السبسي: انسحبنا من جلسة الحوار الوطني التونسي لانحرافه عن المسار الصحيح

قال رئيس حزب حركة نداء تونس المعارض ورئيس الحكومة التونسية السابق الباجي قائد السبسي هنا اليوم ان وفد الحزب المشارك في الحوار الوطني انسحب يوم أمس من الجلسة ل”انحراف الحوار عن مساره الصحيح ودخوله متاهات أخرى” على حد تعبيره .

وأوضح قائد السبسي في تصريح لوسائل الاعلام المحلية على هامش أعمال ندوة لنساء حركة نداء تونس أشرف عليها اليوم بالعاصمة تونس أن تعيين شخصية لم تكن مرشحة أصلا لتولي رئاسة الحكومة وانقسام المشهد السياسي الى شقين “يجعلان نتيجة الحوار غير مرغوب فيها وبعيدة عن التوافق المأمول” وأكد قائد السبسي أن موقف حزبه من نتيجة الجلسة العامة للحوار يوم أمس سيتحدد بشكل نهائي يوم الخميس المقبل في نطاق اجتماع المكتب التنفيذي للحركة على أن يتم غدا الاثنين عقد اجتماع أولي لتحديد ملامح الموقف .

وكانت الجلسة العامة للحوار الوطني التونسي باشراف الرباعي الراعي للحوار قد أسفرت الليلة الماضية عن اختيار وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة بالتصويت مرشحا لرئاسة حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة التي ستحل محل حكومة علي العريض الائتلافية الحالية بقيادة حركة النهضة .

وصوتت تسعة أحزاب من مجموع 21 حزبا مشاركا في الحوار الوطني لصالح مهدي جمعة مقابل تأييد حزبين اثنين للمرشح الاخر جلول عياد فيما امتنعت أحزاب أخرى عن التصويت وتغيب حزبان آخران عن الجلسة الى جانب انسحاب حزب حركة نداء تونس منها .

وفي سياق متصل أعرب قياديون في عدد من الاحزاب المعارضة في تصريحات صحافية عن رفضهم لطريقة التصويت التي تم اعتمادها لاختيار مهدي جمعة مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة معتبرين أنها مخالفة لما نصت عليه خارطة الطريق ولا تقوم على التوافق .

واعتبر رئيس حزب التحالف الديمقراطي المعارض وعضو المجلس التأسيسي محمد الحامدي أن “اختيار رئيس الحكومة عبر لوي الذراع سيؤدي الى فشل الحوار والمبادرة” مضيفا ان ذلك “يعني فشل الحوار في بقية نقاط ومراحل مبادرة الرباعي الراعي للحوار”.

من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية المنتمية الى جبهة الانقاذ حمة الهمامي في تصريح صحافي مماثل أن “الاسم الذي تم التوصل اليه يوم أمس لا يمثل رئيسا للحكومة يحظى بتوافق واسع” معتبرا مهدي جمعة الذي تم اختياره لرئاسة الحكومة المقبلة “رئيسا لمجموعة سياسية معينة” .

وأضاف الهمامي أن ما حصل أمس من “محاولات لفرض توجه بعينه في إطار عملية حصر أسماء ثم ترشيح وزير في حكومة فاشلة” .

في مقابل ذلك قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح أوردته صحيفة (المغرب) التونسية هنا اليوم ان “التوافق الذي تم التوصل اليه غير مبتور رغم رفض سبعة أحزاب التصويت للفصل في إسم المرشح لرئاسة الحكومة الجديد”.

واعتبر الغنوشي “تقديم بعض الاطراف في أي عملية انتخابية أوراقا بيضاء أمرا عاديا مشيرا الى أن الاطراف التي رفضت التصويت لم تنسحب من الحوار الوطني .

وأعرب الغنوشي عن سعادة حركة النهضة باختيار مهدي جمعة رئيسا للحكومة المقبلة معتبرا واصفا إياه بالرئيس “التوافقي”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.