طالبت “حركة نداء تونس” المعارضة الرئيسية بقيادة الباجي قائد السبسي اليوم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة مهدي جمعة بتشكيل حكومة مستقلة محدودة العدد من خارج الحكومة الحالية وغير معنية بالانتخابات القادمة.
وقالت الحركة في بيان تلقت “كونا” نسخة منه ان جلسة الحوار الوطني الاخيرة لم تفض الى اختيار مرشح لرئاسة الحكومة بصورة توافقية الا أنها أكدت أن تعيين رئيس حكومة جديد من شأنه أن يسهم في حل الأزمة التي تمر بها تونس.
واشترطت الحركة التزام رئيس الحكومة المعين مهدي جمعة بمراجعة مشروع قانون المالية لسنة 2014 فورا بما يحمي القدرة الشرائية ويرفع العراقيل أمام المؤسسات الاقتصادية وبتحقيق الأهداف العاجلة من أجل تأمين المرحلة الانتقالية في تونس.
وجددت تمسكها بالحوار الوطني والدعوة إليه بهدف الوصول إلى توافق وطني يخرج تونس من المأزق الذي تردت فيه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وينقذها من المخاطر الجسيمة المحدقة بها مبدية استعدادها لمواصلة الحوار بعد التشاور على شروط نجاحه.
كما دعت الحركة رئيس الحكومة المقبلة الى تحقيق أولويات المرحلة وفقا لخارطة الطريق المتفق عليها للحوار الوطني وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن واتخاذ إجراءات لإنقاذ الاقتصاد ومراجعة التعيينات الحزبية في مؤسسات الدولة.
وشددت حركة نداء تونس على ضرورة التزام رئيس الحكومة المقبلة أيضا بحل ما يسمى برابطات حماية الثورة وتحييد المساجد سياسيا وحزبيا والكشف عن كامل الحقيقة فيما يتعلق بملف الاغتيالات السياسية.
في السياق ذاته أعلن المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية المعارضة حمة الهمامي أن مجلس أمناء الجبهة قرر تعليق مشاركة الجبهة في الحوار الوطني لاسيما في جانبه المتعلق بالمسار الحكومي في انتظار اجراء مشاورات مع شركاء الجبهة وحلفائها في جبهة الانقاذ المعارضة وخارجها.
ونقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية عن الهمامي قوله ان الجبهة لن تشارك في اجتماع الحوار الوطني المقرر ليوم غد الجمعة مشيرا الى انه سيتم الالتقاء قبل ذلك بالرباعي الراعي للحوار لتقييم المسار وابداء الرأي في الخطوات القادمة.
قم بكتابة اول تعليق