بان كي مون يحث المشاركين في مؤتمر المانحين بالكويت على التبرع بسخاء

حث السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الدول الاعضاء على المساهمة بسخاء خلال مؤتمر المانحين بشأن سوريا الذي سيعقد في الكويت 15 يناير المقبل داعيا الى وقف اطلاق النار قبل مؤتمر (جنيف 2) الشهر المقبل.

واضاف بان كي مون في مؤتمر صحافي الليلة “لقد تحدثت الى جميع القادة لحثهم على تقديم مساعدات سخية جدا” لمساعدة الشعب السوري على الرغم من ان معظم دول العالم تمر بأوضاع مالية واقتصادية صعبة جدا.

وذكر “سيكون من الصعب جدا أن نتوقع استمرار المساعدات السخية وأنا اتفهم ذلك تماما” موضحا “اعتقد ان المجتمع الدولي لاسيما قادة العالم عليهم مسؤوليات سياسية وأخلاقية لمساعدة هؤلاء الناس. علينا أن نكون جادين في معالجة هذه القضية كبشر”.

وقال ان هناك 5ر9 مليون انسان تضرروا بسبب النزاع في سوريا أي ما يقرب من نصف السكان ومنهم 3ر2 مليون سوري يعيشون في البلدان المجاورة كلاجئين مشيرا الى ان عدد الذين يعيشون في لبنان يصل الى نحو مليون شخص.

وذكر المسؤول الاممي انه قرر عقد مؤتمر الكويت الثاني للدول المانحة لأن المؤتمر الاول الذي عقد في الكويت 30 يناير الماضي كان ناجحا مضيفا “اتواصل مع الدول الأعضاء لكي يحضروا الى الكويت لاظهار التضامن الانساني”.

وعلى الصعيد السياسي حث الاطراف المتحاربة في سوريا على تأمين وقف لاطلاق النار قبل مؤتمر (جنيف2) الذي سيعقد يوم 22 يناير والعمل على توصل الحكومة والمعارضة الى اتفاق على هيئة الحكم الانتقالي الذي يتمتع بسلطات تنفيذية كاملة.

وكان السكرتير العام للامم المتحدة قد ادلى بتصريحات في مجلس الامن خلال مشاورات مغلقة قال فيها ان الطريق الى مؤتمر (جنيف2) لن يكون سهلا أو قصيرا مشددا على ضرورة الا تكون المفاوضات مفتوحة المدة لان ذلك سيطيل امد معاناة السوريين.

واشار الى انه “ستكون هناك عقبات أمام المؤتمر وخلال المفاوضات وليس من المتوقع أن تكون موجزة وعملية ولكن لا ينبغي أن تكون المفاوضات مفتوحة المدة”.

وأضاف “نأمل اظهار اشارات على حسن النية قبل المؤتمر من أجل بناء الثقة وتخفيف معاناة الشعب السوري والتي يمكن ان تشمل وقف اطلاق النار أو على الأقل خفض مستويات العنف قبيل انعقاد المؤتمر وخلال انعقاده وتوفير الوصول الانساني واطلاق سراح السجناء والمعتقلين خصوصا النساء والأطفال”.

واكد ان الشعب بحاجة الى سوريا جديدة تعكس احتياجاته وتطلعاته و”أنا واثق من أننا يمكن أن نصل الى هذا الهدف اذا بذلت الجهود الممكنة لمساعدة السوريين على الوصول الى حل سياسي لاسيما من قبل أولئك الذين لديهم تأثير على الأطراف المتحاربة”.

واطلع المسؤول الاممي اعضاء مجلس الامن على نتائج تقرير اكي سيلستروم رئيس البعثة التي حققت في الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيمياوية في سوريا والذي اشار الى استخدام الاسلحة الكيمياوية في مواقع مختلفة ضد المدنيين وضد أهداف عسكرية.

واوضح المسؤول الاممي “يجب أن نشعر جميعا بالقلق ازاء نتائج التقرير بأن الأسلحة الكيمياوية قد استخدمت في الهجوم الذي وقع في الغوطة في اغسطس الماضي وفي عدة حوادث أخرى كان من بينها هجمات ضد المدنيين”.

وأشار الى انه “لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل عاما اخر او شهرا اخر أو حتى يوم اخر من الوحشية والدمار” لافتا الى أنه سيصدر قريبا الدعوات لحضور المؤتمر الدولي حول سوريا.

وأكد الأمين العام للامم المتحدة ضرورة العمل للتغلب على نقص تمويل جهود الاغاثة مشيرا الى أن النداء الانساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل سوريا يعتبر الأكبر من نوعه في تاريخ المنظمة اذ يبلغ ستة مليارات و500 مليون دولار

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.