أكد الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري ان الاستهداف في العمل النيابي لا يعمر أوطانا وانه لا مفر من تعاون السلطتين، مشددا على انه مخطئ من يظن ان طرفا يمكنه البناء منفردا اذ لابد ان نعمل متكاتفين.
وقال بوشهري في حواره مع «النهار» انه ولكي تنجح الحكومة في تنفيذ خطتها لابد من تضافر الجهود، ليس على مستوى السلطتين فحسب بل وبمساندة الاعلام، لافتا الى ان بناء المجتمعات يعتمد على ما يسمى بنظرية التحدي والاستجابة التي بفعلها تطورت المجتمعات المتقدمة.
وعن أسباب امتداح المسؤولين الحكومة اثناء فترة عملهم والهجوم عليها بعد تركهم مناصبهم قال: انه من الخطأ ألا يملك المسؤول الجرأة بالاشارة الى مواطن الخلل خوفا من عدم القدرة على حلها فتصبح عبئا عليه، مؤكدا ان من يعمل عرضة لان يخطئ ومن يعمل يخطئ، لافتا الى ان الكويت تملك جميع مقومات التقدم لكن ما يحدث من صراع يومي خلق حالة من الاحباط وأوجد نوعا من السلبية لدى المواطن حتى بلغ الامر حد الشعور بالعجز.
وأشار الى ان جميع الكويتيين وبلا استثناء يتمنون رؤية بلدهم في أفضل المواقع الا ان عدم وضوح الاهداف أدى الى اختلاف الوسائل، وهو ما يتطلب العمل بفكر جماعي «التيم وورك» لان العمل الفردي لن يؤدي الى نتيجة وفيما يتعلق بالاستجوابات وتأثيرها على سير العمل في وزارات الدولة قال ان الاستجواب أداة دستورية ولا يمكن لأحد ان ينكر استخدامها على النائب، لكن لكي تعطي هذه الاداة قيمتها ينبغي للنائب ان يستنفد جميع المراحل بأن يبدأ بتوجيه الاسئلة للوزير المعني ثم يطالب بتشكيل لجنة تحقيق ثم بعد ذلك يأتي الاستجواب بمنطق ان الكي هو آخر العلاج، لافتا الى ان ما يحدث هذه الايام هو ان النائب يلجأ الى استجواب الوزير لانه لا يمشي له معاملة.
وقال ان مجلس الامة سبق له ان عطل بعض المشاريع المهمة، مذكرا ان العمل الجماعي يتطلب بعض التضحية بأن يأخذ كل ذي حق حقه، لكن المشكلة هي ان تتدخل بعض الاطراف لاعاقة المشاريع، وهو ما يحدث في بعض اللجان الفنية وموضوعات أخرى نتعرف عليها في سياق الحوار التالي:
كيف ترى مستقبل علاقة السلطتين؟
بداية، دائما ما ينظر الانسان الى الامور بمقياسه هو، فالعمق السياسي لاي فرد يحدد سلوكه، فحينما يقيِّم الانسان أفعال غيره ينبغي لهذا التقييم ان يكون مبنيا على أسس موضوعية، فاذا ما رأيت ان الوزير الفلاني جيد الاداء بمقياس انه يلبي متطلبات المواطنين ومتطلبات التنمية من خلال مراعاته لعنصر التعاون بين السلطتين وهو عنصر في غاية الاهمية فليس من العيب ان يمتدح الانسان الفعل الايجابي، فهذه سنة البشر فلماذا يكون الفعل قبيحا؟ ليس لمصدره بل لذاته وكذلك الفعل الحسن بغض النظر عن شخص من صدر منه الفعل، فالمواطن الكويتي يصحو من نومه يجد الشوارع نظيفة، وهو ما لا يسترعي انتباهه لانه لم ير «الوساخة» ويخرج في الليل والنهار في أمان وهو أهم شيء في الدنيا يخرج المواطن يجد سيارته في أمان وكذلك تخرج زوجته وابنته في أمان وهو مطمئن عليهما وهذا أهم شيء في الوجود، أما بالنسبة للخدمات التي تقدم للمواطن فهناك شابات وشباب يواصلون الليل بالنهار في محطات الكهرباء والمستشفيات والاشغال والداخلية والاطفاء والجمارك وبالتالي فهناك مجهود ضخم يُبذل فلماذا لا ينظر المواطن الى هذه الحالة الايجابية؟ وذلك لا يمنع من وجود سلبيات، فطالما يعمل الانسان فهو عرضة لان يخطئ لكن لكي نطور لابد ان نحلل هذا الفعل، ومتى ما رأينا أن هذا الفعل يتناسب مع عملية التطور لابد ان نثني عليه، وفي حال وجود خطأ نزم هذا الخطأ وليس الشخص المسؤول عنه لاننا نتحدث عن النقد الموضوعي البناء، اما الاستهداف لاجندات خاصة لن يعمر الاوطان وعليه فإن تعاون السلطتين لا مفر منه لاسيما وان الدستور اكد عليه في مادته الـ 50 فلكي نطور بلدنا لابد ان نعمل متكاتفين وهو ما يعفي ان نكون منصفين، واذا ما اخطأ شخص لابد من محاسبته لان التراخي في محاسبته يعني مشاركته الخطأ وفي مقابل ذلك ومن باب الانصاف ينبغي الاشادة بمن يعمل وان نقول له «برافو».
