مايكل مان: سندعم الكويت والسعودية في الحصول على الطاقة النووية السلمية

أكد مايكل مان المتحدث الرسمي باسم وزيرة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون انه اذا رغبت الكويت او المملكة العربية السعودية او اي دولة اخرى في الحصول على الخبرة والطاقة النووية السلمية «فنحن ندعمها ونساعدها ما دامت تحترم المعايير الدولية».

وكشف مان انه كان للبنان «حصة الاسد» في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، الذي انعقد في بروكسيل اول من امس.

وقال انه «رغم ان الوضع في لبنان مفاجئ في عدم انفجاره، فانه هشّ ومقلق بسبب التمديد للبرلمان وعدم وجود حكومة فاعلة واقتراب موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، اضافة الى الواقع الصعب الاقتصادي والأمني نتيجة العدد الهائل للنازحين من سورية الى لبنان».

واذ نفى علمه بطرح مسألة التمديد للرئيس اللبناني الحالي ميشال سليمان خلال الاجتماع الوزاري الاوروبي، أعرب عن اعتقاده ان استقرار لبنان بات مرتبطاً باستقرار سورية، مشيراً الى انه «جرت مناقشة التفجيرات الانتحارية والهجوم على السفارة الايرانية في بيروت وضرورة المساعدة على كبح جماح الارهاب».

ولفت الناطق باسم آشتون الى ان «التحضيرات جارية لإنجاح مؤتمر جنيف – 2 حول سورية كونه الخطوة الاولى لحوار بين المتنازعين»، لافتاً الى ان «موقفنا من (الرئيس السوري بشار) الاسد لم يتغير، وهو الموقف الداعي الى اجراء انتخابات ديموقراطية وتغيير النظام».

وقال عشية اللقاء الذي عقد امس بين آشتون ونائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان «الاتحاد الاوروبي يقوم بتحضير الخطوات اللازمة لرفع العقوبات عن ايران في انتظار تقرير مطمئن من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تقيّد طهران بما التزمت به»، مشيراً الى ان «الاتفاق الذي وُقّع في 24 نوفمبر الماضي هو اولي لكنه خطوة في اتجاه اتفاق نهائي»، وكاشفاً عن ان «المباحثات التي تجري حالياً تتطرق الى تحديد مواعيد الخطوات المتبادلة في الطريق الى هذا الاتفاق».
وفي ما يأتي نص الحوار:

• مفاجئ عدم انفجار الوضع في لبنان ولا علم لي بطرح مسألة التمديد للرئيس اللبناني في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي

• ماذا بُحث في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي؟
– كان لبنان على رأس الاجندة التي بُحثت بين وزراء الخارجية من دون ان يكون البحث دخل في الحلول لاننا لا نملكها، ولكننا جميعاً نعي ان الوضع في لبنان هش خصوصاً بسبب التمديد لمجلس النواب وعدم وجود حكومة فاعلة واقتراب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.

وقد تطرق البحث الى الوضع الاقتصادي والأمني الذي أضعفه العدد الهائل من اللاجئين السوريين.

ولذلك اكد جميع الحاضرين ان امن لبنان واستقراره يستتبّ باستقرار الوضع السوري، ولهذا فان التقدير وُجّه للقوى الامنية والجيش اللبناني الذي يحافظ على التوازن ويحاول منع انتقال الحرب السورية الى داخل لبنان.
• هل أثار أحد من الحاضرين مسألة التمديد للرئيس اللبناني؟

– ليس على حد علمي ان هذا الموضوع قد اثير بين الوزراء.

• وعن الوضع الامني المتدهور والأحداث الأخيرة في لبنان؟

– لقد تكلم الحاضرون عن التفجيرات الانتحارية والهجوم على السفارة الإيرانية، وأعربوا عن قلقهم حيال هذا الواقع الذي يأتي دون شك من وراء الحدود اللبنانية.

وكذلك اكد الجميع ضرورة العمل لمنع التصعيد والمساعدة لكبح جماح الارهاب الذي يحاول الانتشار.

• وكيف ستعملون لوقف ذلك؟ هل لديكم خطة ما؟

– الوضع في لبنان هادئ مقارنةً بما يحصل على أرضه، ولذلك نحن متفاجئون من عدم انفجار الوضع الأمني. وقد بذل لبنان كل جهده للحفاظ على نوع من الاستقرار في شكل مفاجئ وملحوظ، مع استيعابه العدد الهائل من المهجرين السوريين.
• ماذا عن الوضع في سورية، وما الذي تمت مناقشته اثناء الاجتماع؟ ولماذا يجري التعاطي مع «جنيف – 2» وكأن لا طائل منه؟

– لم يقل احد ان اجتماع جنيف هو مضيعة للوقت، بل ان الاجتماع في جنيف هو الطريق الصحيح للسير الى الامام، ولذلك نحتاج ان تتكلم الاطراف المتنازعة كلها مع بعضها البعض لوقف النزاع. الا ان احدا لا من الموجودين في الاجتماع ساذج لدرجة الاعتقاد بان الحل سهل في ظل وجود حكومة تقتل ومتطرفين يقتلون وشعب يدفع الثمن من جراء سلوك الطرفين. اننا نبذل قصارى جهدنا لإنجاح جنيف – 2 ولمساعدة اولئك الذين يؤمنون بالديموقراطية وبمشاركة الجميع في بناء الوطن.

