أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اليوم عن قلقها البالغ إزاء مخاطر انزلاق دولة جنوب السودان نحو كارثة على شعبها والمنطقة .
وقالت اشتون في بيان ان “مثل هذا الوضع يمكن ويجب تجنبه” مؤكدة ان قادة الدولة السياسيين تقع عليهم مسؤولية ضمان ألا تنزلق جنوب السودان نحو هذه الكارثة.
وشددت على انه من الضروري لجميع القادة السياسيين الالتزام على الفور باجراء حوار سياسي لحل خلافاتهم موضحة ان هذا الحوار يجب ان يتضمن جميع الجماعات ومنها هؤلاء الذين يخضع قادتهم للحبس حاليا وهؤلاء الذين تمردوا على الحكومة.
واكدت ان “استخدام القوة لن يحقق شيئا ويجب ان يستخدم الجميع تأثيرهم لوقف الاعمال العدائية على الفور ومنع المزيد من الاشتباكات التي لن تتسبب إلا في المزيد من اراقة دماء الابرياء”.
ونبهت اشتون الى انه في حال عدم القيام بذلك فان هذا لن يعرض استقرار جنوب السودان للخطر فقط وانما سيضع المنطقة بكاملها في خطر مشددة على انه “من مسؤولية زعماء جنوب السودان منع هذا من الحدوث”.
وأضافت ان الاتحاد الاوروبي يتعهد بدعمه القوي لجهود الدول المجاورة والمنظمات الاقليمية لتدشين حوار بين جميع الاطراف المعنية في جنوب السودان .
وتحاول القوى الغربية ودول شرق إفريقيا التي تخشى أن يزعزع النزاع في جنوب السودان من استقرار المنطقة الوساطة بين الرئيس سلفاكير ميارديت الذي ينتمي لقبيلة الدنكا وزعيم المتمردين ريك مشار الذي ينحدر من قبيلة النوير .
وباءت هذه الجهود بالفشل حتى الآن ودخلت الاشتباكات التي بدأت في العاصمة جوبا في 15 من الشهر الجاري أسبوعها الثاني ووصلت إلى حقول النفط الحيوية وزعزعت استقرار البلد الذي نال استقلاله عن السودان عام 2011 .
وقتل مئات الأشخاص خلال هذا النزاع وسط تقارير تشير الى وقوع حالات اعدام من دون محاكمة وحوادث قتل لأسباب عرقية.
قم بكتابة اول تعليق