حسن روحاني: لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في عقيدتنا الدفاعية

تزامنا مع إعلان البيت الأبيض ان ادارة الرئيس باراك أوباما عقدت اجتماعات مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين حول البرنامج النووي لطهران، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أنه لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في عقيدة بلاده الدفاعية.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية، عن روحاني قوله خلال الملتقى الرابع عشر لتكريم الباحثين في البلاد، ان الشعب لا يعتبر أسلحة الدمار الشامل ضمن مصالحه الوطنية بتاتا، ولا مكان لهذا الامر في عقيدتنا الدفاعية.

وتساءل: في بلدنا الذي يعتبر إنتاج السلاح النووي واستخدامه حراما شرعا (وفقا لفتوى قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي)، فهل الأبحاث التي تؤدي لاستخدام مثل هذا السلاح جديرة بالاحترام؟

وأشار إلى أن الأبحاث المهمة تستغرق وقتا، مضيفا، انه منذ اليوم الأول الذي اتخذنا فيه الخطى في مجال التكنولوجيا النووية أي في العام 1988 حيث رأينا جهاز الطرد المركزي للمرة الأولى كان همنا كله منصبا على استنساخه، ولقد استغرق الأمر 25 عاما لنصل إلى المستوى الذي لم نكن نتصوره في اليوم الأول.

وتابع روحاني قائلا: بناء على ذلك فإننا نعتبر اليوم كدولة وصلنا في مجال التكنولوجيا النووية وتخصيب اليورانيوم إلى النقطة التي يقول فيها الرئيس الأميركي صراحة ان حرمان إيران من التكنولوجيا النووية أمر غير ممكن.

في السياق ذاته، عقدت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك اوباما سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين الاسبوع الماضي في محاولة للحصول على تأييدهم لاتفاق مؤقت مع إيران يهدف الى احتواء البرنامج النووي الإيراني.

وأعلن البيت الابيض انه استضاف الاسبوع الماضي الوفد الإسرائيلي بحضور رايس ونائبها توني بلينكن الى جانب مسؤولين من وزارة الخارجية.

وأوضح البيان ان الوفد الإسرائيلي ضم مستشار الأمن القومي يوسي كوهين ومسؤولين آخرين.

وأضاف البيان ان المسؤولين الأميركيين أكدوا مجددا ان «هدف الرئيس أوباما منع إيران من الحصول على سلاح نووي».

من جهته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان حصول إيران على أسلحة نووية «يدفع بدول اخرى في المنطقة للعمل من اجل تحقيق هدف مماثل»، ما يشكل خطرا على إسرائيل.

ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في تصريحات للصحافيين «انه من أجل تحقيق حل ديبلوماسي لقضية النشاط النووي الإيراني يجب على المجتمع الدولي مواصلة ضغوطه المختلفة على طهران».

ورأى «انه في حال أصبحت إيران قوة نووية فإن الدول الاخرى بالمنطقة يمكن ان تصبح مثلها»، مشددا على القول «سنصبح حينئذ في خطر شديد ليس لوحدنا ولكن معنا بقية دول العالم».

واتهم نتنياهو طهران بـ «استثمار نحو أربعين مليار دولار مباشرة من أجل النهوض ببرنامجها النووي»، مضيفا ان «الإيرانيين مستعدون الآن لاستثمار نحو 140 مليار دولار في هذا البرنامج».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.