أعلنت اللجنة المنظمة العليا لجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية انطلاق مشروعاتها التنموية في دورتها الـ 13 وبدء التسجيل في الجائزة المعلوماتية «المواقع الالكترونية والتطبيقات الذكية».
وأعرب عضو مجلس الامناء وعضو اللجنة المنظمة العليا للجائزة صالح العسعوسي في مؤتمر صحافي مساء امس الاول عن التقدير لرعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد فعاليات الجائزة في الاعوام الماضية ومنح سموه المعلوماتية والتقانة الاتصالية الدعم الذي أسهم في تقدم الكويت في هذا المجال الحيوي وعصب التطور الحضاري في عصرنا الراهن.
كما عبر العسعوسي عن الشكر لمؤسس الجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني الذي لايدخر جهدا في دعم الجائزة وتشجيع العاملين فيها باستمرار ما كان له عظيم الاثر في تقدم نشاطات الجائزة وارتقاء مشاريعها التنموية.
وأضاف ان الجائزة انطلقت في الكويت عام 2001 وامتدت الى سائر الاقطار العربية عام 2007 قبل ان تنطلق الى العالمية عام 2011 حيث منحت وسام المعلوماتية «وهو أعلى ما تمنحه الجائزة» لهيئة الانترنت للاسماء والارقام المخصصة (ايكان) ثم منحته العام الماضي لمخترع نظام الملاحة روجر ايستون المبني على عامل الوقت ويعتبر حجر الاساس الذي بني عليه النظام العالمي لتحديد المواقع «جي.بي.اس».
وذكر أن الجائزة شهدت منذ انطلاقتها وتحديدا هذا العام تحولات استراتيجية مهمة خصوصا في هذا القرن الحافل بالانجازات العلمية المتلاحقة لذا استشعرت أهمية التوعية المعلوماتية وحتمية الاستخدامات الرقمية باعتبار ذلك مدخلا للتنمية البشرية المستدامة حيث كان لها دور فاعل في هذا المجال.
وأوضح العسعوسي ان الجائزة تنطلق في دورتها الـ 13 مختزنة عبر مسيرتها السابقة على المستوى الوطني والعربي والعالمي خبرات معلوماتية واسهامات تنموية وكفاءات تطوعية أدت من خلالها أدوارا ريادية واساسية في دفع عجلة الاستخدامات التقنية والثقافة المعلوماتية باتجاه مجتمع المعرفة ما وفر لها تراثا اصيلا في الذاكرة المعلوماتية ورصيدا ثريا في تاريخ التنمية المجتمعية.
وبين ان الجائزة تشهد انعطافا هذا العام في فكرها المعرفي واستراتيجياتها التنموية نحو تحولات كبيرة لتواكب التغيرات السريعة والتطورات الكبيرة التي تشهدها المجتمعات العالمية، مشيرا الى أن المواقع لم تعد المحدد الاساس للتميز في التنمية المعلوماتية بل اصبحت جزءا من أدوات اضافية مثل الاجهزة والالات الذكية التي تتزايد وتتسع في الانتشار.
وأعلن العسعوسي فتح باب التسجيل للتنافس على الجوائز المخصصة لافضل المواقع الالكترونية وأفضل التطبيقات الذكية عبر البرنامج الذي أعدته الجائزة لهذا الغرض، كاشفا عن اعداد البوابة الالكترونية الجديدة للجائزة التي سيتم تدشينها في احتفالية خاصة بها.
من جانبه، افاد عضو اللجنة المنظمة العليا للجائزة م. بسام الشمري بأن مسارات الجائزة طرأت عليها تحولات مع انطلاق دورتها الـ 13 عبر ثلاثة مسارات، الاول جوائز المعلوماتية الذي يتضمن وسام المعلوماتية والمواقع الالكترونية والتطبيقات الذكية و«شفت الكويت» وتدوين، بينما يتضمن الثاني مجلسا للحوار وديوان المعلوماتية والملتقى العالمي للمعلوماتية ويختص المسار الاخير بالمعرفة المعلوماتية.
وقال الشمري ان وسام المعلوماتية عبارة عن التحول من فكرة منح وسام المعلوماتية الى شخصية او جهة متميزة بعمل بارز او عطاء مشهود في مجال التنمية المعلوماتية الى اعداد دراسات معمقة حول انجازات تلك الشخصية او الجهة لتكون مرجعا مشاركا في التنمية المستدامة مع الاستمرار في منح ذلك الوسام.
