كرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم اتهاماته لاطراف داخلية وخارجية بالتامر للاطاحة بحكومته على خلفية فضيحة الفساد المالي لكنه تعهد بمحاسبة كل من تورط في هذه الفضيحة.
واعتبر اردوغان في لقاء مع اعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم ان ثمة “لعبة قذرة ” تحاك ضد الحزب والحكومة لتخريب الانجازات التي حققها على مدار السنوات ال11 الماضية التي قضاها في السلطة.
واتهم حركة (حزمت) الدينية التي يقودها فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بانها وراء افتعال فضيحة الفساد المالي والرشى التي اطاحت بثلاثة وزراء في حكومة اردوغان بعد تورط ابنائهم في هذه الفضيحة.
وقال “لن نسمح للجماعات التي تختبئ تحت عباءة الدين بان تعمل في البلاد” مشيرا الى جماعة غولن التي لها اتباع يعملون في مراكز نافذة في جهاز الشرطة والقضاء والاجهزة الامنية الاخرى.
واضاف ان “من يرتكب الخطأ سيتم كشفه في النهاية” متعهدا بمحاسبة كل من تورط في قضية الفساد المالي التي بلغ عدد المتهمين فيها 72 شخصا من بينهم رجال اعمال ومسؤولون كبار في عدد من الوزارات ومدير بلدية منطقة الفاتح ومدير مصرف (خلق) المملوك للدولة.
واعرب اردوغان عن ثقته بالقضاء التركي في التعامل بشكل مناسب مع هذه القضية لكنه اعتبر ان ثمة دوائر في اجهزة الامن والقضاء تريد ممارسة الضغط على الحكومة عبر توريط مزيد من المسؤولين في القضية.
واتهم المعارضة التركية باستغلال وسائل الاعلام والتسريبات الخاصة بقضية الفساد المالي للتشويش على الانجازات التي حققها حزب العدالة والتنمية لاسيما عملية السلام مع الاكراد التي يسعى لتسوية المعضلة الكردية التي تؤرق البلاد منذ ثلاثة عقود.
وتحت وقع قضية الفساد المالي قدم عضو البرلمان عن الحزب الحاكم ادريس نعيم شاهين استقالته من الحزب لينضم الى ثلاثة وزراء استقالوا اليوم من الحكومة والحزب وسط تقارير انباء عن ان استقالاتهم جاءت بضغط من اردوغان.
وتاتي اسباب استقالة شاهين الذي كان وزيرا سابقا للداخلية في حكومة اردوغان غير معروفة لكن وسائل اعلام تركية تحدثت عن وجود انشقاقات داخل الحزب الحاكم بسبب طريقة تعامل اردوغان مع الوزراء المستقيلين.
ومن المتوقع ان يعلن اردوغان تعديلات وزارية كبيرة داخل حكومته بعد لقاء مقرر مع الرئيس عبدالله غول غدا لمواجهة استحاقاقات فضيحة الفساد المالي وترشح عدد من الوزراء في الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في مارس المقبل.
قم بكتابة اول تعليق