أشاد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقيل أحمد الجاسم، بما صدر عن قمة مجلس التعاون الـ34، بشأن تكليف الأمانة العامة بدراسة إنشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة.
وقال الجاسم إن “توجه قادة دول مجلس التعاون نحو دعم ريادة الأعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتي ليؤكد عمق الرؤية الاقتصادية لأصحاب القرار في دول الخليج التي تتواكب مع التطور الحاصل في السوق الاقتصادية العالمية معتبرا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعتبر في الاقتصاديات الحديثة محركا لعجلة سوق العمل .
وأوضح الجاسم أن تأسيس صندوق خليجي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من شأنه أن يكون الكيان المركزي الذي يجمع هذه النوعية من المشروعات على مستوى دول الخليج منوها إلى أن انضمام هذه الفئة من الأعمال تحت مظلة خليجية واحدة سيحقق بلا شك الفائدة الكبيرة لكل اقتصاديات دول الخليج وسيؤمن سوقا خليجية مفتوحة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال الجاسم أنه يفترض في المشروعات الصغيرة أن تمتص الكثير من العمالة الوطنية وتتطور لتصبح رافدا اقتصاديا مهما وأضاف إن غياب البيانات وعدم وجود جهة مسؤولة بحد ذاتها عن العملية يعقد الأمور ويحول دون التمكن من قياس نتائج هذه المشروعات لافتا إلى أن المشروعات الصغيرة في الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال هي دعامة أساسية للمشاريع الكبيرة والعملاقة.
وأكد أنه من الضروري إيجاد مؤسسات وطنية توجه تلك المشروعات إلى الصناعات والمشاريع الكبرى التي تحتاج إلى أن ترفدها المشروعات الصغيرة بإنتاجها إلى جانب قيام لجان المناقصات المركزية في الدول الأعضاء بتخصيص نسبة معينة من تلك المناقصات إلى المشروعات الصغيرة.
ولفت الجاسم إلى أن سوق العمل الخليجي بحاجة إلى معالجة جذرية لجملة الاختلالات التي يعانى منها كالأعداد الكبيرة من العمالة الوافدة والإشكاليات التي تنشأ عن هذه الأعداد والبطالة التي بدأت تتزايد في بعض مجتمعاتنا الخليجية وعدم تناسب مخرجات التعليم مع سوق العمل وضعف الاهتمام بثقافة رياديات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
جريدة الاتحاد – الاماراتية
قم بكتابة اول تعليق