أكد وكيل وزارة الاعلام صلاح منصور المباركي أن الحريات الصحافية الواسعة في الكويت “ساهمت في تعزيز مكانتها ومصداقيتها خصوصا ان صحفنا مؤثرة ومقروءة في كثير من الدول”.
وقال الوكيل المباركي في كلمته ممثلا وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح خلال حفل تكريم الاعلاميين الكويتيين الليلة وأقامه الملتقى الاعلامي العربي ان دولة الكويت “تختبر كل يوم صداقاتها ودورها وموقعها بين الدول وذلك بفضل اعلام حر ومسؤول ينقل الصورة كما هي دون تحريف أو تحوير”.
ولفت الى الدور الاساسي الذي تقوم به وكالة الانباء الكويتية ووزارة الاعلام “في التواصل مع الاعلاميين في مختلف أنحاء العالم ما كان له أكبر الأثر في بناء الصداقات المتينة للكويت بعالم الصحافة وبالاعلاميين الذين نراهم بيننا اليوم محاطين بكل الاحترام والتقدير”.
وأضاف “للحقيقة فإن الكويت هي التي يتم تكريمها اليوم لان لها محبين وأصدقاء ومدافعين عنها وهم جنود مجهولون وأصحاب ضمير يؤمنون بالديمقراطية وبدبلوماسية السلام والحوار والانفتاح التي تنتهجها الكويت بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه”.
وذكر أن الحكومة الكويتية وبتوجيهات ودعم من سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء “مصممة أكثر من أي وقت مضى على دعم الاعلام الحر المسؤول وتطويره لمواكبة العصر وللدفاع عن القضايا العادلة للكويت والكويتيين في مختلف أنحاء العالم”.
وكشف الوكيل المباركي عن توجه جاد لتعزيز الدور الذي تقوم به وكالة (كونا) “من خلال مراجعة الانظمة المستخدمة فيها بما يضمن لها الريادة والشفافية في نقل المعلومة والخبر في الوقت المناسب ولتغطي أكبر شريحة وبأفضل الوسائل والطرق وبما فيها وسائل التواصل الاجتماعي”.
وبين أن وزارة الاعلام تنامت لديها في الفترة الاخيرة فكرة انشاء مركز للتدريب الاعلامي ليستفيد منه الاعلاميون بهدف الارتقاء بمستوى الكوادر الاعلامية مهنيا وفنيا والمساهمة في نقل صورة دقيقة وموضوعية عن الانجازات التي تقوم بها أجهزة الدولة المختلفة وكذلك إلقاء مزيد من الضوء على مواقف الكويت من القضايا كافة بما يساهم في دعم مسيرة النهضة والتنمية في الكويت.
وأشار الى أن الوزارة تسعى بفكر مستنير أيضا لبناء تعاون حقيقي واستراتيجي مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية كافة ولتعزيز مكانة الاعلام ورسالته الوطنية والانسانية ولدعم الاعلاميين المتميزين في الاصعدة كافة.
من جانبه قال الامين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس في كلمته ان المجتمعات بنيت والحضارات تطورت على مر تاريخ الانسانية من خلال الحفاظ على مبدأ تعاقب الاجيال ونقل المعرفة والمبادئ الانسانية الحضارية من جيل الى آخر.
وأضاف الخميس ان ذلك “دفع هيئة الملتقى الاعلامي العربي بالتعاون مع الجمعية الكويتية للاعلام والاتصال الى الوقوف بكل حب وتقدير لنقدم بعضا من الوفاء والتقدير لأناس استطاعوا أن يكتبوا أسماءهم بحبر الأيام لتحفظها لهم الكويت في صفحات تاريخها الاعلامي والصحافي”.
وذكر ان الاحتفال اليوم “بزملائنا من أصحاب الكلمة يتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية وها نحن نكرم رواد الكلمة والحرف وصناع المعنى” معربا عن الشكر للجهود والدعم الذي تبذله وزارة الاعلام ووزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح لكل المحافل المهتمة بالشأن الاعلامي الكويتي.
من جهته أعرب يحيى حمزة في كلمة ألقاها نيابة عن الاعلاميين المكرمين عن جزيل الشكر والتقدير لهذا التكريم على الرغم من أنه غادر الكويت منذ 15 عاما متسائلا ما اذا كان هناك من بلد يذكر أبناءه الوافدين غير المواطنين بعد أن غادروه كل هذه السنين ليدعوهم ويكرمهم.
وقال حمزة ان الصحافة الكويتية أحد أعلام الإعلام العربي ومدرسة لها هويتها وطبائعها وخصائصها التي تتميز بها عن الآخرين داعيا الاعلام والصحافة في الكويت الى الاستمرار بالدور الذي تألقت فيه سابقا في الساحة العربية مع ضرورة الاستفادة من الاخطاء السابقة والعمل على التطوير لمواكبة متطلبات العصر.
وقد سبق الحفل افتتاح مكتبة المرحوم محمد مساعد الصالح في مقر الملتقى الاعلامي العربي ببيت العثمان القديم التي تحوي عددا من الكتب قدمتها عائلة الفقيد الصالح من مؤلفاته وعددا من الكتب التي كان يقتنيها.
قم بكتابة اول تعليق