الأولى للوساطة: البورصة تبحث عن محفزات تُخرجها من حالة الخمول

شهد سوق الكويت للأوراق المالية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعض التطورات التي تستوجب وقفة لقراءة الوضع العام وما اذا كان السوق به محفزات حقيقية ام انه يفتقر اليها.

وفي هذا الصدد قالت الشركة الاولى للوساطة المالية في تقريرها الأسبوعي حول أداء السوق أن وتيرة التداول ما زالت تعاني فقر المعطيات الايجابية الداعمة لها وذلك على عكس ما كانت تشير إليه عمليات الشراء التي شهدتها عشرات السلع التشغيلية وتحديداً الرخيصة منها خلال الأسبوع قبل الماضي.

واشارت الأولى للوساطة الى ان التعاملات وعلى مدار خمس جلسات هي قوام أداء السوق حتى الخميس واجهت حالة من الخمول عكستها تحركات المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية بإستثناء بعض الموجات المضاربية التي تركزت في أسهم محددة، منوهة الى ان ذلك أدى الى تراجع احجام السيولة المتداولة الى ما دون الـ 20 مليون في بعض الجلسات (منها 17 مليون دينار في جلسة واحدة).

وأوضحت الاولى للوساطة ان حالة الاحجام عن الشراء ولو بشكل انتقائي وغياب فكرة الدفع بسيولة جديدة سواء من قبل القطاع الخاص او من خلال المحافظ الاستثمارية الحكومية المُدارة من قبل مؤسسات مثل هيئة الاستثمار والتأمينات الاجتماعية وغيرها هي عوامل ساهمت في حدوث موجات تذبذب مستمرة على صعيد اداء المؤشرات العامة خلال الفترة الأخيرة، إذ انخفض المؤشر السعري بشكل لافت خلال معظم التداولات، فيما بينت أن استمرار الوضع كما هو الآن سيكون إشارة واضحة على غياب الإقفالات السنوية عن الشاشة على غرار إغلاقات النصف الاول والربع الثالث.

وذكرت الاولى في سياق تقريرها الأسبوعي ان استقرار وتيرة التداول وعودة الروح الى التعاملات اليومية تستوجب إيجاد عوامل دعم مباشرة، تتمثل بعضها في عودة المحافظ الاستثمارية للشراء وتحرك كبار اللاعبين بما فيهم هيئة الإستثمار،

 

منوهة الى ان ذلك سيحدث على المدى المتوسط وفي وجود محفزات تتعلق بعضها بنتائج أعمال الشركات للعام 2013 وما سيصاحبها من توزيعات نقدية ومنحة مجانية، فيما المحت الى ان مثل هذه العوامل ستكون دافعاً لإقتناء أسهم بعينها، وسيكون للمضاربات السرعية حضوراً ولكن في نطلاق محدود خصوصاً وأن الأسهم التشغيلية لها من يهتم بها من الملاك والمحافظ الكبرى والصناديق المليئة.

واكدت الاولى للوساطة ان سيولة القطاع الخاص موجودة فعلياً إلا أنها تحتاج الى عوامل لإستعادة الثقة في السوق مرة اخرى، وتلك العوامل لن تتوافر إلا بوجود مبادرات على غرار ما تقوم به بعض المجموعات من وقت الى آخر، لافتة الى ان ما يتوادر من أنباء حول شماعة الاوضاع السياسية لم يعد منطقياً لاسيما وان أسواق الخليج حققت اداء جيد خلال الفترة الأخيرة، بل ان بعض الأسهم المتداولة فيها سجلت نمواص في أسعارها السوقية أعادتها الى زمن ما قبل الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على كافة الأسواق بما فيها السوق الكويتي.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.