رد الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) باغلبية الاصوات اليوم مشروع قانون يقضي بمنع أي شروع في المفاوضات مع الفلسطينيين لتحقيق تسوية سياسية بشأن مدينة القدس الا بتأييد 80 نائبا.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان 51 من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 نائبا صوتوا ضد مشروع القانون الذي قدمه نواب من احزاب يمينية معارضة لعملية السلام موضحة أن مشروع القانون حظي بتأييد 12 نائبا فقط من الذين شاركوا في التصويت فيما امتنع نائب واحد عن التصويت.
وقد ايد مشروع القانون نواب كتلتي (شاس) و (يهادوت هاتوراة) بالاضافة الى النائب من حزب (ليكود) موشيه فيغلين الذي يعد احد اهم دعاة هدم المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس.
وحسب الاذاعة الاسرائيلية “فقد تغيب جميع اعضاء حزب (ليكود) الاخرين بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجميع اعضاء (اسرائيل بيتنا) عن قاعة الكنيست عند التصويت.
ووصفت وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال النقاش الذي سبق التصويت مشروع القانون هذا “بمحاولة تهكمية لارباك الائتلاف الحكومي في هذا الوقت بالذات”.
وحذرت ليفني التي ترأس فريق المفاوضات الاسرائيلي من “خطورة هذا المشروع اذ انه سيؤدي الى وقف المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين”.
ومن جانبه اتهم النائب يعقوب ليتسمان من حزب (يهادوت هاتوراة) الذي قدم مشروع القانون للكنيست ليفني “بأنها تعبر عن موقفها الشخصي من مستقبل القدس” مؤكدا “انها لا تمثل رأي رئيس الوزراء نتنياهو من هذا الامر.
وقال “ان نتنياهو وخلافا للوزيرة ليفني التي تفاوض الفلسطينيين كان قد التزم بعدم التفاوض معهم حول قضية القدس وتقسيمها”.
وقد اختارت احزاب اليمين في اسرائيل طرح المشروع على الكنيست لمنع الحكومة الاسرائيلية من الدخول في اي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني حول مستقبل مدينة القدس عبر فرض قيود كبيرة على الحكومة.
قم بكتابة اول تعليق