وعن المواقع الالكترونية أوضح أنه سيتم التحول من فكرة التسجيل للمواقع الالكترونية وفق المجالات السابقة الى فتح افاق التسجيل لهذه المواقع في اي مجال من المجالات الحياتية ذات الصلة بالتنمية البشرية المستدامة تشجيعا للمبدعين والفائقين في هذه المواقع واثراء للشبكة التقنية ومحتواها العربي.
وذكر ان التطبيقات الذكية تختص بالتوسع في منح الجوائز للتطبيقات الذكية تفعيلا لدورها الذي يزداد فاعلية يوما بعد يوم واثراء للتجارب الانسانية والابداعات التطبيقية التي تقدم خدمات متنوعة للمستخدمين.
وبين الشمري أن «شفت الكويت» عبارة عن مسابقة انطلقت منذ ثلاث سنوات وحازت السبق في مجالها على مستوى الوطن العربي وحققت انجازات كثيرة وتتجه هذا العام لتصبح رافدا للمعلومات ومشاركا في آفاق الفكر العالمي.
وعن «تدوين» لفت الى انه يقوم على تسخير أدوات التواصل الاجتماعي لاثراء الثقافة عامة لما لها من اهمية كبيرة في بناء الحاضر والمستقبل اضافة الى التوجه نحو الاسلوب الامثل في استخدام الوسائل الاتصالية المعاصرة، مبينا ان هذا النشاط يؤكد اهمية دور الفرد وتأثيره في الاعلام الحديث الذي خرج من نطاق الجهات الاعلامية المختصة.
واشار علاوة على تلك التحولات التي انطلقت في الدورة الـ 13 للجائزة الى التحول ايضا من أسلوب التحكيم والتقييم التقليدي الى اسلوب الدراسات المعمقة والتقارير الفنية المنضبطة بقواعد علمية وموضوعية اعتمادا على خبرات وكفاءات كويتية وعربية وعالمية ذات باع طويل في هذا المجال.
وقال الشمري ان التنمية المعلوماتية تكون من خلال التوسع في نشاطات الجائزة السابقة التي تعتبر مداخل للتنمية المستدامة بفكر يستجيب لمتطلبات الواقع وحاجات التنمية وعمل يعتمد على التشاركية بين خبراء عالميين وكويتيين وعرب بهدف تسليط الضوء على قضايا التنمية المجتمعية وتحليلها واقتراح آليات ووسائل الارتقاء بها.
وذكر ان ذلك يتم من خلال مجلس الحوار الذي تتناقش فيه نخبة من الشخصيات العلمية والمعنية بالشأن العام ببعض القضايا المجتمعية المهمة بهدف توليد أفكار تسهم في البناء المتين للمجتمع والتحول هذا العام الى زيادة عدد مرات انعقاد هذا المجلس لتصبح اربع مرات خلال الدورة بدلا من مرتين.
وفيما يخص ديوان المعلوماتية بين الشمري انه تتم فيه استضافة أحد المسؤولين في الدولة والمجتمع لمناقشة مسائل ذات صلة بمسؤولياته تجاه تطوير البنى المجتمعية والتوسع في مرات انعقاده لتصبح مرتين بدلا من مرة واحدة خلال الدورة الواحدة.
وعن الملتقى العالمي للمعلوماتية اشار الى أنه يستضيف شخصيات عالمية معروفة في سوق المعرفة لتقديم ما تختزنه من معلومات ومهارات يستفاد منها في عملية الارتقاء المعلوماتي للمجتمع ويعتبر امتدادا للملتقى العالمي للمعلوماتية الرابع الذي عقدته الجائزة في دورتها الـ11 وشارك فيه خبراء من دول عربية وغربية.
وبين الشمري ان المسار الثالث والاخير للجائزة «المعرفة المعلوماتية» ويعنى بالتحول من مفهوم المعرفة المعلوماتية الخاص ببعض النشاطات الى مفهوم شامل ينهض على ما يهيئه المساران الآخران من معارف ومعلومات ودراسات لتكون أوعية معرفية وأدوات بحثية يستفيد منها اصحاب القرار في مجال التنمية المجتمعية والتطوير التنموي.
وأكد ترابط مسارات الجائزة وانشطتها، ما يتضح في مجلس الحوار وديوان المعلوماتية ونشاط «تدوين» على الشبكة التقنية اضافة الى التحول الكبير الذي تشهده الجائزة في توسعها العالمي وامتدادها الى الآفاق الكونية عبر مشاركة شخصيات عالمية معرفية في نشاطاتها والاستفادة من خبراتها وتجاربها التنموية المتأصلة في مشروعها التنموي المستدام.
قم بكتابة اول تعليق