بدأ المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اجتماعات اليوم لبحث سد الفجوة الغذائية العربية التي تشير تقديرات إلى أنها بلغت نحو 35 مليار دولار.
وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري رئيس الدورة 42 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية عبد الوهاب نوري في افتتاح الاجتماعات إن الامن الغذائي يشكل إحدى الأولويات الكبرى التي تعكف مختلف الدول على اعطائه ما يستحق من اهمية.
وشدد نوري على أن الدول العربية لا يمكنها مواجهة التحديات الخاصة بقضية الامن الغذائي الا من خلال العمل المشترك والتعاون لاسيما وأن القضية تعني كل الدول حتى الغنية منها.
وأكد ان الدول العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضي ببذل المزيد من الجهود لتنمية الانتاج الزراعي بما يكفل احتياجات دول المنطقة من المواد الاساسية والضرورية.
وطالب بضرورة العمل من اجل رفع الانتاج الزراعي بما يستجيب مع احتياجات الدول العربية مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل اهمها النمو الديموغرافي وتغيير انماط الاستهلاك في الدول العربية.
ودعا نوري الى العمل من اجل مكافحة الامراض والجراد لما تسببه من امراض جسيمة على المحاصيل الزراعية وكذلك الاوبئة العابرة للحدود والتقلبات المناخية وظاهرة التصحر.
وأشار إلى ارتفاع حجم الواردات الزراعية في العالم العربي وزيادة اسعارها مؤخرا بالنسبة لبعض المواد الاساسية نتيجة عدم استقرار الاسواق العالمية ما أدى إلى ارهاق ميزانية بعض الدول التي تجد صعوبة في التوفيق بين ضمان تموين مواطنيها بهذه المواد من جهة والاستجابة لطموحاتها في التنمية من جهة اخرى.
وأكد أهمية العمل الجماعي المبني على التنسيق والتشاور والتعاون من اجل زيادة الانتاج الزراعي في الدول العربية من خلال اعتماد برامج هادفة لتقوية القدرات البشرية عبر التكوين وتبادل الخبرات والبحث عن أنماط بديلة للانتاج تأخذ في الحسبان الخصوصية الاقليمية والمحلية للدول العربية.
كما أكد نوري أن تنمية الانتاج الزراعي تعد من الأولويات القصوي التي تتطلب تجنيد كل الطاقات من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي العربي موضحا ان هذا لن يتأتي الا من خلال الاستعمال العقلاني للموارد الطبيعية من تربة ومياه وطاقة.
وأضاف أن تطوير الانتاج الزراعي لا يمكن تحقيقه الا من خلال تحديث وسائل الانتاج واستعمال اخر التقنيات واستعمال الموارد الوراثية والنباتية والحيوانية المحسنة التي تتأقلم مع الظروف المناخية السائدة في الدول العربية.
ومن جانبه طالب المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية طارق الزدجالي بضرورة بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية والمتمثلة بقضايا الامن الغذائي وتقليص حجم الفجوة الغذائية العربية.
وقال الزدجالي في الجلسة الافتتاحية للدورة ان المنظمة قامت خلال الفترة الفاصلة بين دورتي المجلس ببذل قصارى جهدها من اجل مواصلة العطاء وتحسين الأداء واضعة نصب أعينها الرهانات الكبرى التي تواجه الدول العربية.
وأوضح في هذا السياق أن “هذه رهانات يعتبر كسبها واجبا قوميا يحتاج إلى الكثير من الجهد والمثابرة والتنسيق والتعاون العربي”.
ويشارك في اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وزراء الزراعة او من يمثلهم في كل من مصر وليبيا والسودان وتونس اضافة الى المدير العام للمنظمة.
قم بكتابة اول تعليق