أكد الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة على أهمية ندوة “الكوميديا والمسرح” مرحبا بضيوف الكويت والمشاركين في هذه الندوة المهمة.، وقال: بكل مشاعر الحب الصادقة نرحب بكم على أرض هذا البلد المعطاء وتمنين لكم طيب الاقامة اشقاء كراما، منتمنا كل التوفيق للحضور الكريم أن يعيش مع فعاليات هذه الدورة من عمر مهرجان الكوينت المسرحي الرابع عشر، وأن نشهد أياما من المتعة الراقية والذوق الرفيع.
وأشار اليوحة إلى أن هذه الندوة المصاحبة للمهرجان بعد أن ترسخت جذوره واصبح مناسبة لا غني عنها في مجال العمل المسرحي، ومحطة للتواصل مع المبدعيين الخليجيين والاشقاء العرب، في مختلف الحرف المسرحية ليتبادلوا الراي والخبرة من أجل تفعيل وتدعيم الحالة المسرحية محليا وخليجيا وعربيا ومن أجل السعي الى تحويل الأماني والرغبات الى خطوات فعلية على ارض الواقع.
ولابد من الاعتراف هنا بأن الندوات الفكرية المصاحبة لكل دورة من دورات المهرجان والتي يارك فيها نخبة من المسرحيين الخليجين كتاتبا ونقادا ومخرجين واكادييمن ومتخصيين يثرون بتجاربهم مكانة مهرجان الكويت المسرحي ويفيديون بأطروحاتهم الجيل المسرحي الجديد، تأكيدا على دور المسرح الثقاتفي والفني والاجتماعي في حياة الأمم والشعوب على مدى أكثر من ثلاثة آلالف سنة من تاريخ المسرح في العالم .
وتابع اليوحة: لقد كان اختيار موضوع الكوميديا والمسرح عنوانا للندوة الفكرية تعبيرا صادقا عن رغبة حقيقية في معالجة ما تعانية الكوميديا من أزمات مستحكمة خاصة وأن الكوميديا في الوطن العربي مظلومة من حيث نظرة بعض فئات المجتمع اليها، على أنه شيئ سطحي وعبارة عن تهريج وابتزال رغم انها عكس ذلك، فهي فن نبيل وعميق يعتمد علبى علم حقيقي له أنواع ومناهج وتاريخ ضارب في الجذور ولكنه يحتاج الى تسليط الضوء عليه وعلى مدارسه وتاريخه ، ومن هنا جاءت فكرة اقامة هذه الندوة تحت عنوان “الكوميديا والمسرح” .
واختتم اليوحة تصريحه بالقول: ما أحوجنا اليوم الى كوميديا راقية تضع الضحك في مكانه اللائق ، كوميديا تلامس قضايا المجتمع بعيدا عن المبالغة في تضخيم الامور او الابتذال او السخرية الفجة او المغالاة في التهكم، معربا عن أمنياته ان تحقق هذه الندوة الأهداف المأمولة للحركة المسرحية.
قم بكتابة اول تعليق