظيم اداراته وجدية فلسفته وحزم قادته.. وكان آخره عندما تصدر الحرس الوطني المركز الاول في جائزة الكويت للشفافية والاصلاح.
وعندما قرأت اخيرا حول تحذيرات وجهت لافراد الحرس الوطني من وضع صورهم بالزي العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي لان ذلك ينطوي على مخالفة قانونية صريحة تعرض صاحبها للعقوبات.. زاد اعجابي بهذه الجهة وابعاد تعاملها مع كل افرادها وعلاقتها مع المجتمع بكل ما تحيط به من مؤثرات.
الغرض او الهدف الاساسي من هذا النوع من التحذيرات التوعوية.. هو النأي باللباس العسكري الوطني عن كل المهاترات التي يمكن ان يصل اليها كل مستخدمي هذه المواقع.. وهو امر اصبح للأسف عاديا في يومنا هذا، لذلك فان تعليمات الحرس الوطني اعتقد انها من اكثر الامور التي تساعد على النأي بافراده بوضعهم الرسمي عن كل ما هو اقل من كونهم عسكريين يمثلون جهة عسكرية هي واجهة للوطن.
الزي العسكري له هيبته واحترامه.. والمفترض ان يعرف ذلك الجميع.. واولهم العسكريون انفسهم في كل القطاعات والمجالات، الجيش والداخلية. فطالما الفرد يرتدي زيه العسكري فهو واجهة للقانون وواجهة للوطن.. .فلا يجب التقليل من شأن هذا الرمز في اي مكان ولأي سبب مهما كان منطقيا.. ومن ثم فان ادراك رجال الحرس الوطني لأهمية هذا الموضوع وتضمينه حلقة نقاشية حول «الأسس والقواعد المهمة في القوانين العامة والعسكرية».. دلالة على الوعي والجدية والتنظيم.
وللدلالة على ذلك فقد حذرت الحلقة من سلبيات مواقع التواصل التي نشهد كلنا ان جزءا كبيرا منها ينحدر في لغة التخاطب والمناقشات الى مستويات منحدرة.. فطالما انت عسكري وباللباس العسكري فأنت تمثل جهتك في كل كلمة تقولها او تكتبها او اي تصرف تنتهجه او سلوك تقوم به.
لذلك وحتى لا يكون الانسان ضحية لغة هابطة من جهات اقل علما وادراكا وفهما لما هو مثار للنقاش.. عليه ان يكون مسؤلا عن كل ما يقوله ردا على ما يقرأه.. لذلك فلباس الحرس الوطني والجيش والداخلية وكل جهة عسكرية أنقى وأرفع بكثير من كل الكلمات الهابطة التي تكثر وللأسف مرة اخرى في مواقع التواصل الاجتماعي.
وما ينسحب على مواقع التواصل ينسحب ايضا على كل الاماكن.. فالزي العسكري يفترض ان يكون هيبة.. لا مثار تندر واستخفاف واحتقار.. من أي انسان كان ولأي سبب كان.
تحية عالية وللمرة الألف للحرس الوطني بكل اشخاصه وشخصياته.. فأنتم فعلا مصدر فخرنا.. لانكم تستحقون ان نفتخر بكم.
إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
Iqbalalahmed0@gmail.cim
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق