قال رئيس مجلس الادارة في المجلس الليبي للنفط والغاز خالد بن عثمان ان خسائر بلاده من اغلاق معظم حقول وموانئ النفط الليبية فاقت العشرة مليارات دولار منذ صيف 2013 .
واضاف بن عثمان في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هناك ثلاثة موانئ نفطية رئيسية كبيرة مغلقة من اصل ستة موانئ ويشكل عملها ما نسبته 55 بالمئة من اجمالي عمل الموانئ النفطية الليبية.
واوضح ان خسائر بلاده في القطاع النفطي جاءت بعد تراجع الانتاج الى 250 الف برميل يوميا بعد ان كان 4ر1 مليون برميل في يوليو الماضي “بسبب وقف صادرات النفط الخام نتيجة الاضرابات في الحقول والموانئ النفطية” مما اضر بخطوط الانابيب ومنشآت نفطية أخرى.
وقال ان ليبيا ستواجه مشكلات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في حال استمر غلق الموانئ النفطية في اشارة الى اهمية اعادة تشغيل مرفأ (راس لانوف) في شرق البلاد “وهو ثاني اكبر مرفأ لتصدير النفط وكان يصدر ما يزيد على 200 الف برميل يوميا من النفط الخام”.
واعرب بن عثمان عن توقعاته بانفراج “الازمة” قبل نهاية العام “بسبب سير المفاوضات في اتجاه ايجابي” مؤكدا اهمية ان يكون للدولة “موقف جدي وحاسم” في هذا الشأن.
يذكر ان مجموعة من قوات حرس الحدود والمليشيات ورجال القبائل تسيطر على معظم الموانئ النفطية للمطالبة بالمزيد من السلطة السياسية وبالتحقيق في سرقة النفط وبيعه بشكل غير رسمي ومن دون عدادات.
وتبذل الحكومة الليبية المزيد من الجهود لعدم توقف مصفاة (الزاوية) البالغ طاقتها 120 الف برميل يوميا منذ اغلاق حقل (الشرارة) النفطي الذي يغذيها ومنذ ذلك الوقت تعمل المصفاة باستخدام الامدادات التي تأتي اليها من حقل (البريقة) شرقي البلاد الذي اوقف شحن الصادرات منه بسبب المطالبات المذكورة.
قم بكتابة اول تعليق