•عندما يتحدث وزراء الخارجية انهم يريدون التكلم مع الرئيس بشار الاسد، هذا يعني ان مسألة عدم بقائه لم تعد مطروحة؟

– نحن نعتقد ان هناك اشياء غير مقبولة قام بها الرئيس الاسد وكذلك اعمال اخرى غير مقبولة تقوم بها اطراف من المعارضة المتشددة. لذلك ندعو الى إنهاء العنف.

وموقفنا من الاسد لم يتغير وهو الموقف الداعي الى اجراء انتخابات ديموقراطية وتغيير النظام.

• ولكن كيف ستطبقون هذه الرغبة؟ هل لديكم خطة؟

– خطتنا هي توفير الدعم الانساني والدعم السياسي ودعم الامم المتحدة لإنجاح مؤتمر جنيف لبدء عملية اللقاء بين الاطراف، وليست لدينا خطط اخرى.
• ما حصل أخيراً جعل الجميع يعتقدون ان ايران غاضبة من العقوبات الاميركية الجديدة، ولهذا انسحبت من لقاء فيينا. هل هذا هو الواقع؟

– لقد حصل اتفاق في 24 نوفمبر كخطوة أرست اتفاقاً اولياً كطريق الى الاتفاق النهائي. الآن على الاطراف تنفيذ الاتفاق بنيّة واضحة كما هي حالنا وحال ايران. وما حصل الاسبوع الماضي هو ان اجتماعاً فنياً عُقد في فيينا بين الاطراف جميعها للدخول في التفاصيل الدقيقة والاولويات، ومناقشة كيفية تحديد اوقات البدء بالتنفيذ ووضع خطة متكاملة مع مواعيد لم تُحدد بعد لإثبات ايران سلمية برنامجها النووي من خلال مراقبة المنظمة الدولية للطاقة الذرية، ومن بعدها تأتي الخطوة الغربية لرفع العقوبات. الا ان اي تاريخ لم يحدد حتى اليوم، وقد حضر نائب وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي الى بروكسيل للقاء كاثرين آشتون وتبادل الرسائل والنقاط المحددة التي يحملها معه من وزير الخارجية محمد جواد ظريف. والنقطة الاهم هي اننا نحضّر من جهتنا الخطوات اللازمة لرفع العقوبات، وعندما نحصل على التقرير المناسب الذي نطمئنّ له، نرفع العقوبات دون تأخير.

• اذاً لم يُحدد اي تاريخ لرفع العقوبات حتى اليوم؟
– لا، لم يُحدد اي تاريخ حتى يومنا هذا.

ولهذا هناك مباحثات جرت في فيينا واليوم تبدأ مباحثات جديدة وجولة جديدة في فيينا والسيد عراقجي حضر لدفع المفاوضات الى الامام.

• الخليج لا يثق تماماً بايران لانها ذهبت بالتخصيب الى ما بعد 3.5 في المئة او 5 في المئة، ووصلت الى حد الـ 20 في المئة، في حين ان النسبة المطلوبة لاغراض سلمية هي 5 في المئة.

كيف بُنيت ثقة الغرب فجأة بطهران وهل تتوقّع ان يتبعكم العرب بالخطوة عيْنها وهم يعيشون مع ايران في المنطقة؟
– نحن نتعامل في ايران اليوم مع حكومة مختلفة عن سابقاتها، ولدينا اتفاقية لم تكن ممكنة سابقاً. لقد بدأت الثقة تولد بين الاطراف كلها وخصوصاً بين السيد ظريف والسيدة آشتون، ونعتقد ان هذه الثقة متينة وقوية، وقد تكلمنا مع حلفائنا في الشرق الاوسط عن التفاصيل التي نمرّ بها وأكدنا لهم اننا لن نُقْدم على اي عمل دون ان تكون النقاط المتفَق عليها قد احتُرمت ونُفذت بأجمعها.

• هل سيكون واضحاً ان التخصيب لغاية 20 في المئة لن يحصل ابداً؟ وان ايران ستقف عند الـ 5 في المئة؟
– كل هذا مكتوب على أوراق بالأبيض والأسود وموقّعة في الاتفاق الذي حصل مع ايران ووافق الجميع عليه، وهو واضح تماماً.

لم نصل الى الاتفاق النهائي بعد، لقد قلت تماماً ما حصل وهو ان ايران كانت تتجه الى تخصيب نسبة تخطت النسب المعترف بها للاغراض السلمية، ولهذا حصلنا اليوم على اتفاقية اولية وليست نهائية تتناول بعض الامور وليس كلها كتلك التي تتعلق بالخرق الذي اقدمت عليه ايران والذي يتعارض مع المعايير الدولية الموقّعة مع الدول الرافضة لانتشار الاسلحة النووية، الا ان الاتفاق النهائي سيكون موضع بحث مستمر في الاشهر الستة المقبلة للدخول بالتفاصيل كلها، وعندها ستكون ايران مثلها مثل اي دولة ترغب في الحصول على الطاقة النووية.

فاذا رغبت غداً الكويت او المملكة العربية السعودية او اي دولة اخرى في الحصول على الخبرة والطاقة النووية السلمية نحن ندعمها ونساعدها ما دامت تحترم المعايير الدولية.
المصدر”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.