مجلس الامن وكي مون يعربان عن “قلقهما البالغ” ازاء القتال في جنوب السودان

اعرب كل من مجلس الامن الدولي والسكرتير العام للامم المتحدة عن “قلقهما البالغ” ازاء القتال الدائر في (جوبا) عاصمة جنوب السودان ومناطق اخرى بين الفصائل المتناحرة في الجيش والذي اسفر عن عدد كبير من الضحايا.
وقال رئيس مجلس الامن الدولي الفرنسي جيرارد ارو في بيان صحافي الليلة الماضية ان المجلس دعا جميع الاطراف الى الوقف الفوري للقتال وممارسة ضبط النفس والامتناع عن العنف والاجراءات الاخرى التي يمكن ان تؤدي الى تفاقم التوترات.

كما دعا المجلس في الوقت ذاته حكومة جنوب السودان الى المشاركة في حوار مع معارضيها ولحل الخلافات سلميا من اجل منع احتمال انتشار اعمال العنف الحالية.

واشاد ببعثة الامم المتحدة في جنوب السودان (يوناميس) لتقديمها المساعدة للمتضررين وفتحها حوارا بين القادة البارزين لتحقيق حل للازمة.

واشار ارو الى ان المجلس تعهد بمراقبة الوضع عن كثب مع احتدام القتال بين قبيلتي الدينكا التابعة لرئيس جنوب السودان سلفا كير والنوير التابعة لنائب الرئيس السابق ريك ماشار محذرا من انه “يفكر في اتخاذ مزيد من الاجراءات حسب ماتقتضيه الامور”.

وقال ارو ان موقف المجلس جاء بعد ان اطلع وكيل الامين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو المجلس وبناء على طلب الولايات المتحدة على الوضع “الغامض جدا” في البلاد حديثة الاستقلال.

وفي وقت سابق من امس اجرى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اتصالا هاتفيا مع رئيس جنوب السودان سلفا كير دعا فيه حكومته الى ممارسة ضبط النفس في ادارة الوضع وضمان حماية جميع المدنيين بغض النظر عن اعراقهم كما حث جميع الاطراف على وقف الاعمال العدائية فورا.

ودعا بان الرئيس سلفا كير الى التأكد من ان جميع قوات الامن تعمل بالتزام كامل بالقانون الدولي الانساني وقال انه كان يعول عليه لممارسة “القيادة الحقيقية في هذه المرحلة الحرجة” وترسيخ الانضباط في صفوف جيش التحرير الشعبي للسودان لوقف هذا الاقتتال فيما بينهم.

كما حث حكومة جنوب السودان على تمديد عرضها للحوار مع معارضيها لحل خلافاتهم سلميا مؤكدا ان الامم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم للحكومة لادارة هذا الوضع الصعب.

واعرب بان عن امله في تسوية الوضع الامني في جوبا بسرعة حتى يتمكن ال 13 ألف مدني الذين لجأوا لمجمعات بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان (يوناميس) في العاصمة من العودة بأمان الى ديارهم.

وكان رئيس دولة جنوب السودان اعلن حينها عن احباط محاولة انقلابية قادها نائبه السابق ريك مشار موضحا ان العملية التي وصفها بأنها “جريمة بحق انسان جنوب السودان” تم التخطيط لها على يد انقلابيين عبر الاستعانة بوحدات عسكرية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.