سيطر الانقلابيون في دولة جنوب السودان الذين يقودهم نائب الرئيس السابق ريك مشار على ولاية (الوحدة) النفطية شمالي البلاد وقاموا بتعيين حاكم عسكري لها لتصبح ثاني ولاية يسيطرون عليها بعد (جونقلي) الشرقية.
ونقلت قناة (الشروق) الفضائية السودانية اليوم عن مصادر بدولة الجنوب ان قوات مشار نصبت اللواء كوني شول حاكما مكلفا على الولاية.
ووجه الوالي شول كلمة للمواطنين عبر الاذاعة المحلية في عاصمة الولاية (بانتيو) دعاهم فيها للحفاظ على امن المواطنين واحترام الاثنيات.
وذكرت القناة السودانية أن ابناء قبيلة (النوير) التي ينحدر منها مشار انشقت عن الجيش الحكومي واعلنت تمردها على الرئيس سلفاكير مياردت بعد سماع خطاب الحاكم وانضمت الى النزاع الذي ينجرف بشكل سريع نحو حرب اثنية.
ونقلت عن القيادي في الحركة الشعبية الحاكمة بجنوب السودان لوكا بيونق القول ان مشار يهيمن على ولاية (جونقلي) التي تمثل مكسبا عسكريا كبيرا وانه غنم معدات عسكرية ضخمة كانت الحكومة ارسلتها الى هناك من اجل القضاء على التمرد خلال الاشهر الماضية.
وقال بيونق ان تركيز مشار من اجل الهيمنة على مناطق النفط بولايتي (اعالي النيل) و(الوحدة) سيشل انسياب البترول وسينعكس ذلك سلبا على الخرطوم وجوبا.
واكد بيونق ان مشار لديه قوات في ولاية شرق الاستوائية وأن الانباء الواردة من هناك تقول انها استولت على توريت.
واضاف “هذا يعني قطع جميع الامدادات التي يمكن ان تاتي من اوغندا كما ان القوات الموجودة شمال العاصمة جوبا كلها في يده.
ومن جهتها جددت حكومة جنوب السودان عرضها للدخول في حوار مع كافة المتمردين بمن فيهم مشار دون اي شروط مسبقة.
يذكر ان مشار رفض عرضا سابقا من رئيس البلاد للحوار وقال انه سيتفاوض مع ميارديت على شروط رحيله من السلطة.
وكان ميارديت اتهم الاثنين الماضي نائبه السابق مشار بتدبير انقلاب للاطاحة بالحكومة ووقعت اشتبكات بين الطرفين راح ضحيتها الى الان اكثر من 500 شخص بجانب جنديين دوليين ومئات الجرحى.
قم بكتابة اول تعليق