تم تزويج نجود وهي في التاسعة من عمرها برجل يبلغ من العمر 30 عاماً، واعداً أباها أنه لن يقترب منها إلا بعد أن تبلغ، لكنه نكث بوعده بعد يومين من الزواج وعانت نجود من جراء هذا الزواج الكثير، وعندما صارحت أهلها بأنه يغتصبها ويضربها طلبوا منها أن تصبر عليه لأنه زوجها وستر عليها من وحوش الشارع!
يجد الأهالي في العالم العربي الكثير من التبريرات للزوج السيئ، والمضحك أن سعادة ابنتهم لا تهمهم، وكأنها عار يحمدون الله أن وجدوا من يستر عليه بالزواج حتى إن كان زواج قاصر، طُلّقت نجود وهي في العاشرة، وتعتبر أصغر مطلقة اليوم في اليمن ولربما في العالم!
أسماء… تم تزويجها برجل دون أن تراه، لأن العادات والتقاليد في قبيلتها لا تسمح بالرؤية الشرعية رغم أن الإسلام سمح بها، ما الجديد؟ الناس تعتز بالتقاليد أكثر من الدين بكثير، بعد أن كتب كتابها، وانتهى العرس أخيراً، سنحت الفرصة للزوج أن يراها فقام بتطليقها فوراً لأنها لا تتناسب مع مواصفات الجمال التي يحلم بها، رغم أنه شخص غير وسيم ويميل إلى القبح قليلاً، ومع ذلك وصمت أسماء بالعار لأنها طُلقت في أول يوم زواج، ويعتبر زواجهاالأقصر في عائلتها ولربما في السعودية!
معالي… امراة متزوجة منذ عشرين سنة ولم يقربها زوجها حتى اليوم، وهي الزوجة العذراء التي لم تُطلق لأنها لا تريد أن تعيش في منزل أهلها المكتظ بالبشر، ونصحها أهلها بتقبل نصيبها، لأن الجنس ليس كل شيء في الحياة، ولكن لو كان الأمر معكوساً للُعنت الزوجة لأنها تحرم الزوج حقوقَه، وهي اليوم تعالج عند طبيب نفسي منذ عشر سنوات ولم تجد الراحة بعد، وقد تعتبر أكبر زوجة عذراء في مصر!
سعاد… متزوجة من ابن عمها الذي يحرص على “شفط نص” معاشها ليصرفه على عشيقاته، ولكن حين ترفض أن تعطيه نقودها ينهال عليها ضرباً ويهددها بالطلاق، ولأنها لا تريد لأبنائها التشرد مازالت حتى اليوم تعاني الأمرين، وهي مدرسة في الكويت.
لديَّ الكثير من القصص والحكايات وكلها تشير إلى أن المجتمع العربي أجاد فعل إهانة المرأة بمباركة من أهلها، الذين مازالوا يئدون بناتهم ولكن بطريقة أخرى عبر دفنهن وهن على قيد الحياة.
قفلة:-
يمر هذا الشتاء قاسياً على كل فقير لم يجد معطفاً يدفئه، ويمر أقسى على لاجئ يموت برداً في مخيمه، التبرع بأي شيء قد يشعل الدفء في أجسادهم التي أضناها الشتاء، اللهم ارحمهم برحمتك وساعدنا لنكون إحدى وسائلك لنساعدهم.
المصدر جريدة الجريدة
قم بكتابة اول تعليق