شهدت قاعة الندوات بمسرح الدسمة الندوة التطبيقية لعرض “من فيهم هو” بمشاركة المؤلف أحمد العوضى والمخرج خالد أمين وكان الدكتور حسن عطية هو المعقب الرئيسى عليها وادارها الدكتور سعيد الناجى والذى قدم الدكتور عطية كأستاذ أكاديمى وعميد سابق لمعهدى المسرح والفنون الشعبية.
وفى بداية تعقيبه أشار الدكتور حسن عطية الى أن المسرح حوارا داخليا فى النص بين القيم والافكار ومفردات العرض المختلفة والجمهور مؤكدا أن العرض جميل ومبهر ويطرح الكثير من الافكار والقضايا على فضاء المتلقى ولفت عطية الى أنه كان لدية شيطانين الاول يقول له أن فريق العمل اشتغل شهورا وبذل جهودا كبيرة ولذلك يجب تحيتهم لان رسالتهم وصلتنا وابهرتنا أما الشيطان الثانى يطالبنى بالحيادية وتقديم رؤية نقدية متكاملة لكن الشيطان الاول هو الذى انتصر والعرض يطرح طوال الوقت تساؤل هل هو منهم أم من خارجهم وهو يبدا من الصالة فالمسرح مظلم ونسمع همهمات فهو يهيئ المتلقى للدخول فى عالم سحرى وتظهر لنا بعد فتح الستارة ثلاث شخصيات لا نعرفها اللون الاحمر الدموى هو السائد عليها والخلفيات سوداء والملابس يغلب عليها السواد وهذا يدفعنى للولوج الى عالم غير واقعى فالشخصيات الثلاثة استدعاها صناع العرض لكى يقدموها لنا من مصادرها الاساسية فالزير سالم من الحضارة العربية والنموذج الهام جدا من الزمن الجاهلى قبل الاسلام وانتقلت هذه الشخصية الى المسرح مع الكاتب الفريد فرج بعد 1967 وكانت تدعو للمصالحة ثم فى قصيدة أمل دنقل الشهيرة “لا تصالح” وهى التى اعتمد عليها المؤلف فى كلمات الزير سالم يطالبه بالا يصالح الاعداء والشخصية الثانية هى ميديا القادمة من الدراما اليونانية عند يوربيدس وهى المراة المقهورة المهجورة من زوجها والشخصية الثالثة هى الليدى ماكبث وهى ليست مظلومة كميديا أو مطالبة بالثار كالزير سالم ولكنها محرضة على القتل والاغتيال والشخصيات الثلاثة لها أفكارها وظلالها وتتيح للمثل تقديم أفضل مالديه.
وقال الدكتور عطية أن الثلاثة يقدمون مآسيهم القديمة ثم يدفهم الشيطان لتجسيد هذه المآسى التى ارتكبوها على المسرح ويقدم الشيطان ادوار جايسون واليمامة والليدى ماكبث وفجأة يختفى وتعاد هذه المشاهد مرة أخرى ولكن باحساس شديد بالندم ويطرح عطية تساؤلا لماذا استدعى المؤلف هذه الشخصيات ولماذا نزل الى الصالة ووجه كلامه للجمهور من خلال قصيدة أحمد مطر.
وماهى مبررات التغير الذى حدث للشخصيات ودفعها الى الندم.
