تراجع إنتاج النفط في الشرق الأوسط

أعلن خبراء إماراتيون وروس، في ختام ملتقى مشترك، تراجع إنتاج النفط في الشرق الأوسط أكثر من 3 ملايين برميل يومياً نتيجة غياب الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة، وتراجعه من ليبيا وإيران وسورية والسودان ونيجيريا.

وعُقد الملتقى في أبو ظبي بمشاركة وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي، سيرغي بيلياكوف، في إطار التحضير لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي سيعقد في 22 أيار (مايو) 2014 لبحث القضايا الرئيسية التي تؤثر في أمن الطاقة. وعُقد الملتقى تحت شعار «أمن الطاقة في عصر تحول السوق»، بمبادرة بين «منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي» و «اتحاد غرف التجارة والصناعة» في الإمارات.

وأكد المزروعي استعداد الإمارات للتعاون مع الجانب الروسي في مجال صناعة النفط والغاز، لافتاً إلى أن شركة «مبادلة» الإماراتية تعمل في 12 دولة في قطاع الاستكشاف والإنتاج. ودعا إلى تكثيف التعاون بين الشركات الإماراتية والروسية في مجالات الطاقة.

وأعلنت وزارة التجارة اليابانية توصل طوكيو إلى اتفاق تزيد السعودية بموجبه كمية الخام التي تخزنها هناك، ما يعني تمديد أجل الاتفاق الذي يسمح للمملكة باستخدام نقطة إمداد مهمة قرب أكبر زبائنها. ويتيح الاتفاق المبرم بين «أرامكو» السعودية و «مؤسسة النفط والغاز والمعادن الوطنية اليابانية»، صهاريج تخزين طاقتها نحو مليون كيلولتر (6.3 مليون برميل) في أوكيناوا بجنوب غرب اليابان. وفي مقابل التخزين المجاني يكون لليابان أولوية السحب من المخزون في حالات الطوارئ. ونص الاتفاق الأصلي بين الشركتين في كانون الأول (ديسمبر) 2010 على أن تخزن «أرامكو» 600 ألف كيلولتر (3.8 مليون برميل) لثلاث سنوات تنتهي في هذا الشهر، لكن الحجم زاد بعد ذلك إلى 800 ألف كيلولتر.

واتُّفق على العقد الجديد من حيث المبدأ في الصيف الماضي وجرى توقيعه في طوكيو هذا الأسبوع ومدته ثلاث سنوات.

إلى ذلك، هبطت واردات الهند من النفط الإيراني 34.8 في المئة في الفترة من نيسان (أبريل) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) عن العام الماضي على رغم الزيادة الكبيرة التي شهدتها الشهر الماضي، ما يتيح مجالاً أمام نيودلهي لاستيراد مزيد من الكميات حتى آذار (مارس) والفوز مع ذلك بإعفاء جديد من العقوبات الأميركية.

واستوردت الهند نحو 176 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني من نيسان (أبريل) إلى تشرين الثاني. وقال وكيل وزارة النفط الهندية فيفيك راي الشهر الماضي، إن الهند تسعى إلى شراء ما يصل إلى 220 ألف برميل يومياً في المتوسط من الخام الإيراني حتى نهاية آذار المقبل. وأظهرت البيانات أن إجمالي واردات الهند من النفط الخام الإيراني في كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الثاني انخفض 38.5 في المئة إلى 196.2 ألف برميل يومياً من 318.8 ألف في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأظهر تقرير حكومي تراجع إيرادات اليمن من صادرات النفط الخام 24.4 في المئة في الأشهر العشرة الأولى من هذه السنة لتصل إلى 2.3 بليون دولار مقارنة بـ2.9 بليون في الفترة المقابلة من 2012.

وعزا تقرير صادر عن «البنك المركزي» اليمني انخفاض الإيرادات إلى تراجع حصة الحكومة من إجمالي إنتاج النفط بين كانون الثاني وتشرين الأول (أكتوبر) إلى 21 مليون برميل من 26 مليون برميل في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي.

واستوردت الحكومة مشتقات نفطية في تشرين الأول بقيمة 248.6 مليون دولار ليبلغ إجمالي ما أنفقه «المركزي» لاستيراد المشتقات منذ مطلع السنة وحتى تشرين الأول نحو 2.3 بليون دولار لتغطية نقص الإنتاج المحلي ومواجهة طلب متزايد على الوقود. واستقرت العقود الآجلة لـ «برنت» فوق 108 دولارات للبرميل بعد انخفاضها في الجلسة السابقة مع عزوف المستثمرين عن تكوين مراكز قبيل بيان مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي الذي يُتوقع أن يلقي الضوء على خطط تقليص الإنعاش النقدي. وهبط خام «برنت» سنتاً واحداً إلى 108.43 دولار للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً نحو دولار. وزاد الخام الأميركي 14 سنتاً إلى 97.36 دولار بعد أن أغلق منخفضاً 26 سنتاً.

إلى ذلك، أعلنت «تكنيب» فوزها بعقد تتجاوز قيمته 400 مليون دولار لتقديم خدمات استشارية في إدارة المشاريع لـ «شركة النفط الوطنية الكويتية».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.