قال ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان لرويترز يوم الاثنين إنه مستعد للحوار لانهاء الصراع في البلاد لكنه قال إنه يتعين على الرئيس سلفا كير أولا الافراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين.
وقال مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان إنه تحدث يوم الاثنين مع وزير خارجية أثيوبيا الذي يرأس فريقا من الوسطاء الأفارقة يحاولون إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من أسبوع والذي أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف.
وقال لرويترز هاتفيا “رسالتي هي فليفرج سلفا كير عن زملائي المعتقلين وليتم إجلاؤهم إلى أديس أبابا ويمكننا عندئذ أن نبدأ الحوار مباشرة لأن هؤلاء الناس هم من سيجرون الحوار.”
وأضاف مشار الذي أقيل من منصب نائب الرئيس في يوليو تموز إنه تحدث أيضا مع سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكية يوم السبت ومع مبعوثة الأمم المتحدة هيلده جونسون قبل ذلك.
وقال “وقف إطلاق النار هو دائما جزء من المفاوضات .. لا يمكن التوصل إليه عبر الهاتف أو من خلال الدبلوماسية المكوكية” مضيفا أن العاصمة الاثيوبية اديس ابابا هي الموقع الذي يقترحه للمحادثات.
وقال مشار أيضا إنه سيطر على حقول النفط في ولايتي الوحدة وأعالى النيل لكنه لا يريد وقف الانتاج مضيفا أنه ينبغي وضع إيرادات النفط في حساب خاص حتى لا يفقد جنوب السودان إيرادات بسبب القتال.
واندلعت اشتباكات في مناطق انتاج النفط لكن التقارير متضاربة بشأن الجانب المسيطر.
وقال مشار “سنحمي شركات النفط وسنحمي العمال في حقول النفط ونحمي المنشآت.”
وتابع “كل ما نريده هو أن تكون هناك هيئة دولية تسوق وتبيع نفط جنوب السودان” مضيفا “كل ما نحتاجه هو هيئة دولية تتولى تسويق نفط جنوب السودان وبيعه.”
ومن بين الذين يطالب مشار بالافراج عنهم باقان اموم كبير المفاوضين خلال التوقف الأخير لانتاج النفط بسبب الخلاف مع السودان حيث توجد شبكة أنابيب تصدير النفط الوحيدة وريبيكا دو مابيور أرملة زعيم جنوب السودان الراحل جون قرنق.
وكان مشار قد قال إنه يطمح لتولي الرئاسة. وردا على سؤال عما إذا كان سيطالب بهذا المنصب في أي محادثات قال “هذا أمر ينبغي الاتفاق بشأنه. الحوار ليس حوار الصم من طرف واحد وإنما الحوار بين طرفين في صراع.”
وسئل عن مكانه فقال “أنا في الأدغال وأبذل قصارى جهدي لتحسين موقفي التفاوضي.”
(
قم بكتابة اول تعليق