أشار مدير إدارة المفرقعات في وزارة الداخلية المصرية أن التفجير الذي استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية فجر اليوم، ناجم عن مئات الكيلوغرامات من مادة الـ”تى أن تى”، وأن السيارة التي تم تفجيرها كانت تقف في الشارع الجانبي لمديرية الأمن المستهدفة.
التفجير الذي راح ضحيته 12 قتيلاً وأكثر من 100 جريح في حصيلة أولية، اعتبره رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي يهدف إلى عرقلة خارطة الطريق.
ورغم خروج العديد من سكان مدينة المنصورة الغاضبين من هذا الانفجار حانقين على جماعة الإخوان المسلمين التي حمّلوها مسؤوليته، إلا أن الجماعة أصدرت بياناً أدانت فيه التفجير.
واستفاق فجر اليوم الثلاثاء، أهالي مدينة المنصورة على دوي انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مركز مديرية أمن محافظة الدقهلية، وأشارت وزارة الداخلية إلى أن التفجير ناجم عن مئات الكيلوغرامات من مادة الـ”تى أن تى”، وأن السيارة كانت تقف في الشارع الجانبي لمديرية الأمن المستهدفة.
في الوقت نفسه، نقلت “اليوم السابع” عن مصدر أمني أن السيارة فجرت عن طريق هاتف محمول عن بعد، لعدم وجود أشلاء بشرية داخلها.
التفجير أدى إلى سقوط 14 قتيلا و100 جريح بينهم مدير الأمن وبعض الضباط المتواجدين في محيط المديرية، كما أسفر عن انهيار واجهة المبنى الجانبية للمديرية وانهيار جزئي في بعض المباني المجاورة، من بينها مجلس مدينة المنصورة ، والمسرح القومي، والمصرف المتحد، كما تسبب في إتلاف سيارات عدة للمواطنين والشرطة.
مصادر أمنية ذكرت بأن الحادث الإرهابي وقع أثناء اجتماع اللواء سامي الميهي ، مدير الأمن مع القيادات الأمنية بهدف وضع خطة تأمين الاستفتاء على الدستور الجديد.
وتواصل أجهزة الدفاع المدني رفع أنقاض مديرية أمن الدقهلية ومبانٍ المجاورة في الوقت الذي يتواصل فيه توافد المواطنين إلى مكان الانفجار للمساعدة، وإجلاء عشرات الأسر من المباني المتضررة.
كما قامت مساجد المنصورة بمناشدة الأهالي التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم من خلال مكبرات الصوت، فيما تم توجيه تحذيرات للأهالي بعدم لمس أية أجسام غريبة.
ومن جانبها، نعت الرئاسة المصرية ضحايا الحادث، وتعهدت بضرب الإرهاب بيد من حديد.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن المتحدث باسم رئاسة الوزراء أن رئيس الوزراء أعلن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، إلا أن الوكالة عادت في وقت لاحق وبثت تصريحا آخر للببلاوي لا يتضمن أي اتهام مباشر لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء هذا الاعتداء.
قم بكتابة اول تعليق