365 ألف كويتي مصابون بالسكر

أجمع المتحدثون في ديوان القطان بمنطقة الشعب ، على ضرورة اجراء الفحص السنوي لشبكة العين ووظائف الكلى والزلال في البول لعموم مرضى السكري، وفحص مستوى الدهون بالدم، ومعدل السكر التراكمي وقياس ضغط الدم ومراقبة الوزن بصورة دورية، مشيرين الى وجود ما يقارب من ٣٦٥ الف مواطن ومواطنة مصابين بهذا المرض، حيث تحتل الكويت المرتبة التاسعة عالميا والثانية خليجيا من حيث الاصابة بالسكري، وذلك بحسب إحصائية منظمة السكر العالمية الاخيرة، مؤكدين اهمية العناية الذاتية واجراء التحليل المنزلي للسكر، وممارسة الرياضة ووقف التدخين، بالاضافة الى العناية بالقدمين وتناول علاج السكري بانتظام، والالتزام بالبرنامج الغذائي، وعدم ارتفاع الكوليسترول الضار عن ٢،٥ نقطة.

صحة الأطفال

في البداية، أكد مدير معهد دسمان للسكري د. كاظم بهبهاني، ان عدد المصابين من المواطنين يتجاوز ٣٠٠ الف مواطن تقريبا، مبينا وجود نوعين من السكري، حيث ان النوع الثاني يعاني منه اغلبية الاطفال ممن هم اقل من ١٠ سنوات والذين يستخدمون الإبر كعلاج له، وهو ما يؤثر في صحتهم بصورة عامة لافتا الى ان الكويت تحتل المرتبة الثانية على مستوى الخليج والتاسعة على مستوى العالم من حيث الاصابة بالسكري، مبينا ان قلة الحركة والسمنة هما سبب رئيسي في الاصابة بالسكري موضحا ان المعهد اصبح منارة مشهودا لها بالكفاءة على مستوى الوطن العربي ودول الخليج.

الأولى عالميا

من جانبه، اوضح استشاري الغدد الصماء والسكري في معهد دسمان د. وليد الضاحي، ان المجتمع مطالب بايصال رسالته، وكذلك الاستماع لاقتراحاته وشكاوى المواطنين والمقيمين من قبل القائمين على المعهد، مشيرا الى انه ومن خلال جولاته على دول مجلس التعاون، لم يشهد مركزا مماثلا لمعهد دسمان من حيث الاجهزة والكفاءة.

واضاف الضاحي، ان عدد الاصابات بالسكري في الكويت تقارب ٣٦٥ الف اصابة بين المواطنين، لافتا الى ان الكويت تحتل المرتبة الاولى عالميا من حيث المرحلة التي تسبق مرحلة الاصابة بالسكر، مبينا ان السعودية تصرف مليار ريال سنويا على السكري، وذلك بحسب آخر الاحصاءات، موضحا ان السكري يسبب البتر والعجز الجنسي او العمى في بعض الحالات، مطالبا الحكومة بالانتباه لهذه المؤشرات، مبينا ان نسبة الاطفال حديثي الولادة والذين يكونون معرضين للاصابة بالسكر تكون ٣٠٪ ، وهذه نسبه خطيرة ومرتفعة.

السمنة

وأشار الضاحي، الى ان اعلى نسبة للإصابة بالسمنة لمن هم اقل من عشر سنوات توجد في الكويت، مبينا ان قلة الحركة وتناول الوجبات السريعة هما سبب رئيسي للسمنة، موضحا ان الحكومات الغربية بدأت في محاربتها، مستغربا من منح الجمعيات التعاونية التراخيص التجارية لاكثر من مطعم في الجمعية الواحدة.

وطالب الضاحي المسؤولين بضرورة بناء مناطق صحية جديدة، بالاضافة الى اهمية سن تشريعات لتحديد اوجه المدن الصحية، ووضع خطط مناسبة لمواجهة مرض السكري، مشيرا الى ان السمنة هي سبب رئيسي للاصابة بالسكر، مشددا على اهمية ممارسة الرياضة، حيث ان السكري يصيب جميع الاعمار، ولاسباب متفرقة، بالاضافة الى ضرورة اجراء الفحوصات المبكرة قبل الاصابة بالمرض، مبينا ان السكري يكون مصاحبا للضغط والكوليسترول او العكس، مشددا على اهمية فحص القدم وقاعها من الحبوب او تغير اللون وتجنب الاصابة بالغرغرينا.

