أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي ان هناك نصف مليون جريح في سوريا يفتقد العديد منهم العلاجات الاساسية مشيرة الى وجود صعوبة فائقة في ايصال المساعدات الى المواطنين في سوريا.
وقال رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي في سوريا ماغني بارث في بيان صحافي وزع على الصحافيين ان حصيلة القتلى جراء العنف الذي تشهده البلاد بارتفاع متزايد وهناك نصف مليون جريح تقريبا في كل انحاء سوريا والملايين لايزالون نازحين وعشرات الالاف معتقلين.
واوضح بارث ان الامدادات بالغذاء والحاجات الاخرى الاساسية تتناقص بشكل خطير لاسيما في المناطق المحاصرة مشيرا الى ان شرائح واسعة من السكان لاسيما في مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب تعاني نقصا في العناية الطبية.
ودعا بارث في البيان كل الاطراف في سوريا الى تطبيق القانون الانساني الدولي مشيرا الى ان فرق الصليب الاحمر لاتزال ممنوعة من الدخول الى المناطق المحاصرة لايصال المساعدات بما فيها المناطق التي تحتاج الى مساعدات طبية ملحة.
واشار الى ان انخفاض درجات الحرارة الى مستوى قياسي يزيد من المأساة بالنسبة الى ملايين النازحين داخل سوريا واللاجئين في المنطقة.
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر اعلن في وقت سابق انه رغم كل دعوات المنظمة لاطراف الصراع في سوريا الى احترام حقوق الناس في الرعاية الطبية دون اي تمييز فلا نرى اي ضوء في نهاية النفق.
وحذر الاتحاد الدولي للصليب الاحمر في وقت سابق من ان مليون سوري على الاقل يعانون نقص الغذاء في حين تعوق المعارك والحواجز العسكرية توزيع المساعدات الغذائية.
ودعا الصليب الاحمر في عدة مناسبات طرفي الصراع في سوريا الى توفير ظروف آمنة لموظفي المنظمة في حين دان اتحاد منظمتي الصليب الاحمر والهلال الاحمر بشدة الاعتداء على طواقمه الطبية والاغاثية مشددا على ان العاملين في المجال الطبي والانساني يجب ان يتمتعوا بالحماية بما يتطابق مع القانون الدولي الانساني.
واصدر مجلس الامن مؤخرا بيانا رئاسيا حول الوضع الانساني في سوريا دعا فيه جميع الاطراف الى احترام مبادئ الامم المتحدة التوجيهية لتقديم المساعدة الانسانية في حالات الطوارئ مؤكدا اهمية توفير الاغاثة على اساس الحاجة وبتجرد من اي انحياز او غرض سياسي.
قم بكتابة اول تعليق