خالد الجنفاوي: جُنون العَظَمَة: أعراضه و”خرابيطه” وعلاجه

جنون العظمة (Megalomania) هي حالة “يفرط فيها المرء في تعظيم نفسه فتستولي عليه أوهام العظمة والفخامة, والثراء, والمقام الرفيع والأهمية” (نجار 719).
أعراض المرض:
الهوس بالهذر والكلام الكثير.
القفز من موضوع إلى موضوع مختلف تماماً في السياقات نفسها لحديث متناقض.
نشاط على نحو مفرط (Hyperactive) وبخاصة عندما يعرف أنه سيقابل أشخاصاً يصفقون ويُطَبِّلون له.
من يراقب تصرفات المصاب بجنون العظمة يرتاب منه ويتحفظ تجاهه.
إلقاء التهم المعلبة ضد مناوئيه ومن يعارضونه في الرأي.
يمارس تصرفات عشوائية وجدل وخبط عشواء من دون أن يدرك ذلك.
يغضب فجأة ولأسباب تافهة ويستشيط غضباً إذا شكك أحدهم بكاريز ماتية المنتفخة.
الإفراط تقريباً في كل شيء يقوم به المصاب بجنون العظمة وبخاصة أنه ربما سيُفرط وسيغالي في سب وشتم وإحتقار مناوئيه ولو كان يعلم في قرار نفسه أنهم أبرياء مما يصفهم به.
يكذب كثيراً ويتناقض في كلامه.
يدعي المعرفة والحكمة والجرأة بينما هو في حقيقة الأمر ربما لا يدرك المعاني الحقيقية لكثير من كلامه وهذره. وجرأته تبدو للعقلاء كجرأة شخص مطفوك.
يزبد ويحمق ليخفي فشله الفكري وضعف قدراته الذهنية وثقافته الضحلة وعدم تمكنه من فهم واستيعاب ما يجري حوله.
يميل لمقارعة طواحين هواء يفبركها عن طريق ما تبقى له من مخ في دماغ يبدو أنه لم يتجاوز المرحلة الأولى من العمر.
كل من ليس معه أو لا يؤيد طرحه وتصرفاته المتشنجة “فاسد”.
يسعى الى تشويه وقائع بيئته المحلية عبر فبركة سيناريوهات ومؤامرات متخيلة وعن طريق بث إشاعات مغرضة ضد الآخرين وبلا أدنى دليل منطقي يقبل التفسير العقلي والرزين.
تومض عينله بشغف غريب يشير إلى سعيه المستميت للبقاء في دائرة الضوء- مهما كلفه الأمر.
العلاج:
أعتقد شخصياً أنه لا يوجد علاج فعال على المدى الطويل لمرض “جنون العظمة” فهو يبدو انه يقضي على ما تبقى لأحدهم من عقل وضمير عادل وحس إنساني. فالمصاب بجنون العظمة لا يبدو أنه يستجيب لأي نوع من العلاجات النفسية وربما لن ينفعه تناول أي عقار طبي. فهذه الحالة النفسية المعقدة (جنون العظمة) هي كقطار سريع ينطلق ويسير بأقصى سرعة بكوابح معطلة, أو مثل مس تخرِّص مجنون ومتواصل من الهذاء غير المفهوم ويبدو أنه تدفعه رغبات نفسية مكبوتة ومستعرة لا تهدأ ولا تخمد. والله المستعان.
كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.