الشباب عرضوا مطالبهم: الدائرة الواحدة وإشهار الهيئات السياسية والحكومة البرلمانية

توصل الاجتماع في ديوان النائب احمد السعدون بمنطقة الخالدية مساء امس الأول الذي حضره حوالي 70 فردا يمثلون تجمعات وتنظيمات وناشطين مستقلين من الشباب «من بينهم 12 عضوا من المجلس المبطل»، الى ضرورة ان تعلن الكتلة في ندوتها اليوم الاثنين في ديوان السعدون عن البرنامج السياسي او الميثاق الاصلاحي الشامل بسقفٍ عالٍ واضح ومحدد وصريح لكل فرد من افراد الكتلة الـ35. يظهر جليا نتيجة تصويت نهائية لاعضاء الكتلة على مشروعات الدائرة الواحدة بنظام القوائم والتمثيل النسبي، واشهار الهيئات السياسية، والوصول الى الحكومة البرلمانية.مع اعلان أسماء الموافقين والمتحفظين بما يتعلق بكل بند وجزء من وثيقة الاصلاح.
ونقلت مصادر من داخل الاجتماع ان بعض الشباب قالوا لاعضاء الكتلة «هذه هي مطالبنا سندعمكم اذا اخذتم بها كبرنامج سياسي للاصلاح.. وان يقوم اعضاء الكتلة بالتصويت فيما بينهم على بنود الاصلاح كل بندٍ على حدة وان يلتزم الجميع بالنتيجة النهائية للتصويت على كل مشروع.. وذلك لسد الثغرات لمن يريد ان ينسلخ عن الاغلبية»، مضيفة: بعض الاطراف رأت ان من حق من يعارض اي مشروع ان يتحفظ عليه في حال طرحه والتصويت عليه في المجلس المقبل اذا ما حاز العضوية فيه.
من جانبه، اكد عضو الكتلة محمد الدلال أن الاجتماع ايجابي بشكله العام «والنقد اللاذع مطلوب احيانا ونحن نحتاجه كأطراف نقود الاصلاح الآن»، مضيفا انه عن نفسه وعن كثير من اعضاء الاغلبية: نحن مع الاصلاح الدستوري «اي تعديل بعض نصوص الدستور بشكل واضح» بمعنى ان تحصل الحكومة على ثقة البرلمان لممارسة اعمالها وزيادة اعضاء مجلس الأمة وبالتالي زيادة الوزراء، وكذلك «حكومة ذات الأغلبية البرلمانية التي لا خلاف عليها» وهناك شبه اتفاق بين اعضاء الاغلبية على قضية التعديلات الدستورية.وتطرق الدلال الى الاصلاحات السياسية قائلا: «هناك توجه كبير عند اعضاء الاغلبية على الاصلاحات السياسية» ونحن نتكلم عن الاحزاب والدائرة الواحدة وقوانين مكافحة الفساد وقوانين تطوير القضاء وتعزيز استقلاليته وقانون المحكمة الدستورية وغيرها، لافتا الى ان هناك بعض التحفظات عند بعض الاعضاء «ولكن ستحسم خلال اليومين وستعلن في برنامج الاغلبية السياسي او الميثاق السياسي للمرحلة القادمة.. وهذا لا يعني بالضرورة البرنامج الانتخابي».

التعديل ليس سهلاً

وبيّن الدلال: نحن مدركون تماما ان عملية تعديل الدستور ليست سهلة، ونحن نسير وفق الدستور ومادتيه (174) و(175) اللتين تبينان اجراءات تعديله وفي نهايتها موافقة سمو الامير «وقد يوافق او لا يوافق»، قائلا: ان عملية التعديل قد لا تكون مرتبطة بالمجلس القادم فقط بل ستطول مجالس قادمة حتى نصل الى النظام البرلماني المتكامل.
ووصف الدلال الاجتماع بالمهم، مشيرا الى انهم استمعوا الى وجهات النظر «ونحتاج تدارسها» وقدمت اوراق مهمة من الشباب لعملية الاصلاح وهي متشابهة فيما بينها بما يقارب 80 الى %90 بأهمية الاتجاه الى الاصلاح السياسي، وكذلك لاحظنا صراحة بعض الشباب الى درجة انتقاد بعض اعضاء كتلة الاغلبية فيما يخص تناقض التصريحات وعدم التوافق ببعض الآراء او بتركيزهم على قضايا هامشية «وهذه امور يجب ان تكون محل نظر عند الاغلبية وان تبحث بوضوح وبشكل محدد».
ورد الدلال على مداخلة صحافيين حول ما تسرب خلال الاجتماع بأن الشباب يخشون من «ان يكون الحرص على عدد اعضاء الكتلة على حساب سقف المطالب الدستورية والسياسية»، قائلا: بلا شك ان هناك حرصاً على كافة اعضاء الاغلبية لكن عملية السقف يجب ان تكون بسقف اصلاحي عال «وليس مقصود مال العالي اننا نريده عاليا فقط ويتجاوز كل الامور» وانما اصلاحي بهدف الاصلاحات السياسية والدستورية الجادة والواضحة وان رفضت ذلك اطراف في السلطة او بعض اعضاء الاغلبية او بعض المجاميع التي تصرح هنا وهناك «فالصرح يجب ان يكون عاليا وواضحا وهدفه الاصلاح».

إصلاحات سياسية

من جهته، كشف عضو الكتلة د.عادل الدمخي ان المجاميع الشبابية بديوان السعدون طرحت اصلاحات سياسية منها اشهار الهيئات السياسية والدائرة الواحدة بالقوائم النسبية وحكومة ذات اغلبية برلمانية تأخذ موافقة مسبقة على ضوء برنامج «وهذا كحد أدنى متفق عليه» وهناك من طرح فكرة اللقاء بصاحب السمو أمير البلاد من قبل القوى الشبابية واللجنة التنسيقية.مضيفا: هناك من خالف الهيئات السياسية وكان هناك شبه اتفاق على اننا في الكويت نعيش بنظام امارة دستورية حقيقية السيادة فيها للأمة مصدر السلطات.واكد الدمخي ان ما تقدمت به القوى الشبابية سيكون محل تقدير في بيان الكتلة اليوم الاثنين.
بدوره، قال عضور الكتلة بدر الداهوم ان الاجتماع خلص الى ضرورة اخراج البرنامج الاصلاحي للكتلة، مع ضمان اعطاء الحق للتحفظ لمن اراد من اعضاء الكتلة على ما رجحته الكتلة في تصويتها على كل بند من بنود البرنامج الاصلاحي «على ان يخرج البرنامج للشعب بصورة كاملة»، متعهدا بأن ندوة اليوم الاثنين سيقال فيها كلام آخر يرضي الشعب الكويتي وطموحه السياسي من قبل النائب احمد السعدون، متداركا: ان من يتحفظ على احد البنود ويصل للمجلس المقبل سيصوت بناء على قناعته «والقناعات تتغير من فترة الى اخرى» ويكون له خيار ان يصوت او لا يصوت على ذلك البند الذي ابدى تحفظاً مسبقاً عليه.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.