أداء الحكومة
وكيف تقيم أداء الحكومة؟
لكي تقيم أداء الحكومة لابد من ربط هذا الأداء بالخطة، وأنا أرى ان الخطة التي وضعتها الحكومة خطة طموحة ولكي تنجح هذه الخطة لابد من تضافر الجهود ليس على مستوى السلطتين فحسب بل وبمساندة الاعلام، بناء المجتمعات وبناء الانسان يعتمد على نظرية تسمى التحدي والاستجابة، فما هو التحدي وما هي الاستجابة؟
حينما يخرج الانسان من بيته صباحاً يستعد لذلك فالتحدي الذي يقابله هو ان يريد ان يعيش وان يفتح لنفسه باب رزق فالتحدي هو البحث عن مصدر الرزق اما الاستجابة فهي العمل وبذل الجهد، فالمجتمعات المتقدمة تطورت بفعل هذه النظرية فاليوم لكي تعين مهندساً ذا قيمة مضافة لابد ان تبحث عن الافضل لان السوق يخضع للمنافسة، لانني اريد ان يكون مصنعي هو الافضل وهو ما يتطلب الاستعانة بأفضل عمالة فعملية التحدي والاستجابة هي التي تخلق المجتمعات الحية، فهل هذه النظرية مطبقة في الكويت؟!
هذا السؤال مهم جداً، وأيضاً لكي تنفذ الحكومة برنامجها وخطة عملها لابد ان تنطلق من هذه النظرية لكي تسخر الاستجابة في تحقيق التحدي وبالتالي فلا يمكن للحكومة ان تحقق النجاح منفردة بل لابد من التعاون المجتمعي وتعاون السلطتين وكذلك الاعلام لانه يلعب دوراً في غاية الاهمية، فهو الذي يدفع الانسان للمزيد من العمل وهو الذي يحبط همته.. فاذا ما خرج الانسان من بيته صباحاً وفتح مذياع سيارته وسمع ان هناك انفجاراً وزلزالاً ومذابح.. فماذا تتوقع ان تكون نفسيته؟!
وفي المقابل ماذا لو تسمع اخباراً سارة عن الازمات الاسكانية المرورية وغيرها.. وبالتالي فإن الاعلام يلعب دوراً مهماً في عملية التحدي والاستجابة وبالنهاية فإن الجميع مسؤولون عن عملية البناء، ومخطئ من يظن ان طرفاً دون الاخر يمكنه البناء منفرداً.
جرأة المسؤول
ولماذا يمتدح المسؤولون الحكومة خلال فترة عملهم ثم ينقلبون عليها بعد تركهم الخدمة؟
ليس منطقياً ان يكون المسؤول موجوداً على رأس عمله ويجلس على كرسيه وبيده اصلاح الخلل ويتحدث عن اخطاء بل لابد ان يعرض خطته في مواجهة التحديات، وهو بالنهاية يعمل مع مجموعة وطبيعة الامور ان يتحدث المسؤول عن الجوانب الايجابية ولكن لا يغفل جوانب القصور بل ان يبدأ في معالجتها، الخطأ هو ألا يملك المسؤول الجرأة على الاشارة إلى مواطن الخلل خوفاً من عدم القدرة على حلها فتصبح عبئاً عليه ويرى انه من الافضل ان يطمطم عليها، وبالنهاية فإن المسؤول القادر على ان يخرج بتصور شامل للقضايا.. وكما ذكرنا ان الناس قدرات وامكانات.. ومن يعمل عرضة لان يُخطئ ومن لا يعمل لا يُخطئ.