الكلوفاج

وتابع، انه تم استحداث عيادات لما قبل الاصابة بالسكر في منطقة العاصمة الصحية، حيث ستكون هناك عيادات اخرى في مراكز الرعاية الصحية الاولية مستقبلا، مبينا ضرورة ممارسة الرياضة وتقليل تناول المأكولات، مؤكدا ان دواء الكلوفاج هو من أهم الأدوية لعلاج ما يسمى بمقاومة الأنسولين التي تحصل بسبب السمنة، مشددا على ضرورة استعماله بانتظام والا فقد تأثيره، مشيرا الى ان الكلوفاج يعد الدواء الأساسي، وأول خيار لمرضى النوع الثاني للسكر، كما ان هذا الدواء لا يسبب فشلا أو ضعفا بالكلى.

منع المضاعفات

بدوره، لفت استشاري الاشعة التشخيصية ورئيس قسم الاشعة في معهد دسمان د. عبد المحسن بن نخي، الى ان تخصص الاشعة من اهم الاختصاصات بالنسبة إلى مرض السكري، مشيرا الى ان السكري يؤثر في الاوعية الدموية التي من الممكن ان تؤثر في الاعصاب، وتؤدي الى اصابات بالقدم.

واشار الى وجود مختبرات في معهد دسمان، حيث ُيعرف من خلالها حجم الاصابة بالاوعية الدموية، ومن ثم توسعتها قبل اللجوء للبتر، مبينا وجود الاشعة المقطعية في المعهد وجهاز الرنين المغناطيسي، لمنع اي مضاعفات لاعضاء الجسم، لافتا الى ان اجراء الاشعة من عدمه، يحددها الطبيب المعالج، نظرا إلى وجود اجهزة تؤثر في صحة المريض.

دور مجلس الوزراء

وشدد وزير التخطيط السابق علي الموسى، على ان الوقاية خير من العلاج، حيث ان البعض يكون فيه قصور ذاتي تجاه نفسه، مشيرا الى ان مجلس الوزراء مطالب بدور اكبر، والتصدي لمرض السكري، والعمل على نشر الوعي، حيث ان التوجه الوقائي ضروري للدولة، لحماية المواطنين، لاسيما الاطفال، مؤكدا اهمية تحرك مجلس الوزراء في هذا الصدد.

وطالب الموسى، بوجود بروتوكول تعاون لمعالجة السكر بين اكثر من جهة، على ان يعتمد ويفرض الالتزام والفحص المباشر للمريض، من قبل الاطباء من دون طلب المريض اجراء اي فحوصات له، مستعرضا تجربته مع المرض منذ عشرة اعوام.

الاكتشاف المبكر

من جانبه، أشار صاحب الديوان حسين القطان، الى ان مؤشرات مرض السكري بدأت تاخذ مسارا وبائيا، حيث لا يوجد اي منزل بالكويت الا ويوجد فيه مريض بالسكري، بالاضافة الى مضاعفاته في حال تم إهمال العلاج، لافتا الى اهمية الاكتشاف المبكر للمرض والتعامل معه كصديق، وعلاجه في مراحله الاولى وتوعية المريض، لتسهيل عملية العلاج.

وأضاف القطان، ان الاطباء يحرصون على اتباع المريض لجداول تنظم العمل اليومي، وتحويله الى سلوك روتيني جديد يستمر عليه الفرد في الايام المقبلة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها المسؤولون في معهد دسمان للسكري، والبحوث التي يتم اجراؤها للوصول الى آخر التطورات الطبية عن مرض السكري، متمنيا انشاء معاهد ومراكز للبحوث العلمية والطبية، مؤكدا ان العادات الغذائية الخاطئة، كتناول الوجبات السريعة بشكل كبير، بالاضافة الى قلة الحركة البدنية وزيادة الضغوط العصبية ساهم بانتشار عدد من الامراض المزمنة.

فحص الضغط والسكري

في مبادرة لافتة قام معهد دسمان للسكري، بالتعاون والتنسيق مع رواد ديوانية القطان، بإجراء فحص الضغط والسكر لجميع رواد الديوانية والإعلاميين، بهدف الاطمئنان على صحتهم ومعرفة الأرقام المسجلة بالأجهزة الطبية، والاستماع أيضاً لإرشادات الأطباء فيما يتعلق بالمعدلات السليمة للضغط والسكري والكوليسترول.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.