على وقع فضيحة الفساد المالي.. الرئيس التركي: تعديل وزاري في حكومة أردوغان

قال الرئيس التركي عبدالله غول اليوم ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان يعد لتعديل وزاري كبير في حكومته على وقع فضيحة الفساد التي هزت تركيا وطالت أبناء وزراء ومسؤولين كبار ورجال أعمال .

وأضاف غول في تصريح للصحافيين على هامش حفل توزيع الجوائز الرئاسية الكبرى للفنون والثقافة هنا ان اردوغان يعمل منذ فترة على تعديل حكومي وانه سيناقش هذا التعديل مع رئيس الوزراء بعد عودته من زيارة رسمية يقوم بها حاليا الى باكستان .

وأوضح في معرض رده على سؤال بشأن تداعيات فضيحة الفساد المالي والرشاوى ان القضية الآن أمست بيد القضاء ويجب انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والمحاكمات معربا عن اعتقاده بان المحاكمات في هذه القضية ستمضي بطريقة صحيحة.

وأكد ان “تركيا لم تعد البلد الذي كانت عليه قبل 15 عاما حينما كان الفساد شائعا فيه سابقا بل لم يعد بالامكان ان يتم التغطية على مثل هذه الاخطاء “مشيرا الى الفضيحة التي بلغ عدد المتهمين فيها 72 شخصا من بينهم أبناء ثلاثة وزراء ومسؤولون كبار في الحكومة ورجال اعمال.

واعتبر ان “البلاد أدخلت إصلاحات في العقد الماضي الامر الذي ليس بالمقدور التغطية على من يرتكب الخطأ او يمارس الفساد” .

وتعد تصريحات الرئيس غول هي الاولى منذ تفجر قضية الفساد المالي في ال17 من الشهر الحالي وهي الفضيحة التي يعتبرها اردوغان “مؤامرة” من اطراف داخلية وخارجية لزعزعة الاستقرار المالي للبلاد وتشويه صورة حكومته.

واتهم في هذه القضية التي يجري التحقيق فيها بشكل سري مكتب الادعاء العام مع شرطة إسطنبول أبناء وزراء الداخلية والاقتصاد والبيئة الى جانب رجال أعمال أتراك وآخر أذري ومدير بلدية في مدينة إسطنبول ومدير عام بنك (خلق) المملوك للدولة .

وقام اردوغان باقالة ونقل سبعين من قادة الاجهزة الامنية والشرطة في إسطنبول ممن شاركوا في التحقيقات في قضية الفساد المالي فيما اعتبر ردا قويا من جانب اردوغان على عدم اطلاعه على حيثيات التحقيقات التي كانت تجري سريا منذ حوالي عام .

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.