ولماذا لا نسمع عن ايجابيات الحكومة وكأنها تعمل ضد رغبات المواطن.. فهل هناك خلل في الاعلام الحكومي؟
الصحف ووسائل الاعلام بصفة عامة تحفل بمختلف الاخبار وما بين هذا الخبر وذاك انظر الى عقلك اين يقودك.. وانا دائماً اقول «عقلك يكون كما اردت له ان يكون» لكي تكون ايجابياً قل الله الجو اليوم حلو ومنعش بعكس ما اذا كنت خارج بعقلية سلبية ومنزعج من البرد، فالجرائد مثل الفترينة تعرض مختلف الاخبار والانسان يأخذ منها ما يريد.. ثق وآمن بالله ان هناك اخباراً مفرحة.. فهناك خبر عن فرح يقابله خبر عزاء.. وبالنهاية فان الاعلام يركز على عنصر الترويج وزيادة المبيعات وبالتركيز على الاخبار التي «تبيع» لاسيما وان الناس يبحثون عن الاثارة وعن العناوين البراقة.. فخبر جريمة القتل قد يكون براقاً انا أؤمن بضرورة ان يكون الانسان متفائلاً لاننا لا نملك الا ان نكون متفائلين.
ووقت ان تتشاءم فانك ستعطي اشارة لعقلك بالتوقف وقتل الابداع في حين ان الله سبحانه وتعالى اعطى كل انسان جوانب ابداعية كل انسان لديه 46 كرموزوناً ولكن الفارق بين انسان واخر هو البيئة والثقافة والعلم والمنطق فهذه الاشياء هي التي تقود الانسان الى مواقع افضل، فنعم حينما يقلب الانسان الصحيفة يجد الخبر السيئ ولكن بالتأكيد هناك آخر ايجابي.
الكويت ودبي
وما هو المتوفر لدبي مثلاً وغير متوفر للكويت؟
الموضوع شائك.. فنحن نعاني من البيروقراطية وغياب حالة التحدي التي تحدثنا عنها ورغبة البعض في تكسير الآخر كل هذه العوامل حينما تجتمع في اي مؤسسة لا تؤدي الى ما نطمح له من انجاز فقد يكون هناك انتاج ولكن لا يتناسب مع التطلعات وبالتالي فاذا لم تكن حالة التحدي والاستجابة واضحة الاهداف لدى الانسان فلن يصل الى طريقة لان هدفه غير محدد وبالتالي وسيلته غير محددة، فلا يوجد ما يمنع الكويت من التقدم فهناك فوائض مالية والحمد لله كما اجزم بوجود عقليات رائدة ومبدعة ليست قادرة على حل المشكلات فحسب بل انها قادرة على التجديد والابتكار ولكن ما نشهده من صراع يومي خلق حالة من الاحباط وادى الى ايجاد نوع من السلبية لدى المواطن حتى وصل الى الشعور بالعجز وهو امر غير جيد لبناء المجتمعات وهو مؤشر خطير ينبغي علاجه من خلال رسائل مستمرة من اصحاب الفكر الايجابي لان عقلك يكون كما اردت له ان يكون.
وهل الارادة السياسية موجودة ام هناك تخوف من التغيير؟
انا على قناعة بان كل كويتي بلا استثناء يطمح الى التقدم ويريد ان يرى بلده في افضل المواقع ولكن عدم وضوح الاهداف يؤدي الى اختلاف الوسائل ومتى ما اختلفت الاهداف والوسائل ستختلف النتائج، فانا على يقين بان كل مواطن حريص على بلده الكويت ولكن كل يرى المصلحة بطريقته الخاصة.. ونحن في هذه الحالة بحاجة الى من يعمل بالفكر الجماعي «التيم وورك» لان العمل الفردي لن يؤدي الى نتيجة.
مشكلات طاقة
وهل من الطبيعي ان تواجه الكويت مشكلات طاقة في ظل ما تملكه من امكانيات؟
اولاً، بالنسبة للطاقة فهي متشعبة لانها تشمل النفط والكهرباء والماء فماذا تقصد من سؤالك؟
أقصد مشكلات الكهرباء والماء لاسيما وانه طرح في السابق بناء محطات جديدة ولكن مجلس الامة حال دون ذلك لاسباب كان يراها منطقية.