ولفت عطية الى أن اللغة مهمة جدا ليست فى النطق فقط ولكن أيضا فى الكتابة ضاربا المثل ببعض الاخطاء مثل لو دامت لغيرك ماتصلت اليك والصحيح ماوصلت اليك مختتما كلامه بأن العرض جميل ولابد أن يوجه لجمهور يعرف تاريخ السير والدراما لكى يستمتع بها
حسام عبد الهادى
هذا هو مهرجان السينوغرافيا المسرحى لأننى اتصور أن أى عرض مسرحى يعتمد على الرؤية البصرية وهى تعطى العمل شكل اللوحة التشكيلية التى تجعل كل منا يقرأها من وجهة نظره وتحية لاحمد العوضى على ادائه الرائع واحساسه العالى والعرض بشكل عام جميل لكن كان الاداء انفعاليا طوال الوقت ولم تكن هناك هدنة
د محمد الحبسى
المخرج قدم لنا عملا جميلا وكنت أرى أن نجمع هذه الشخصيات فى زنزانة واحدة وأرى أن ثيمة الدم هى المشتركة بين الشخصيات الثلاثة
مجد القصص
عرض مذهل وجميل والسينوغرافيا رائعة والمخرج خالد أمين كان موفقا لكنى لم اجد مبررا لاستدعاء الشخصيات الثلاثة
د علاء الجابر
نحن أمام عرض مرسوم بالمسطرة متكاملا فالممثلون رائعون والأزياء دالة على الشخصية والمسرح الشعبى اسميه اليوم المعهد الشعبى.
عزيز خيوم
أنا منحاز للجهد المسرحى واليلة كانت هناك محاولة لاستثمار الجسد وسعيد بتناول العرض لهذه الشخصيات العملاقة فى تاريخ الدراما العالمية لكن أتساءل ماهى مقولة الكاتب وأن تبدأ من الذروة مشكلة وهذا لا يقلل من الجهد الرائع
على عليان
شكرا لهذه السيمفونية التىأعادتنا لهذه السير فهناك تناغم وهارمونى جميل والمخرج امتلك أدواته جيدا فشكرا للمسرح الشعبى.
حاتم السيد
شكرا للمسرح الشعبى وعرضه الذى أعادنا الى الكلاسيكية والتى أصبحت تهمة فى هذا الزمن ومن لايعرف الكلاسيكية لا يعرف المسرح وهى دعوة لفهم الكلاسيكية لأن كل المدارس خرجت من عباءة الكلاسيكية وهذا العرض جمع كل اسس النجاحوأحلام أستاذة فى التمثيل والصفى رائعة الجميع رائعون وهذا العرض اعاد للمسرح ألقه
لمى ناصر
العرض اسقاط على واقعنا الحالى وأداء الممثلين احترافيا بامتياز
عبد المحسن الشمرى
العرض انطلق من الخاص الى العام واختار ثلاث شخصيات تاريخية مكن موقف معين غير مكرر تاريخيا الزير سالم ورغية الانتقام لاخيه وميديا الانتقام للخيانه التى تعرضت لها والليدى ماكبث الانتقام من اجل السلطة سررت بالصفى بعد عوتها للمسرح النوعىواحمد العوضة يعلن اليوم عن شهادة ميلاده كممثل أما التاليف فكان عبارة عن كولاج وشكرا لخالد أمين عمل ممتع
امنة الربيعة
احيى المؤلف لاختياره لهذه الشخصيات من الادبيات الرفيعة وقيامه بهذا التركيب
محمد عبد الرسول
شاهدنا فرجة بصرية عالية وخالد أمين مخرج متمكن والموسيقى جيدة.
موسى زينل
أشكر خالد أمين على الوجبة المسرحية الدسمة لأنه أتاح لممثليه أن يبدعوا ولم يربكهم فى فذلكات اخراجية
وفى نهاية الندوة رد المؤلف أحمد العوضى شاكرا الجميع على ملاحظاتهم موضحا أنه ليس من العيب أن استدعى شخصيات معروفة لتوصيل فكرتى وقد أخرجتهم من نصوصهم الاصلية وجردتهم منها وأدخلتهم فى عالمى الخاص.
كما قال المخرج خالد أمين سعيت لاستعادة جمهور المسرح النوعىوالتلفزيون لم يسحبنى من المسرح وماقدمناه هو تجربة مهمة واضاف امين أنه لا يؤمن بأن أى تقنية فى المسرح لا تخدم الممثل لا تمثل له اهمية وأن يعتمد على الاشتغال على الممثل وعناصر السينوغرافيا فى العرض كانت لخدمة الممثل وفى النهاية وجه شكره للدكتور حسن عطية على ملاحظاته اللغوية معترفا أنهم لم ينتبهوا اليها
قم بكتابة اول تعليق