ردود فعل عنيفة إزاء عمليات تجسس أمريكية على مسؤولين اسرائيليين

طالب عدد من السياسيين في اسرائيل الولايات المتحدة الامريكية اليوم بالافراج عن الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد والمعتقل هناك منذ نحو ثلاثة عقود.

وبرر هؤلاء طلبهم بأنه يأتي بعدما كشفت وثائق مسربة عن ان وكالة الامن القومي الامريكية كانت ترصد مختلف رسائل البريد الالكتروني الصادرة عن عدد من القادة الاسرائيليين.

وكشفت الوثائق التي سربها ادوارد سنودن الموظف السابق في الوكالة ان بلاده كانت تتجسس على مختلف رسائل البريد الالكتروني لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك بين عامي 2008 و 2009 .

وهاجم رئيس الكنيست الاسرائيلي يولي ادلشتاين من قائمة (ليكود بيتنا) واشنطن بشدة متهما اياها “بممارسة النفاق” ازاء اسرائيل محذرا في تصريحات نقلتها الاذاعة العبرية من “ان ما يجري خطير للغاية وهو شأن يمكن ان يلحق الضرر بالعلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة”.

وقال “انه ولمدة 28 عاما اعطت الادارة الامريكية الكثير من دروس الوعظ لاسرائيل حول خطر التجسس عليها وانعدام الثقة الذي ينتج عن التجسس على حلفاء واليوم اتضح انها تتجسس على اسرائيل” في اشارة الى رفض الادارات الامريكية المتعاقبة اطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي بولارد من السجن.

من جهته عبر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن امله بان “تتهيأ الظروف التي من شأنها ان تمكن من عودة بولارد الى اسرائيل”.

وقال ان طلب اطلاق سراح بولارد ليس مشروطا ولا متصلا بالحدث الاخير الخاص بالتجسس الامريكي في اسرائيل.

واتهم وزير النقل الاسرائيلي يسرائيل كاتس الولايات المتحدة “بالتجسس بشكل منهجي على القيادتين السياسية والعسكرية في اسرائيل”.

وقال في حديث للاذاعة العبرية “انه سيقدم اقتراحا للحكومة باصدار بيان يطالب الادارة الامريكية بالتعهد بوضع حد لعمليات المراقبة على المسؤولين في اسرائيل واطلاق سراح بولارد على الفور في ضوء ما تم الكشف عنه مؤخرا”.

من جهتها رأت عضو الكنيست اييلت شاكيد من حزب “البيت اليهودي” ان “الكشف عن التجسس والمراقبة من قبل الولايات المتحدة يحتاج الى اشعال الضوء الاحمر عند اي شخص يحمل قيما اخلاقية”.

ورأت انه “من غير المعقول ان يتعفن بولارد في السجون الاميركية منذ عقود بتهمة التجسس باعتبار انه ارتكب جريمة لا تغتفر من قبل الحكومة الامريكية ونعلم الآن أن الولايات المتحدة تتجسس على اسرائيل”.

وعلى صعيد متصل عبر زعيم المعارضة الاسرائيلية اسحق هرتسوغ عن امله “في ان يؤدي ما كشف عنه سنودن الى بلورة افكار جديدة من قبل الحكومة الاسرائيلية حول كيفية تحقيق اطلاق سراح بولارد بطريقة فعالة”.

فيما طالب عضو الكنيست نحمان شاي من حزب (العمل) المعارض بعقد اجتماع خاص للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست لمناقشة قضية التجسس الاميركية وكيفية الرد عليها.

وقال للاذاعة العبرية “ان اسرائيل لم تتجسس على الولايات المتحدة منذ تم القبض على بولارد في عام 1985 وحتى الان” مضيفا ان صمت المسؤولين الإسرائيليين “مخيب للامال ومخجل” مشددا على أهمية “الرد على ما يحدث”.

ودعا حكومة اسرائيل الى المطالبة بتوضيح من الولايات المتحدة وتأكيد ان التجسس على اسرائيل قد توقف.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.