بالنسبة للوضع المائي فان الكويت تأتي في المركز الاول في منطقة الشرق الاوسط فهي تتمتع بأفضل مخزون استراتيجي فبالرغم من انها من افقر الدول بالنسبة لموارد المياه الطبيعية ولكن ومن منطلق تحدي الطبيعة توجه الكويتي الى البحر مستخدماً افضل تكنولوجيا، فالتكنولوجيا التي استخدمها الكويتي في فترة الخمسينيات كانت رائدة فالكويت هي اول دولة في العالم تستخدم نظام التبخر الوميضي وكان في تلك الفترة قيد التجربة ولم يكن مستخدماً في الانتاج الصناعي وتم استخدامه في محطة الشويخ في الخمسينيات واليوم الكويت تتحدث عن مخزون مائي بلغ يناهذ الاربعة الاف مليون غالون امبراطوري وهو رقم قياسي سجلته الكويت وبهذا الرقم تعتبر الكويت الاولى على مستوى الشرق الاوسط .. أليس هذا انجازاً؟! اليس هذا فخراً للكويتيين.. لاحظ انك مصنف عالمياً بانك من الدول الفقيرة في موارد المياه الطبيعية.. اذاً المسألة هي تحد واستجابة ومع ذلك هل نشعر باهمية هذه المياه؟ الالف غالون تكلف الدولة عشرة دنانير من اجل تحليتها وتوصيلها للمستهلك في حين انها تباع للمواطن بثمانمئة فلس بمعنى انها لا تصل الى 8% والغريب في الامر ان الكويت من اعلى دول العالم في استهلاك المياه اذ يصل متوسط استهلاك الفرد الى 500 لتر يومياً فيما يبلغ متوسط استهلاك الفرد الاوروبي نصف هذه الكمية اذاً هناك خلل يشكل حالة تحد وتحتاج منا لاستجابة بان نرشد استهلاكنا بعدم الاسراف في استخدام المياه.. يغسلون السيارات «بالهوز» فلو أمكن استخدام مرشد المياه لوفرنا 50% من الاستهلاك ولو استعضنا عن ذلك «بالسطل» لوفرنا 90% فما نحتاجه الان هو خلق حالة التحدي والاستجابة فمتى ما استجبنا وفقاً لفكر ايجابي ستحل جميع مشكلاتنا.
اما بالنسبة للكهرباء فقد وصل انتاجنا الى 14000 ميغاوات في حين وصل اعلى استهلاك في الصيف الماضي الى 18 الفاً ومن المتوقع ان يصل الاستهلاك السنة القادمة الى 13 الف ميغاوات فالتحدي موجود دائماً فنحن نتحدث عن توسع في بناء المحطات وبناء وحدات سكنية ومدن ومدارس جديدة وجامعات وطرقات وخدمات، والحمد الله وقعت الوزارة الاسبوع الماضي مشروع محطة الزور الشمالية وان شاء الله سنحصل منها على الكهرباء في صيف 2015 وفي 2016 نحصل منها على المياه وانا والحمد لله متفائل والطاقة نعمة لابد ان نحسن استخدامها دون هدر وبالتالي لابد من تعزيز ثقافة الترشيد لدى المواطن.
الا ترى ان هذا المشروع عليه ملاحظات في ظل تصريح بعض النواب بتقديم استجواب في هذا الخصوص؟
الوزارة تعمل وفق القانون، وهذا المشروع يندرج تحت قانون 39/2010 المعني بعمليات بناء المحطات الكهربائية التي تفوق قدرته 500 ميغاوات وعليه تم تكليف الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات للعمل على تأسيس شركة خاصة للقيام بتنفيذ هذا المشروع وقد شكلت اللجان الفنية من الوزارة وجهات اخرى للعمل على تأسيس هذه الشركة وفق القانون وهو ما حدث وتم توقيع العقد وكلنا تفاؤل بان تدور عجلة التنمية ونرى المشاريع التنموية التي تخدم خطط التنمية وفق القانون والمصلحة العامة ونشكر كل من ساهم في انجاح هذا المشروع.
الاستجوابات
بصفتك مسؤولا تنفيذيا هل يتأثر عملكم بالاستجوابات؟
بالنسبة للاستجواب فهو اداة دستورية ولا يمكن لاحد ان ينكر استخدامها على النائب ولكن لكي تعطي هذه الاداة قيمتها ينبغي استنفاد جميع المراحل بمعنى ان يبدأ النائب بتوجيه الاسئلة للوزير المعني ثم يطلب تشكيل لجنة تحقيق بعدها يأتي الاستجواب من منطلق ان الكي هو اخر العلاج ولكن ما يحدث هذه الايام هو ان النائب اذا لم «يمشي» له الوزير معاملة هدده بالاستجواب، فهل هذه ممارسة صحيحة؟ وهل المواطن البسيط الذي يبحث عن رزقه ويأمل في علاج راق وتعليم جيد استفاد من هذه الممارسة؟ وانت تعرف التكتيكات السياسية التي تحدث وبالتالي تموت القضية واحيانا بعض الاستجوابات تطرح بالخطأ لانها تفقد القضية مصداقيتها ولكن بالنهاية لا يمكن ان تقول الا ان الاستجواب حق للنائب وبالتالي فمن يحاسب هذه النائب هم من اوصلوه الى المجلس.
