نبيل العربي: استمرار تعنت اسرائيل لن ينجح المفاوضات الجارية

حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم من أن استمرار اسرائيل في تعنتها ومطالبها المتجددة لن ينجح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الجارية برعاية أمريكية.

وقال العربي في كلمة بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز “إن الهدف المتفق عليه منذ بداية المفاوضات هو العمل على إنهاء النزاع خلال فترة زمنية مدتها تسعة أشهر والعمل على أن تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية خلال هذه الفترة” .

وأضاف “أن عنصر الوقت دائما هدف استراتيجي لدى اسرائيل” مؤكدا أن مرجعية المفاوضات تتمثل في قراراي مجلس الأمن 242 و338 ومبادرة السلام العربية .

وأشار إلى أن الهدف من المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية هو تحقيق السلام الشامل والعادل وانهاء النزاع القائم “الذي لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وشدد العربي “على أنه لتحقيق ذلك لا يجب أن يسمح بوجود جندي إسرائيلي واحد على الأراضي الفلسطينية”.

وأشار إلى أنه سيتم خلال الاجتماع عرض تقرير حول الموقف من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والنظر في استمرار دعم الجانب الفلسطيني في تلك المفاوضات.

ومن جانبه دعا وزير الخارجية الليبي في كلمته إلى ضرورة إعطاء أهمية خاصة للقضية الفلسطينية والتفاعل مع تحدياتها بطريقة أكثر فاعلية وحشد الدعم السياسي اللازم لحقوق الشعب الفلسطيني.

ولفت عبد العزيز الى أن تحقيق السلام ليس مطلبا فلسطينيا فقط ولكنه مطلب اقليمي ودولي مؤكدا “أنه لا يمكن النظر للقضية الفلسطينية بمعزل عن التطورات التي تمر بها المنطقة العربية وكذلك التطورات الاقليمية والدولية”.

ولفت إلى “أن بناء شرق أوسط جديد أكثر استقرارا يتطلب التعامل مع القضية الفلسطينية في إطار أكثر جدية ومصارحة في الحوار ووفق نهج جديد يضمن حشد الدعم السياسي للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضايا الحل النهائي”.

وأوضح أن ذلك يتمثل “في قضايا القدس واللاجئين والحدود والأمن والمياه” مؤكدا “ان السلام لن يتأتى إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس واطلاق الاسرى الفلسطينيين” .

ولفت كذلك إلى “أن إسرائيل تسعى إلى فرض ملفات تفاوضية جديدة لمفاوضات الوضع النهائي لم تكن مطروحة من قبل منها يهودية الدولة والاعتراف بها ومواصلة الاستيطان مما أدى إلى نتائج سلبية على مفاوضات السلام التي كان من المتوقع لها أن تنتهي خلال 9 شهور ولكن ستحتاج إلى وقت أطول” .

وأكد في الوقت ذاته “أن تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية يتطلب المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني والاتفاق على المنهج والعمل في إطار مشترك استجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني بصفة خاصة والأمة بصفة عامة” .

وقال “إن العمل الجدي والدؤوب لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة يتطلب نقطة التقاء بين المؤمنين بالكفاح المسلح وبين الآخرين الذين يؤمنون بانتهاج منهج معتدل مع عدم التفريط في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني” .

واكد وزير الخارجية الليبي “أن الاعتداء على القدس ومحاولة تهويدها هو اعتداء على العرب والمسلمين كافة باعتبارها تمثل قضية مركزية للعالمين العربي والإسلامي ونظرا لمكانتها الدينية والحضارية والثقافية”.

واشاد كذلك بجهود أمريكا للدفع قدما بالمفاوضات من أجل سلام شامل ودائم من أجل تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني كما ثمن دور الاتحاد الأوروبي في دفع تلك المفاوضات معربا عن أمله في أن يكلل ذلك بالنجاح والتوفيق .

وعقدت في أعقاب ذلك جلسة مغلقة للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بحضور رئيس السلطة الفلسطينية لإلقاء بيانه أمام الاجتماع.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.