وارى جثمان رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا في قرية كونو مسقط رأسه في منطقة كيب بجنوب أفريقيا.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان المراسم الرسمية لدفن مانديلا الذي توفي في الخامس من ديسمبر الجاري شهدها نحو خمسة الاف شخص ممن وجهت له دعوات رسمية لحضور المراسم بينهم وفود اجنبية.
واصطفت أعداد غفيرة من الناس على الطرق في المناطق الريفية التي مرت بها جنازته لتوديع الزعيم الوطني الأفريقي.
وألقى اكثر من 100 ألف شخص على الأقل نظرة الوداع على مانديلا خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث سجي جثمانه في مجمع حكومي بالعاصمة بريتوريا.
ولف جثمان مانديلا بعلم دولة جنوب أفريقيا على انغام الموسيقى الجنائزية ثم نقله حرس الشرف الى عربة نقل الموتى ليبدأ رحلة تمتد لمسافة 32 كيلومترا إلى قرية كونو حيث أوصى مانديلا بدفنه هناك.
ونقل الجثمان من قاعدة ووتركلوف الجوية في بريتوريا على متن طائرة عسكرية رافقتها طائرتان مقاتلتان.
وحضر حفل التأبين في قاعدة ووتركلوف الجوية رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما وقادة حزب المؤتمر الوطني وأكثر من ألف من أعضاء هذا الحزب الذي كان مانديلا قائدا له.
واستمع المؤبنون للرئيس زوما وهو يخاطب جثمان مانديلا واصفا إياه ب “القامة الشاهقة” و” رجل الفعل” و”الديمقراطي الذي فهم العالم”.
وقال الرئيس زوما “أجل.. سنفتقده … إنه أبونا.. وراعينا.. لقد كان مميزا… سنحملك في قلوبنا دائما”.
ووفقا للعرف القبلي التقليدي رافق جثمان مانديلا في هذه الرحلة حفيده ليحدث الجثمان بأنه عائد في طريقه إلى بيته وموطنه ليستريح.
وستقيم قبائل الثيمبو تأبينا وفق المراسم التقليدية يشمل تقديم أغان وقصائد عن حياة مانديلا وتعدد مفاخره ومنجزاته في سرادق أبيض نصب خصيصا لهذه المناسبة.
قم بكتابة اول تعليق