هل وقف مجلس الامة حجر عثرة امام التطوير.. مثل بناء محطات طاقة جديدة وغيرها من مشاريع؟
العمل الجماعي يحتاج الى تضحية وهي تكون بان يأخذ كل ذي حق حقه، المجلس يتدخل احيانا لمعرفة بعض الامور التي تكون من الصالح العام فهذا مطلوب ولكن المشكلة تحدث احيانا حينما تتدخل اطراف لاعاقة المشروع وهو ما يحدث في بعض اللجان الفنية ومن خلال تدخلات من مجلس الامة قد تكون وراءها اناس لتعطيل المشروع وهناك مشاريع تعطلت بالفعل.
وما تعليقك على ما ذكره صندوق النقد الدولي اخيرا عن ارتفاع حدة الفساد في الكويت في الفترة الاخيرة؟
نعم اطلعنا على هذه التقارير المؤلمة وتذكرنا كويت الثقافة وترحمنا على كويت الستينيات والسبعينيات والتي وصلت بها الحال لان تتزيل قائمة الشفافية ولكن هل هذا يجعلنا نضع ايدينا على خدودنا ونشتكي ام نعمل؟ فقبل ايام كنت ممثلا للوزارة في سمنار نظمته جمعية الشفافية الكويتية وبهذه المناسبة اود ان ارسل لهم برقية شكر على ما يبذلونه من جهد تطوعي بهدف تعزيز الشفافية في المجتمع الكويتي.
كلمة اخيرة؟
اوجه كلمتي الى كل من ينتمي الى هذه الارض وهي انه بأيدينا ان نرفع من شأن الكويت ونضعها في مصاف الدول المتطورة وبأيدينا ايضا ان نبقيها في مصاف الدول المتأخرة وكلمة السر تكمن في اسباب التطور واسباب التخلف فاذا اخذنا باسباب التطور فلابد ان نحرص على بناء عقول سليمة من خلال تعليم راق وان نبني مواطنا صالحا يحترم القانون ويحترم حقوق الانسان ويحترم المواثيق الدولية وفي هذه الحال لابد ان نثق تماما ان الكويت سترجع درة الخليج كما كانت بل وافضل، فنحن عندنا العقول البشرية والفوائض المالية وكل ما نحتاجه الان هو ان نعزز الثقة في انفسنا.
نظرية التحدي والاستجابة
اكد م. بوشهري ان بناء المجتمعات يقوم على ما يسمى بنظرية التحدي والاستجابة اما التحدي فهو يطمح له المجتمع او الفرد في هذا المجتمع والاستجابة هو ان يسخر المجتمع او الفرد طاقاته لتحقيق ما يطمح اليه.
وقال ان المجتمعات التي تقدمت انطلقت من هذه النظرية اذ ان التحدي والاستجابة هي التي تخلق المجتمعات الحية منوها الى انه لكي تنجح الحكومة في انجاز برنامج عملها لابد ان تنطلق من هذه النظرية بان تسخر امكاناتها الهائلة لمواجهة التحديات.
لجنة عليا لتعزيز الشفافية
ذكر بوشهري ان وزارة الكهرباء والماء شكلت لجنة عليا برئاسته وبعضوية المهندسين فؤاد العون ود. مشعان العتيبي وعبدالله الهاجري وخالد باقر.. وفي اجتماعنا مع الوكلاء عرضنا لهم كيفية تطوير الخدمات التي يمكن لجمعية الشفافية من خلالها ان تقيس معيار الشفافية وهي تتطلب تطوير مفهوم العدالة وتطوير الموظف حتى يعرف حقوقه وتطوير الخدمات التي تقدم للمراجعين بالاضافة الى تطوير خدمة الموقع وتطوير الخدمات التي تقدم للمراجعين بالاضافة الى تطوير خدمة الموقع الالكتروني وهو ما يؤدي الى تعزيز الشفافية وتطوير مفهومها لاننا اذا كنا حريصين على الارتقاء بمستوى الخدمات في الكويت والارتقاء بترتيبها فيما يخص الشفافية ومحاربة الفساد فلابد ان نعمل مجتمعين، اذ ينبغي على الموظف الصغير ورئيس القسم ومدير الادارة والوكيل المساعد ووكيل الوزارة والوزير ان يعمل كل منهم من منطلق مسؤولياته، اذ يؤلمنا ان تكون الكويت في هذا الترتيب ومن هنا لا ينبغي ان ينال ذلك من عزيمتنا في بناء وطن افضل لان طموحنا اكبر بكثير مما نحن عليه.
قم بكتابة اول تعليق